أطفأ صانع ألعاب فريق المحرق النجم أحمد حسن بأدائه غير العادي كل النجوم في ثالث نهائيات دوري زين البحرين لكرة السلة بعد أن قاد فريقه لتحقيق فوز صعب على المنامة بنتيجة 74/69 في مباراة مميزة من سلسلة المباريات النهائية.

وتقدم المحرق بهذا الفوز 2/1 في عدد الانتصارات ليتبقى له انتصاران من أجل الفوز بلقب دوري زين في الوقت الذي أصبح أمام المنامة طريق شاق للعودة.

حسن تعملق وأبدع وفعل كل شيء في اللقاء بشكل حجب ظهور البقية في الفريقين بعد أن نجح في تسجيل 27 نقطة بمعدل تسجيل 53 في المئة منها 4 رميات ثلاثية إلى جانب أدوار كبيرة في كل الملعب ونقاط حاسمة.

وتألق إلى جانب حسن المحترف الأميركي سي جي بأداء قوي وتسجيل 18 نقطة بمعدل تسجيل 79 في المئة و15 متابعة.

وعلى رغم أن بقية اللاعبين لم يظهروا بأفضل مستوياتهم إلا أنهم نجحوا في إغلاق المنطقة دفاعيا والحفاظ على التركيز حتى النهاية.

وسجل كاظم ماجد 8 ومحمد عبدالمجيد 6 وعبدالرحمن غالي 6 و4 نقاط لكل من بدر عبدالله وعلي عباس.

أما أفضل المسجلين في صفوف المنامة فكان المحترف الصربي ايفان بتسجيله 22 نقطة ومحمد حسين «كمبس» 19 نقطة وأحمد عزيز 12 ومحمد كويد 8. الربع الأول انتهى بتقدم المحرق 20/17، كما فاز المحرق بالربع الثاني 16/13 وبالربع الثالث 21/18 إلا أن الربع الأخير انتهى لمصلحة المنامة 21/17 غير أن ذلك لم يكن كافيا للفوز باللقاء.

الربع الأول

بدأ فريق المنامة بتشكيلته المعتادة المكونة من: عزيز، كمبس، كويد، نجف وايفان.

في حين لعب المحرق بكل من: مجيد، أحمد حسن، بدر، كاظم وسي جي.

وكانت البداية متكافئة بين الفريقين في ظل تبادل للتسجيل بينهما وفي ظل أداء هجومي قوي من الجانبين ومفتوح وذلك لرغبة كل منهما في فرض أفضليته في الربع الأول.

وفي منتصف الربع دانت السيطرة لمصلحة المنامة الذي نجح في التقدم 15/11 إلا أن المحرق سجل عودة قوية بعد ذلك من خلال تألق حسن وسي جي ليتمكن من انهاء الربع الأول متقدما 20/17.

الربع الثاني

كانت بداية المحرق للربع الثاني صاعقة من خلال أداء قوي وسريع ودفاع متماسك ليتمكن أحمد حسن من تسجيل ثلاثية تبعها سي جي بنقطتين رائعتين ما وسع الفارق للمحرق إلى 25/17 في الوقت الذي طلب فيه مدرب المنامة الوقت المستقطع.

واضطر مدرب المنامة إلى استبدال كمبس بعد إصابته بكويد في الوقت الذي تقدم فيه المحرق 27/17، غير أن المنامة عاد تدريجيا وقلص الفارق إلى 22/27 بعد ثلاثية عزيز فطلب مدرب المحرق الوقت المستقطع.

وتمكن المحرق من العودة لتوسيع الفارق إلى 31/22 في الوقت الذي مرت دقيقتين من دون أن يسجل أي من الفريقين أي نقطة قبل أن ينجح المنامة في تقليص الفارق.

التألق الملفت لكل من سي جي وأحمد حسن أمن للمحرق تقدم جيد في النتيجة حتى نهاية الربع الثاني 36/30.

الربع الثالث

بدأ المنامة الربع الثالث بلاعبه العائد محمد قربان «برونو» منذ البداية إلى جانب: عزيز، كمبس، كويد وايفان.

في حين لعب المحرق بكل من: أحمد حسن، علي عباس، كاظم، بدر وسي جي.

المنامة ركز على اللعب تحت الحلق عن طريق برونو وايفان وتمكن من كسب 3 أخطاء شخصية ضد سي جي تحت الحلق.

لكن التألق الغير العادي لأحمد حسن مكن فريقه بعد مجهودات فردية مميزة وتسجيل 5 نقاط متتالية من توسيع الفارق إلى 51/38 فطلب المنامة الوقت المستقطع.

المحرق استبدل سي جي بعبدالرحمن غالي للحفاظ عليه في الوقت الذي تألق فيه غالي مسجلا 4 نقاط متتالية أعطت المحرق التقدم 55/41.

ونجح المنامة في نهاية الربع الثالث من تقليص الفارق لينتهي الربع الثالث بتقدم المحرق 57/48.

الربع الأخير

المحرق بدأ الربع الأخير بسي جي إلى جانب: أحمد حسن وكاظم ومجيد وبدر.

في حين لعب المنامة بكل من: عزيز، نوروز، ايفان، كمبس ويونس.

وكانت بداية المحرق صاعقة مجددا بعد أن نجح الفريق في توسيع الفارق إلى 62/50 إلا أن المنامة سجل عودة سريعة وقلص النتيجة إلى 55/62 في ظل تألق كمبس.

