تقول القاعدة إن لكل سؤال جواباً، ولكن لكل قاعدة شواذ أيضاً، ويبدو أننا في البحرين نعمل وفق القاعدة التي تقول «لا جواب لأي سؤال»! فالأسئلة تزداد مع تزايد تعقد المشهد أمام المواطن، ولكنه لا يجد إجابات لكل الأسئلة التي تحيط به، ما يجعل حياة المواطن عبارة عن مشكلات تحتاج إلى إجابات لأسئلتها.
طبعاً، هناك الكثير من الأسئلة التي تدور في خلد المواطن البحريني، ومنها مثلاً أنه بحسب بيان وزارة الداخلية فإن عالم الدين البارز الشيخ حسين النجاتي حصل على الجنسية بشكل غير صحيح أو غير قانوني في العام 2001، والسؤال أين كانت الأجهزة المعنية من 2001 وحتى العام 2010؟ ثم... ألم يتم إعادة الجنسية له ولعائلته بناء على أمر ملكي، وهو أمر قانوني معلن أمام الجميع، فلماذا يتم سحب الجنسية وإبعاده الآن؟
والسؤال الأهم، عائلة موجودة في البحرين منذ العام 1920 بحسب البيانات الرسمية، كيف لا يحق لأبنائها الحصول على الجنسية البحرينية في حين يحصل عليها أشخاص لم يكملوا المدد القانونية الموجودة في القانون نفسه؟ ولك أن تسأل وتطرح الأسئلة وتزيد وتفكر ولكن...
ومن النجاتي إلى مجلس النواب الذي يفترض أن يلجأ إليه أبناء الشعب لبث مشكلاتهم وحلها وإيجاد إجابات لأسئلتهم، ولكننا في البحرين أمام مجلس النواب هو نفسه لا يمكنه الحصول على الإجابات لأسئلته في الكثير من الأمور.
ولنا أسئلة، كيف يمكن أن يكون نائب ممثلاً عن دائرة وهو في حالة صراع دائم مع أهالي الدائرة والناخبين؟ من انتخبه إذاً؟ حتى وصل الحال بالبعض بدلاً من الدفاع عن أبناء الدائرة أو في أقل تقدير محاولة البحث عن الحقيقة في أية قضية يتعرض لها أهل الدائرة، إلى أن يطالب بتشديد العقوبة عليهم وزيادة وتيرة الحل الأمني في حقهم. وفي الأخير سيصرخ «أنا ممثل الشعب»!
ولكم أن تتصوروا أن هناك بعض النواب الذين لا تتصل بهم إلا والهاتف مغلق، وآخرون يعدون الصحافة بالاتصال أو الرد بعد مدة زمنية ولكنهم لا يلتزمون بمواعيدهم، بل ويتهربون، فإذا كان تعاملهم مع الإعلام بهذا الشكل، ترى هل سيجيبون على أي مواطن؟
والأسئلة في مجال مجلس النواب تحتاج إلى موسوعة لتشملها في أجزاء طويلة، وتصنّف بحسب حال كل نائب ونائبة.
ومن مجلس النواب إلى هيئة شئون الكهرباء والماء، تصوروا أن الهيئة المحترمة التي من المفترض أن تجيب على استفسارات الناس عن انقطاعات الكهرباء، تعد الصحافة بالرد على أسئلة منذ 9 أشهر، ولكن لا جواب، فكيف الحال مع أسئلة المواطنين؟
وإلى وزارة الصحة، أسئلة كثيرة ولكن، أين نتائج لجان التحقيق في وفيات مرضى «السكلر»؟، هل هي سرية للغاية بحيث لا يعلم بها حتى أهل المتوفى؟ ثم متى سيفتتح مركز جابر الصباح الصحي في باربار؟ كل يوم موعد، وهل صحيح أن التأخير في الافتتاح لوجود أخطاء في التصميم استوجبت تعديلات في المركز... ما يعني مصاريف إضافية؟
والسؤال الأهم، يا جماعة الخير، متى ستحل الأزمة السياسية التي تخنق البلد؟ إلى متى ستظل البحرين تفقد المزيد من الضحايا؟
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 4250 - السبت 26 أبريل 2014م الموافق 26 جمادى الآخرة 1435هـ
الاخير
باجاوبك علي السؤال الاخير وهو الاهم لما الدولة تطبيق القانون في حق من اجرم وحين تبعد من يهدد امنها وحين تسكت من يستنجد بلاجنبي بعد ذلك ستحل الازمة السياسية
كلام
كلام منطقي يحتاج ال جواب...شكراً للكاتب المحترم ع تساؤله تجاه الوضع المحير فعلاً..
اسئلة بلا جواب
صدقني لو طرحت هذة الاسئله الى اكثر من مسؤل ستجد كل مسؤل له إجابه تختلف عن المسؤل الاخر وهذا دليل الخربطة السياسية في البلد ولنا في وزير الخارجيه والاعلام وحقوق الانسان عبرة , حتى اصبحت وزيرة التنميه بعيدة عن التصريحات حتى لا تزيد الطين بله
الجواب الأهم !!
لن أكرر ما كتبته في تعليقي على مقال منصور الجمري ، وأكتفي بالقول : ان حل الازمة السياسية لن يكون إلا بعد ان يتحول الحوار من متعدد الأطراف الى حوار ثنائي "سلطة نظام حُكم وشعب"