العدد 4251 - الأحد 27 أبريل 2014م الموافق 27 جمادى الآخرة 1435هـ

سواتر ترابية... حواجز أسمنتية... ونقاط سيطرة

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

لم أتخيل يوماً أن أجد ذلك المشهد الذي اعتدنا على رؤيته في فلسطين الحبيبة، من معاناةٍ لسكانها مع الحواجز الأسمنتية «الإسرائيلية»، وكيف يحاول الأطفال والطلاب الفلسطينيون تجاوزها للعبور والوصول إلى مدارسهم... أن نشهد ذلك المشهد على أرض بلدنا.

صور كثيرة انتشرت قبل أيام لأطفال في منطقة الدَيْه، يحاولون تجاوز الحواجز الأسمنتية التي وضعتها الأجهزة الأمنية لتغلق طريقاً يربط مناطق سكنية بمدارس ابتدائية.

أطفال في عمر الزهور، يتسلقون، يتسللون، بين تلك الحواجز الأسمنتية سعياً للوصول إلى ثلاث مدارس عُزلت عنهم بحواجز «أمنية»!

من حق الأهالي أن يتذمروا من ذلك الإجراء، الذي يمكن أن يوصف بـ «العقاب الجماعي»، والذي ينال من الأطفال وسلامتهم، ومن حقّ الأهالي أن يسألوا وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة عن مبررات عزل منطقةٍ بأكملها عن مدارسها بتلك الحواجز، والتضييق عليهم، حتى وإن كان ذلك لدواعي «أمنية».

كحال الفلسطينيين الذي عملوا على حفر تلك الجدران والحواجز الأسمنتية ليشقوا طريقاً لهم ولأبنائهم، عمد بعض أهالي الديه إلى إسقاط قطعة أسمنتية حتى يتسنى للطلبة التسلل بين أركانها وفواصلها، أو من فوقها للوصول إلى مدارسهم. مشهدٌ لا يمكن أن يتخيّله أحدٌ في دولة خليجية، ترى أنها تجاوزت بديمقراطيتها أعرق الديمقراطيات الغربية، وأنها بلغت بمنهجيتها الحقوقية ما تجاوزت توصيات تقصي الحقائق.

في التاسع عشر من أبريل/ نيسان 2014 نفى رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن لصحيفة محلية، إغلاق نقاط «السيطرة الأمنية» لمداخل القرى، لافتاً إلى تعمد بعض السائقين تعطيل حركة السير بهذه المواقع!

رئيس الأمن العام يرى أن وجود «نقاط سيطرة أمنية وليست نقاط تفتيش، وهي جزء من خطة أمنية متكاملة لاستكمال خطة انتشار الدوريات والحراسات الثابتة للحد من التحركات المؤثرة على الأمن».

رئيس الأمن العام يؤكّد أيضاً أن قوات الأمن تقوم بفتح مخارج القرى ورفع حواجز يضعها البعض لإغلاق الطرقات، كما يؤكّد أيضاً أنه في بعض الأحيان تضطر القوى الأمنية «أحياناً» لإغلاق المداخل لبعض الوقت عند وجود عملية أمنية، حفظاً لسلامة المواطنين.

ولكن لم نجد بعدُ تفسيراً لغلق طرقات بسواتر ترابية ومخلفات بناء في مناطق سترة من مختلف الجهات ومنذ شهور، ولم نجد تفسيراً للحواجز الأسمنتية التي فصلت منطقة الديه عن مدارسها الثلاث، ولا تفسيراً لتزايد مساحات الأسلاك الشائكة.

المتتبع للمشهد البحريني يجد فيه الكثير من التناقضات، خصوصاً عندما تتابع الإعلام البحريني، فلا تعرف هل البحرين بخير، كما نسمع من تصريحات لا تتوقف عن البوح بذلك، أم تقرأ الصحف التي تأتي بعكس ذلك، فالمشهد لديها متأزمٌ أمنياً، ومختنقٌ فكرياً، ومتشنجٌ طائفياً!

المتناقضات كثيرة، فبين أن البحرين عادت إلى طبيعتها، وانتهت من أزمتها، وأصبحت الأمور أفضل بكثيرٍ مما كانت عليه، نجد قرى ومناطق أصبحت محاطةً بالأسلاك الشائكة والحواجز الأسمنتية، بل أضف إلى ذلك السواتر الترابية ومن كل الاتجاهات، وضمن الإجراءات الأمنية التي لا يعرف رئيس الأمن العام متى تنتهي بحسب تصريح له في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء (5 مارس/ آذار 2014) للإعلان عن القبض على أربعة من المتورطين في «تفجير الديه».