ونجح المنامة في تسجيل رميتين ثلاثيتين عن طريق عزيز وكويد ليقلص الفارق إلى 62/66 في ظل أداء دفاعي قوي من جانب الفريق من خلال دفاع المنطقة مع تركيز هجومي فعال.

واستمرت عودة المنامة القوية لينجح الفريق في تقليص الفارق إلى 64/66 قبل 3 دقائق ونصف من النهاية.

وبعد أن قلص المنامة الفارق إلى نقطة واحدة ظهر أحمد حسن مجددا بثلاثية رائعة بعد مجهود فردي رائع ليرد ايفان بنقطتين.

واستمر فارق النقطتين لمصلحة المحرق قبل 33 ثانية من النهاية ليتمكن سي جي من تسجيل نقطة وسعت الفارق إلى 3 نقاط إلا أن كويد ضيع كرة ثلاثية باستعجال غريب لينجح حسن في إضافة نقطتين للمحرق قبل 4 ثوان لتنتهي المباراة بفوز المحرق 74/69.

الحضور الجماهيري الأكبر في النهائيات

شهدت صالة اتحاد السلة في أم الحصم يوم أمس الحضور الجماهيري الأكبر إلى الآن في سلسلة المباريات النهائية لدوري زين البحرين لكرة السلة بعد أن امتلأت المدرجات بشكل أكثر من كامل ومنذ وقت مبكر في الوقت الذي كانت فيه المنصة الرئيسية هي الأخرى تغص بالجماهير.

وحرصت جماهير الفريقين على التشجيع المثالي والقوي منذ البداية وحتى نهاية اللقاء لدعم فريقها في هذه المباريات الصعبة.

أحمد حسن نجم اللقاء دون منازع

نال نجم فريق المحرق أحمد حسن جائزة أفضل لاعب في لقاء الأمس النهائي الثالث بعد تعملقه بشكل غير عادي وقيادته فريقه لتحقيق فوز مهم وصعب.

ونال حسن الجائزة المقدمة من مجموعة بن هندي انفورماتكس لأفضل لاعب في اللقاء والتي سلمها مدير التسويق علي الحجيري.

واستحق حسن الجائزة بعد أن نجح في تسجيل 27 نقطة بمعدل 53 في المئة منها 4 رميات ثلاثية إلى جانب تحقيقه 4 متابعات وتهيئته 7 كرات للتسجيل في واحدة من أفضل مبارياته منذ مدة طويلة.

أحمد حسن بدوره المميز وهدوئه وأدائه الجماعي كان النقطة الفارقة في اللقاء وأطفأ بهذا الظهور كل النجوم في الجانبين.

تحكيم محلي مميز للقاء النهائي

أدار اللقاء طاقم تحكيم محلي مكون من عبدالكريم شكيب، محمد السلم وعادل غلوم، إذ كانت إدارتهم للقاء مميزة وبأقل عدد من الأخطاء وفي ظل تعاون كامل من الفريقين، ما أخرج المباراة بروح رياضية.

عبدالرحمن غالي البديل الناجح

نجح بديل المحرق العملاق عبدالرحمن غالي في تقديم مستوى لافت عندما شارك في الربع الثالث لمدة 4 دقائق كبديل للاعب سي جي الذي تحصل على الخطأ الشخصي الثالث.

وفاجأ غالي المنامة بتمركزه وتسجيله 6 نقاط متتالية أمنت لفريقه الحفاظ على التقدم على رغم خروج سي جي، كما حقق متابعتين تحت الحلق.

غالي مثل خير بديل للموقوف حسين الموسوي ليؤكد أن المحرق بمن حضر.

المحرق يقرب فارق المتابعات

سجلت المباراة النهائية الثالثة على غير العادة نجاح المحرق في ظل تألق غير عادي من محترفه الأميركي سي جي غليز في تقريب فارق المتابعات بين الفريقين بعد أن كان المنامة يتفوق في المباراتين السابقتين بفارق أكثر من 5 متابعة.

وفي المباراة الثالثة حقق المحرق 33 متابعة منها 15 متابعة لسي جي في حين حقق المنامة 36 متابعة منها 18 متابعة لايفان.

دفاع المنامة وثلاثيات المحرق

نجح فريق المنامة في فرض أسلوبه الدفاعي خلال المباراتين النهائيتين الأولى والثانية إلا أن الفريق وبشكل مستغرب لعب بدفاع المنطقة في الكثير في فترات المباراة الثالثة ما أتاح للمحرق الكثير من المسحات للتصويب الثلاثي.

ونجح المحرق في تسجيل 8 رميات ثلاثية كان نصيب أحمد حسن منها 4 واثنتان لكل من محمد مجيد وكاظم ماجد ليحقق للفريق 24 نقطة كانت كفيلة بقيادته للفوز باللقاء.

في حين سجل المنامة 4 رميات ثلاثية فقط من 22 محاولة.

استعجال كويد أنهى حلم العودة

تقدم فريق المحرق بفارق 3 نقاط قبل 14 ثانية من نهاية اللقاء لترتد الكرة لمصلحة المنامة الذي كان يمتلك الوقت الكافي لمعادلة النتيجة وتحقيق عودة مذهلة إلا أن نجم الفريق محمد كويد «كارتر» وكما فعل المحترف الصربي ايفان ماراس في المباراة النهائية الأولى قام وباستعجال غريب بتصويبة ثلاثية طائشة أجهضت كل أحلام المنامة في العودة ليتمكن المحرق من الفوز بعدها بفارق 5 نقاط بعد حصول أحمد حسن على رميتين حرتين.