أعلنت حركة "حماس"، اليوم الإثنين (28 أبريل / نيسان 2014)، عدم معارضتها تولي رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، رئاسة حكومة التوافق الوطني، مشددة على أن مهام الحكومة ليست سياسية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، خلال لقاء بغزة، إن "حماس لن تعارض تولي رامي الحمد الله، أو أي شخصية أخرى، رئاسة حكومة المصالحة المزمع تشكيلها في إطار التوافق الوطني".
وينص اتفاق المصالحة الفلسطينية، على تشكيل حكومة توافق يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال أبو مرزوق إن عباس "يحمل ملفات عديدة في هذا الوقت بينما تتطلب حكومة التوافق جهودًا كبيرة".
وحرص القيادي في "حماس"، على التأكيد بأن "الحكومة المقبلة ليست حكومة الرئيس، وإنما حكومة شراكة وطنية وتوافق"، في إشارة إلى معارضة الحركة لإعلان عباس اعتراف الحكومة بإسرائيل.
وشدد على أن حكومة التوافق "لها مهام محددة ليست سياسية قطعاً"، معتبراً أن برنامجها واعترافها بإسرائيل "يدفع الكثير من الكفاءات الوطنية للإحجام عن المشاركة فيها، فضلًا عن أن الحكومة المقبلة تحمل ملفات حرجة ومتسعة".
ورأى أن الضغوط الأمريكية والإسرائيلية خلال السنوات الماضية هي من أفشلت المصالحة، متأملاً أن تفشل هذه الضغوط هذه المرة.
واثنى أبو مرزوق، على القاهرة التي يقيم فيها، قائلاً إن "مصر حافظت على استقلال القطاع (غزة)، ولا يستطيع أي فلسطيني الاستغناء عن القاهرة بغض النظر عن من يحكمها"، معتبراً أنه "لن يكون لأي سياسي دور في المنطقة من دون أن تكون القضية الفلسطينية عنوانه الأساسي".
وعبّر عن أمله في أن تفتح السلطات المصرية معبر رفح كما كان في السابق بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني، وتواجد قوات من السلطة الفلسطينية عليه.