وبين تصريحات بعض المسئولين، بأن البحرين بخير، نجد على العكس من ذلك في المشهد العام... مساحات الأسلاك الشائكة في ازدياد، مع استمرار وجود جدران العزل.

مشاهد الأسلاك الشائكة تجدها في كل مكان، بدءاً من المكان الذي كان يحتضن «دوار اللؤلؤة»، ومن ثم الساحة المقابلة لمجمع الدانة، إلى أن أصبحت جميع مناطق البحرين التي تشهد تحركات معارضة، تقبع تحت وطأة تلك الأسلاك الشائكة.

مشهد الأسلاك الشائكة والسواتر الترابية والحواجز الأسمنتية المنتشرة، يعكس صور التأزم الحقيقية لما يحدث في البحرين. جزء من تعقيدات المشكلة هو زيادة مساحات التضييق الأمني عبر فرض تلك الحواجز والأسلاك كحل ومخرج لما تعيشه تلك المناطق من تطورات أمنية ومناوشات يومية، وهو يعكس أيضاً حقيقة الأسلاك الشائكة والحواجز المتينة التي تحيط بأي حل سياسي يمكن أن ينقذ البلد مما هو فيه.

كنا من قبل نتحدّث عن نقاط تفتيش، تشهدها البحرين، حتى خرج رئيس الأمن العام يتحدّث حالياً عن «نقاط سيطرة»! كما نشهد سواتر ترابية، وحواجز وجدراناً أسمنتية، وألفاظاً ومصطلحات أمنية جديدة تعكس حقيقة الأوضاع البحرينية المتأزمة.

ليس صحيحاً أن فرض الأمر الواقع قد يجبر أحداً على التراجع عن ما يطمح إليه ويفكّر فيه، وليس من المنطق أبداً أن تبقى البحرين ساحة حربٍ محاطةً بالأسلاك الشائكة والسواتر الترابية والحواجز والجدران الاسمنتية، مع انتشار لـ «نقاط السيطرة»، ومن ثم نقول للعالم «ديرتنا بخير».

الحل لمن يريد الحل، سياسي، عبر تحقيق المطالب المتحضرة والواعية، فالزمن لا يقف، والتاريخ لا يرحم، والشعوب تتقدّم ولا تتأخر، وطموحات الشعوب لا تعيقها أسلاك شائكة ولا سواتر ترابية وحواجز أسمنتية ولا غازات خانقة... وهذا ما يقوله التاريخ.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 4251 - الأحد 27 أبريل 2014م الموافق 27 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 36 | 2:25 م

      اذا عرف السبب

      اذا عرف السبب بطل العجب ..!! لماذا لا تفعل ذلك الشرطة في بقية مناطق البلاد ..؟؟ لماذا لا تذكر السبب؟؟ هل هذه هواية الشرطة التضييق على الناس؟

    • زائر 31 | 6:50 ص

      لن يستفيد منها سوى الجهلة

      منذ أكثر من ثلاث سنوات وسياسة الفصل العنصري التي يتبعها النظام قائمة في المنطقة الفاصلة بين عالي والرفاع وبين البديع والدراز. وازدياد مناطق الحواجز الأسمنتية والأسلاك الشائكه جميعها تعكس أزمة الحكم وعدم الثقة. لم تنفع هذه الأجراءات الأمنية المشددة لذى أكثر الدول عنصرية الكيان الصهيوني وجنوب افريقيا. ونؤكد لكم انها لن تنفعكم هنا ايضاً. ولكن المستفيدين من الأزمة هم من سينتفع من هذا الوضع .... البائس

    • زائر 30 | 6:40 ص

      كل

      كل شى من ظلم فعلتينه يا داخليه هل قدرتين توقف الحراك اليومى طبعا لا لانه المطالب بالحق مستمره الى ان تتحقق المطالب مهما فعلتى ياداخليه انه الله مع المظلومين

    • زائر 28 | 5:51 ص

      الكتاب من عنوانه

      لصعوبة المواجهة بين الثائرين والبواصل من الشغب وضعت حواجز يهود فلسطين سترة الأبية لا ومتعرجة خالقنا الا الخوف يقطع الجوف وليعلم طارق الحسن بان اااه سيرسل لهم جنود لن يروها مسيحكم الثوار بسلميتهم كل الحواجز بما فبها بوابة الداخلية

    • زائر 27 | 5:10 ص

      تضرر محطة سترة للمحروقات

      إغلاق مدخل جزيرة سترة بنقطة تفتيش أدعت إلى عزوف الناس لتوجه إلى محطة سترة للمحروقات ويقال أن مسئول بالمحطة سأل وزارة الداخلية وكانت الإجابة أمن البلد أولى وأهم مع أالمحطة ملك لأحد التجار من عائلة ...

    • زائر 23 | 3:25 ص

      مخلفات بناء

      للعلم هذه السواتر هي مخلفات بناء من قبل المتنفذين وبدل دفع مبالغ للتخلص منها يتم رميها في القرى. هذه المخلفات تكون بيئة للفئران .

    • زائر 22 | 3:14 ص

      الجدار العازل في البحرين

      ...واللي ما يصدق يروح القرى .

    • زائر 21 | 3:09 ص

      ابدااااع عزيزي

      أبداع بكل كعنى الكلمة
      وشكراص لكم

    • زائر 20 | 2:58 ص

      اه يا قهر

      يوقفك في نقطة تفتيش ويقول لك من وينا انتين ووين رايحه وين بتاقه والله قهر

    • زائر 19 | 2:13 ص

      سواتر ترابية... حواجز أسمنتية... ونقاط سيطرة ((( وجرف النخيل والاشجار )))

      سياسية لا تنفع في اركاع هذا الشعب الذي يطالب بحقوقه المشروعة

    • زائر 18 | 2:06 ص

      أنت كبير ياكاتبنا القدير

      لقد كفيت ووفيت بمقالك والحر تكفيه الاشارة .

    • زائر 17 | 1:51 ص

      الحمد لله كل شيء كنا نشوف باخبار فلسطين اصبح حقيقة على ارض البحرين

      كل شيء كنا نراه يصنع في شعب فلسطين العربي اصبح يصنع بشعب البحرين
      كل شي

    • زائر 16 | 1:47 ص

      حرب على كل الجبهات

      للأسف المواطن أصبح تماماً كالمواطن الفلسطيني وكلاهما صاحب الأرض يسجن ويهجر ويحرم من العمل والامتيازات ويهان في نفسه ودينه ولا نعلم ماذا يحدث في المدارس اذا كان المدير أو المديرة من الطائفة الأخرى ولي زميلة نقلت ابنتها المتفوقة عندما وصلت للشهادة الإعدادية الى مدرسة اخرى بعيدة عن المنزل خوفا من التلاعب في درجات ابنتها لان طاقم الإدارة كلهم من الطائفة الأخرى بعد استقالة ونقل افراد من الطائفة الاخرى وابنتها دائما الأولى على المدرسة هذا هو الحال وما خفي أعظم

    • زائر 15 | 1:32 ص

      ولماذا لا نجلد أنفسنا

      وهل تخيلت اخي ان اطفال في عمر الزهور تحمل الملتوف وعندما يمسك او لا قدر الله تصيبه حادثه تبدأ الجمعيات السياسية في المتاجرة بهذا الطفل الذي يكون مكانه المدرسة وليس الشارع .. لقد بحت أصواتنا بأن هناك دخلاء ليسو من قريتنا يحرضون أطفالنا .. أستاذي نحن نعيش وكأننا في سجن كبير وخصوصآ بعد ان عاقبتنا الداخلية بهذه السواتر التي تعيق حركاتنا يوميآ ، أرجو من وزير الداخلية النظر الي هذا الموضوع ولمن يهمه الامر ابعاد التحريض في قرانا ، نعم تكابلت علينا الدنيا فأرحمونا

    • زائر 25 زائر 15 | 4:01 ص

      ومن الذي جرّ مثل هؤلاء الأطفال للخروج بالملتوف غير عنف السلطة

      دائما تقفزون على النتائج من دون ان تتطرقوا للأسباب لذلك لو بقينا على هذا الحال الف سنة لن يكون هناك حلّ وأمثالك دائما يتركون اساس المشكلة ويذهبون لعلاج النتائج فلا مريض يشفى بهذه الطريقة
      انت وامثالك السبب في هذه البلاوي لانك لا تنطق بكلمة حق وانما تحاول زيادة الكيل على المظلوم (لماذا يحمل الاطفال الملتوف ولماذا يخرج الاطفال يحرقون في الشارع ولماذا والف لماذا ) لكن لا تشير بالبنان لأساس المشكلة والجرائم التي جرّت الناس قهرا الى هذه الاعمال ولو كانت في بلد آخر لرأيتها اضعافا

    • زائر 14 | 1:13 ص

      احسنت

      في الصميم . مساكين متخبطين من الزين

    • زائر 13 | 1:04 ص

      تخبط

      لاحلول سياسية بل الضرب بيد من حديد.تخبط وفشل ذريع

    • زائر 12 | 1:04 ص

      سوف يسوّرون ويسيجون كل القرى مع استمرار المطالبات

      الشعب اخذ على نفسه عدم التوقف عن المطالبة بحقوقه
      والسلطة اخذت على نفسها تسييج وتسوير وابعاد كل المناطق

