قيل قديماً إن شخصاًََعَلَّم القطط لتحمل الشموع على مائدة الطعام وجاء ضيف يحمل في جيبه فأراً أطلقه على المائدة فانطلقت القطط وراء الفأر ورمت الشموع لتحرق المكان، ويقال هذا الكلام عن طبيعة الأشياء وبأن الكلام والحوار والموعظة لا تكفي وهي كمن علَّم القطط حمل الشموع!
فعادت إلى طبيعتها حالما وجدت ما ترغب! وما تعودت عليه.
وحسبي أن أناقش معكم في بعض مشاكل المواعظ لنبحث عن الحقيقة علَّنا نصل إلى الحلول المعتدلة لنخفف من صعوبة الحياة وسوداويتها أحياناً ونجعل هدف السعي وراء الحقيقة والعدالة مسعانا لتحسين الأوضاع!
ولكن يأتينا السؤال: أين وكيف نحصل على مثل هذه الصفات؟!
ونحن نعيش أياماً أغرب من الخيال في طريقة تعاملاتنا مع بعضنا البعض وكيف أصبحنا نستهلك طاقاتنا في تثبيت الحقائق الأساسية للحياة والتي تربّينا عليها ومن المفروض أن تكون من البديهيات في عدم التفرقة الطائفية أو العرقية، وكيف أن الوظائف والأفضلية تُعطى للطوائف الغالبة في معركة الحياة والتي تجاور القوة، بغض النظر عن المؤهلات أو الخبرات المتراكمة في معظم القطاعات، شيءٌ مخجل حقاً! إنه مع كل هذا التطور التكنولوجي والعلمي! أن تبقى نفوسنا بهذا القدر من الغموض اللاإنساني!
ذلك العالم العربي الثائر كالبركان والذي تغتاله المؤامرات وفي وضح النهار لتفتيته ونهب ثرواته، على رغم إصرار شعوبه للأخذ بزمام الأمور والنهوض وتغيير الواقع القديم، ولكن الخُبث والعبثية التي تترصده والتي عاثت منذ الأزل في استغلاله لن تقبل بتحرره على رغم ادعاءاتها الباطلة لتعارضه مع مصالحها المادية، وأن تضع أنفها القذر في المنطقة، ولها اليد العليا في شئونها والقرار، شيءٌ يُثيرُ جدلاً!
ويحدث أيضاً في المناطق البدائية من العالم والتي تمتلك الثروات الدفينة، وكأن حكام هذه الفئات نائمة أو مخدرة ومغلولة الأيدي!
وتضيع احتجاجات شعوبها في الهواء، ولا يسمعها أحد، من هنا نرى أن الكلام لا يكفي إذا لم تواكبه الطريقة العملية والفعلية للتنفيذ والتحقيق!
حيث تتراجع الخدمات فيها، عندما لا تسودها العدالة في روافدها الحياتية الصحية منها والثقافية والخدمات العامة بما فيها السياحة لأن البشر لا ينتعشون في زيارة مثل هذه الأماكن غير المنصفة لمجتمعاتها.
وثانياً من كثرة تضارب الأشياء في عدم وجود الأكفاء في الأماكن الحساسة ومواقع القرار، ما يؤدي في النهاية إلى الانهيار الشامل لكل مؤسساتها.
أما عن لوم الوافدين من الذين جاءوا لطلب الرزق، فهم لاذنب لهم، وهم يلاقون كل الترحيب من قِبَل الجهات الرسميه!
وبأنهم لم يقصدوا أخذ خُبزَ أبنائها ووظائفهم ومساكنهم أو مزاحمتهم في مدارسهم وجامعاتهم وأماكن العلاج، ولم يقصدوا في تواجدهم الإساءة لتطور أبناء البلاد، وأنهم لم يتركوا لهم سوى الشوارع يسيحون فيها لبيع الأشياء الرخيصة للاسترزاق، سواء عرفوا الحقيقة أو لم يعرفوها فهم لم يقصدوها.
ويبدو أن من تعود على والظلم، لا يتمكن من فهم حقيقة الوقائع وما يجري حوله بسبب الطواقم المحيطة به والتي تحبذ تلك الممارسات.
وهي تقوم بذلك من خلال تزييف الحقائق بعكس الصور الحقيقية وإعطائها اللون الوردي لمصالحها الذاتية.
كما يجب أن تنشط جمعيات حقوق الإنسان لحمايته لتتواصل الحياة وتسير قُدماً لتعديل الأوضاع وتطبيق قوانينها الدستورية (كما علينا الحذر من تلك الجمعيات المدفوع لها من الباطن والتي تُضلل الوقائع)!
هي قصة البشرية منذ بداية الخلق ولولا بأس وشدة المعارضين لما تقدمت وازدهرت الأنظمة والحياة المدنية عموماً!
فالناس يستمعون إلى الكلام وقد ينتظرون لإنجاح المحاولات! ولكنهم حينما يرون أن الفرصة المواتية قد تضيع عليهم، يتحركون عكس الاتجاه! كما فعلت القطط ويحرقون المكان وتبقى الأشياء غير متوازنة ويحترق معها الإنسان على مر الأزمان.
إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"العدد 4250 - السبت 26 أبريل 2014م الموافق 26 جمادى الآخرة 1435هـ
الواقع العربي
الجو العام اصبح متكهرب كثيير والكلام المعتدل من هذا النوع ضروري وتحليل لواقع الحال العربي بجداره
الواقع العربي
الجو العام اصبح متكهرب كثيير والكلام المعتدل من هذا النوع ضروري وتحليل لواقع الحال العربي بجداره
النار تبتعد مع الحكمه
نتمنى ان تتحقق آمالنا وان لايحترق المكان ونحترق فالمسافات تقترب مع الازمنه
تحليل ووجود للحقيقه
ارى كل الدول لازالت تعاني من الآلام ولم تزل في بداياتها والتحليل معمول على المدى الطويل رائع
تحليل منطقي
هي الامم الاخلاق انهم ذهبت اخلاقهم ذهبوا صدقت دكتوره
أعتقد
أعتقد أن الذي علم القطط حمل الشموع سهيلة آل صفر وانا متيقن بأنها هي التي علمت القطط حمل الشموع وسمعت بأنها ستعلم القرود على ضرب الودع مع إحترامي وإعجابي بمقالات وبشخص سهيلة يحفضك الله
الطبع غلب التطبع
الطبع يغلب التطبع وهذا ما أثبته السيد لإعلامه ألدا ماد الى حاكم زمانه وقصة القطه وال شمعه والفأر الذى جلبه معه وعندما اخرجه ورأته القطه تركت الشمعة وركظت ورائه