بدأ المرشحان اللذان حصلا على أعلى الأصوات في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الأفغانية حشد انصارهما اليوم الأحد (27 أبريل / نيسان 2014) استعدادا لجولة إعادة في يونيو حزيران وحثا مسئولي الانتخابات على الكشف عن أي حالات تزوير.
وأظهرت النتائج الأولية حصول عبد الله عبد الله وأشرف عبد الغني -وهما وزيران سابقان في الحكومة الانتقالية التي تشكلت بعد أن أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان في عام 2001 - على أكثر من ثلاثة ارباع أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم وعددهم سبعة ملايين ناخب تقريبا لكن لم يحصل اي منهما على أغلبية مطلقة.
وإذا أظهرت النتائج النهائية المقرر اعلانها الشهر القادم عدم وجود فائز واضح كما هو متوقع فسوف تجرى جولة ثانية في السابع من يونيو حزيران.
وتستعد القوات الأجنبية للانسحاب من البلاد بحلول 31 ديسمبر كانون الأول القادم وتسليم الأمن لقوات الجيش والشرطة الأفغانيين التي قام حلفاء أفغانستان الغربيون بتدريبها وتمويلها رغم الشكوك التي تكتنف قدرتها على الاضطلاع بالمهمة بمفردها.
وبعد مرور أكثر من 12 عاما على الغزو الأمريكي لأفغانستان للقبض على متشددين إسلاميين يلقى عليهم اللوم في هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة ما زال تمرد الإسلامين يمثل أكبر مشكلة تواجه الحكومة.
وحشد المرشحان البارزان انصارهما اليوم الأحد وأشادا بخروجهم بأعداد كبيرة للادلاء بأصواتهم. وكانت نسبة الاقبال في الجولة الأولى أعلى بنسبة 50 في المئة منها في انتخابات عام 2009.
وقال عبد الغني في مؤتمر صحفي "إذا كانت الجولة الأولى بداية جديدة فإن الجولة الثانية هي نضج الديمقراطية وفرصة لتعزيز الوحدة الوطنية..نتوقع من أنصارنا أن يشاركوا على نطاق واسع في جولة الإعادة."
وهذه الانتخابات التي بدأت في الخامس من إبريل نيسان وسط تهديد بأعمال عنف من طالبان هي أول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ البلاد.
لكن الشكوك التي تحيط بنتائجها تهدد بوقف المساعدات الخارجية الضرورية للبلاد وإعاقة الاصلاحات الاقتصادية وقد تذكي توترات عرقية وتخلف فراغا سياسيا تستطيع طالبان أن تحقق من خلاله مكاسب.
وتدهورت علاقات واشنطن مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بشدة خلال العام الأخير وتفاقمت بسبب رفضه التوقيع على اتفاقية أمنية ثنائية تتيح بقاء قوة أمريكية صغيرة للتدريب وتقديم الدعم في مجال مكافحة الإرهاب بعد انسحاب القوات في ديسمبر كانون الأول.
وقال كل من المرشحين المؤيدين للغرب انه سيوقع على الاتفاقية.
ويمنع الدستور الأفغاني كرزاي من الترشح لفترة رئاسية ثالثة. وكان عبد الله انهى الجولة الأولى في الصدارة حسبما اوضحت النتائج الأولية اذ حصل على 44.9 في المئة مقابل 31.5 في المئة لعبد الغني.