    • زائر 11 | 12:59 ص

      زغللت عيوني وانا انظر

      عيوني تزغلللللللت وانا انظر لكلمة اسرائيل فى التقرير المشين
      فلا غرابة بما يجري فى فلسطين وما يجري هنا

    • زائر 10 | 12:42 ص

      لا فرق بين الفعلين

      لقد أصبح الوضع لا يطاق فعلا بسبب محاصرة المنافذ وسدها بالأنقاض والأوساخ لأجبار المواطنين للمرور على نقاط التفتيش وتحرير مخالفات استفزارية وبصفتي كوني أقطن بجزيرة سترة، نحن نعيش الأمرين ولا من مجيب لهذه التصرفات الخارجة عن الذوق والانسانية

    • زائر 9 | 12:41 ص

      قل للوفود الأجنبية المتواجدة في البحرين زيارتنا لنريهم

      في يوم الجمعة ومن اجل البهرجة الاعلامية ينكّرون ويتنكّرون لحقائق الأعمال الاجرامية التي يقومون بها ومبرر الأمن لديهم يبيح لهم كل شيء لم يعد هناك شيء يمنعهم من القيام بأي عمل مهما كان مضّرا بالناس بل الضرر مقصود

    • زائر 8 | 12:40 ص

      لا افق

      أنا لا ارى أي أفق الا بحل سياسي يعامل ابنا البحرين الاصليين كبشر و مواطنين.

    • زائر 6 | 12:33 ص

      إنه السجن الكبير

      صرنا مسجونين في مناطقنا ..
      لأن السجون كلها مليانه ..

    • زائر 5 | 11:45 م

      كلها تسكر يبن عسكر

      جميع مناطق المعارضة حواجز اسمنتية اسلاك شائكة تلال من الرمال انا اقول يخصصون منطقة في راس البر ويسورونها بسياج وخلونا فيها .انا عن نفسي بروح طواعية

    • زائر 4 | 11:17 م

      شارع عالي إلى مدينة حمد مغلق منذ 2011

      وماذا عن الحواجز الاسمنتية المنصوبة منذ 2011 وللآن والتي تفصل قرية عالي عن مدينة حمد والرفاع ؟ ما سبب هذه الحواجز وأهميتها ؟ إذا كانت أمنية لمدخل معين فلتكن نقطة تفتيش لمن يريد أن يدخل تلك المنطقة المهمة ، ويترك الناس في حالهم للتنقل بين هذه المناطق،لا أن ينغلق منذ ثلاث سنوات وبدون سبب يذكر، الشخص الذي يريد الذهاب إلى مدينة حمد من قرية عالي يحتاج إما أن يعبر عن طريق نفق بوري المزحم بالمحلات والسيارات أو عن طريق دوار الرفاع وهنا الزحمة أكبر، لماذا لا ندري، العقاب الجماعي صار سمة من سمات البحرين .

    • زائر 34 زائر 4 | 2:21 م

      من الذي بعطل مصالح الناس ؟!

      تغلقون الشوارع وتمنعون الناس من التنقل بحرية وتميزون بين المواطنين فأي ظلم هذا ؟!
      الا لعنة الله على الظالمين

    • زائر 3 | 10:51 م

      من حق أهل الديه التذمر فقط!!

      اذا هذا الحق خاص لأهل الديه والأهالي التي يراها الكاتب صاحبة الحق ، فأن لشعب البحرين قاطبة قبلهم التذمر من اعمال العنف والتخريب التي تسد الطرق وتعطل مصالحهم وتعرضهم للخطر

    • زائر 2 | 10:49 م

      ؟؟؟

      الله اكون في عون رجال الامن البواسل هم يواجهون ارهاب مدعوم... ونحن ننام مطمانين بوجود هاؤلاء الرجال الشرفاء الله يحفظهم يارب

    • زائر 24 زائر 2 | 4:00 ص

      العدالة

      إنشروا العدل و المساواة و أعطوا كل ذي حق حقه عندها لن تحتاجوا إلى سواتر ترابية و لا حواجز و لا نقاط تفتيش و لا لجلب مزيد من البواصل و لا لإعطاء الجنسيات للمتردية و النطيحة و لا لصرف الميزانيات على الأمن و جلب المرتزقة فالعدل أساس الملك و كما يقول المثل الملك يبقى مع الكفر و لا يبقى مع الظلم .
      اللهم إني بلّغت اللهم فاشهد

    • زائر 1 | 10:22 م

      السؤال الاكبر متى ستعاملون البحراني كمواطن كامل المواطنة

      لماذا البحراني منذ زمن ليس بقصير يعامل معاملة دونية في بلده الاصل وبلد اجداده ويحرم من ايسط حقوقه

اقرأ ايضاً