العدد 4251 - الأحد 27 أبريل 2014م الموافق 27 جمادى الآخرة 1435هـ

ولي العهد: الزيارة لموسكو تأتي في إطار الخطوات الرامية لتفعيل التعاون المشترك

وصول سمو ولي العهد إلى العاصمة الروسية (موسكو)
وصول سمو ولي العهد إلى العاصمة الروسية (موسكو)

أعرب ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لدى وصوله موسكو عن سروره بهذه الزيارة التي تأتي استجابة لدعوة موجهة لسموه من رئيس الوزراء الروسي لزيارة جمهورية روسيا الاتحادية ديميتري مدفيديف.

وقال: «إن هذه الزيارة تأتي في إطار مواصلة الخطوات الرامية لتفعيل التعاون المشترك بين البلدين إثر الزيارة التاريخية لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة والتي دشنت عهداً جديداً وآفاقاً واعدة للعلاقات البحرينية الروسية».

ولدى وصول سموه إلى مطار فانكوفو بموسكو كان في الاستقبال المستشار الخاص للرئيس الروسي لشئون الشرق الأوسط ميخائيل باقدانوف، وعدد من كبار المسئولين وسفير مملكة البحرين لدى موسكو هاشم الباش.

وأضاف سموه أنها «فرصة طيبة لاستثمار الاهتمام البحريني الروسي في مواصلة الخطوات الرامية إلى تعزيز التعاون الثنائي بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والعمل على تنمية هذه العلاقات بمفهومها الاستراتيجي الأشمل بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا الاتحادية التي تتمتع باقتصاد واعد ودور دولي مؤثر وفاعل».

ومن المتوقع أن تتناول زيارة سموه سبل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والاستثمارية والثقافية منها، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وستتزامن زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لموسكو مع منتدى الأعمال الذي يعقد بتنظيم مشترك من مجلس التنمية الاقتصادية ومجلس الأعمال البحريني الروسي ومجلس الأعمال العربي الروسي، والذي يعد فرصة لعرض الإمكانيات الاقتصادية والتجارية والفرص الاستثمارية الواعدة في كلا البلدين الصديقين.

وكان سمو ولي العهد غادر أرض الوطن، صباح أمس (الأحد)، متوجهاً إلى جمهورية روسيا الاتحادية في زيارة عمل رسمية استجابة لدعوة من رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف، حيث يجري سموه مباحثات مع كبار المسئولين الروس تتناول دعم علاقات الصداقة والتعاون بين مملكة البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية في شتى القطاعات خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية والطيران المدني وبحث الموضوعات والقضايا الراهنة على الساحتين الاقليمية والدولية.

ويرافق سموه إلى جمهورية روسيا الاتحادية وفد رسمي رفيع المستوى وعدد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية.

وستشهد الزيارة، والتي تبدأ من 28 أبريل/ نيسان وحتى 30 أبريل، دخول الوفد في محادثات عالية المستوى مع المسئولين الروس وقيادات القطاع الخاص ومن ضمنها اجتماعات ستعقد مع أبرز الشركات في موسكو وسانت بطرسبورغ. كما سيحضر الوفد منتدى البحرين - روسيا للأعمال الذي ينظمه مجلس التنمية الاقتصادية ومجلس الأعمال العربي الروسي ومجلس الأعمال البحرين - روسيا بهدف زيادة الاستثمار بين البلدين، وذلك عبر عقد عدد من الجلسات واللقاءات الفردية بين قيادات القطاع الخاص وممثلي قطاعات الأعمال.

وقال وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد: «يسرنا أن نكون ضمن وفد البحرين الذي يزور روسيا، حيث تعد الأخيرة شريكاً اقتصادياً وتجارياً مهماً، وقد بلغ حجم التجارة الإجمالي بين البلدين 134 مليون دولار أميركي في 2011».

وأضاف أن «علاقاتنا القائمة مع روسيا مهمة، وهي تأخذ في اعتبارها بروز روسيا كاقتصاد رائد عالمياً لذلك فإننا نرى أن هنالك المزيد ممّا يمكن إنجازه، فمن خلال زيارات كهذه نسعى قدماً إلى تقوية العلاقات عبر توسيع الأعمال التجارية وتقديم مقترحات مقنعة بشأن الاستفادة من انخفاض كلفة تأدية الأعمال في البحرين، وما تتمتع به مملكة البحرين من قوة عاملة ذات كفاءة عالية وإمكانية متاحة للدخول إلى السوق الخليجية سريعة النمو والتي يتوقع أن يبلغ حجمها 2 تريليون دولار أميركي بحلول 2020».

من جانبه، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد المؤيد: «سنتمكن نحن وأعضاء الغرفة عبر زيارتنا إلى روسيا ومساهمتنا في منتدى البحرين - روسيا للأعمال من تعزيز الروابط مع قطاعات الأعمال الروسية الساعية إلى الدخول إلى السوق الخليجية سريعة النمو والاستفادة من التطلعات القوية نحو الاستثمار. حيث ستجد في البحرين اقتصاداً متنوعاً ومترابطاً بدرجة عالية فيما يشكل بوابة للأعمال والتجارة الدولية للدخول إلى منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «المينا». ونحن سعداء جداً من خلال هذه الزيارة في التحدث مع العديد من قيادات الأعمال الروسية حول الخيارات الاستثمارية التي توفرها المملكة. وإن التطلعات نحو زيادة التجارة والاستثمار بين كلا البلدين الصديقين قوية ونحن نسعى قدماً إلى استكشاف الفرص لتطوير صداقتنا وتعاوننا الاقتصادي».

يشار إلى أن البحرين وروسيا تحظيان بعلاقات اقتصادية ثنائية تدعمها التجارة المتنامية التي وصل حجمها إلى أكثر من 130 مليون دولار أميركي في 2011. وقد عزز من ذلك تأسيس مجلس الأعمال البحرين - روسيا خلال الزيارة التاريخية التي قام بها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى روسيا في 2008، والتي ساهمت في دعم الصادرات الصناعية الروسية إلى البحرين وساعدت الشركات الروسية في تنفيذ مشروعات مشتركة.

العدد 4251 - الأحد 27 أبريل 2014م الموافق 27 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً