حركت لجنة الإعلام الرياضي في تشكيلتها الجديدة الشابة الماء الراكد الذي كان يحيط بالصحافة الرياضية البحرينية لسنين عديدة كانت فيه شبه معطلة محليا وخارجيا، وهو ما سبب عدم حصول البحرين على عضوية الاتحادات الدولية والقارية والعربية، وجعل أعضاء الوفود المشاركة في الملتقى الخليجي الثالث يتساءلون عن سر غياب شباب البحرين عن مثل هذه المحافل الإعلامية؟
حقيقة لن اكرر حديثا سبق وأن خضت فيه حول ظروف وملابسات الجمود الذي واكب عمل اللجنة وتشكيلها، والمعوقات التي كانت تبرز في كل مرة بعد أن أصبح الكلام فيه جزءا من الماضي، وأصبح غير ذي أهمية بعد النجاح اللافت الذي شهدناه في التواجد الخليجي الكبير والحضور المتميز لأبرز رجال الصحافة والإعلام العربي والخليجي بفضل إخلاص وتفاني رئيس وأعضاء اللجنة والوجوه الشابة التي تركت بصمتها على هذا التنظيم، والدعم الكبير الذي حضيت به من قبل رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة.
لذلك أقول بأن أعضاء اللجنة اثبتوا خلال فترة وجيزة أنهم قادرون على تحمل المسئولية الملقاة على عاتقهم بعد أن انتقلوا بعمل اللجنة من مرحلة الجمود إلى مرحلة البذل والعطاء وهو الأمر الذي باركه رئيس الاتحاد الخليجي للصحافة الرياضية الأخ سالم الحبسي في اتصال هاتفي من سلطنة عمان الشقيق بعد ما منعته الظروف الخاصة من الحضور لهذا الملتقى الذي سعى لإقامته في البحرين كدليل على عودة الروح للجنة.
إلا أنني أؤكد على أن ما هو مقبل يعد التحدي الحقيقي لنجاح عملهم ووضع بصمتهم على العمل الإعلامي والصحافي الرياضي، حينما يمسكوا بزمام المبادرة في فرض مشاركة الإعلام الرياضي في الوفود الرياضية المشاركة في مهمات خارجية وذلك بالتعاون مع اللجنة الاولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة ووزارة شئون الإعلام والصحف المحلية، وان يكون لأعضاء اللجنة حضور متميز في اجتماعات الاتحادات الدولية والقارية والعربية، والعمل على نيل عضويتها أو عضوية اللجان العاملة فيها حتى يبرزوا اسم البحرين في هذه المحافل الدولية الإعلامية المهمة بعد أن غاب عنها سنين طويلة.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4250 - السبت 26 أبريل 2014م الموافق 26 جمادى الآخرة 1435هـ