أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الإثنين (28 أبريل / نيسان 2014)، أن مديرها السياسي، سايمون غاس، بدأ زيارة إلى طهران في اطار ما وصفته بالمرحلة التالية في التحسن التدريجي في العلاقات بين المملكة المتحدة وايران.
وقال متحدث باسم الوزارة، إن غاس "سيعقد لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين في طهران بعد سلسلة من الزيارات الناجحة إلى هناك من قبل القائم بالأعمال البريطاني، أجاي شارما، وتأتي زيارته في اطار المرحلة المقبلة في سياسة الخطوة خطوة لتحسين العلاقات بين البلدين".
واضاف أن المدير السياسي لوزارة الخارجية البريطانية "سيعقد خلال الزيارة مناقشات مع نظرائه الإيرانيين حول مجموعة من القضايا الثنانية والدولية".
واتفقت بريطانيا وايران على استئناف العلاقات الدبلوماسية المباشرة بينهما اعتباراً من 20 شباط/فبراير الماضي من خلال قائم بالأعمال غير مقيم في البلدين وليس عبر بلد ثالث كما كان قائماً من قبل بعد نحو عامين على قطعها، عقب الإتفاق الذي توصلت إليه طهران مع القوى العالمية الست الكبرى، بما فيها بريطانيا، على إطار لإجراء المزيد من المفاوضات بهدف التوصل لاتفاق شامل بشأن برنامجها النووي.
وكانت بريطانيا قررت أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2011 اغلاق السفارة الايرانية في لندن ومنحت دبلوماسييها 48 ساعة لمغادرة البلاد وسحبت دبلوماسييها من طهران في الشهر التالي، بعد قيام متظاهرين ايرانيين باقتحام سفارتها ومجمع سكني تابع لها رداً على فرض لندن عقوبات مالية جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي.
وتولت السفارة العمانية في لندن تمثيل المصالح الإيرانية في بريطانيا، والسفارة السويدية في طهران تمثيل المصالح البريطانية في ايران.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، في تشرين الأول/اكتوبر الماضي أن حكومة بلاده ستستأنف بعض العلاقات الدبلوماسية مع إيران من خلال تعيين قائم بالأعمال هناك.