العدد 4250 - السبت 26 أبريل 2014م الموافق 26 جمادى الآخرة 1435هـ

البحرين تحتضن مؤتمراً عالمياً لحوار الحضارات مطلع مايو

تحتضن البحرين في الفترة 5 - 7 مايو/ أيار 2014 مؤتمر «حوار الحضارات» العالمي الذي تستضيفه المملكة تحت رعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمشاركة نخبة من أبرز المفكرين والعلماء والإعلاميين والمثقفين.

وسيسهم هذا المؤتمر الذي تتلخص رسالته حول «دور الحضارات في خدمة الإنسانية» في تعزيز روح الود والتعايش السلمي وثقافة التسامح بين الأديان والثقافات والحضارات.

وقال رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة إن «التوجيه الملكي صريح وواضح بأن هذه المبادرة هي مساهمة البحرين في تعميق مفاهيم السلام والتعايش العالميين، وأن تفتح البحرين ذراعيها بكل ترحاب أمام كل المفكرين وممثلي الأديان والمثقفين في العالم ليجتمعوا في حوار إنساني ذي أبعاد إنسانية، من شأنه أن يسهم في سعادة البشرية».


المؤسسات الأكاديمية وكوادرها الوطنية تؤكد:

سنسخر كل إمكاناتنا لخدمة مبادرة جلالة الملك بإقامة مؤتمر لحوار الحضارات

المنامة - بنا

ضمن توصيات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لدى دعوة جلالته السامية إلى إقامة مؤتمر عالمي لحوار الحضارات تكون حاضنته مملكة البحرين، أوصى جلالته بأن تكون المسئولية في الإعداد والتحضير مسئولية مجتمعية تشاركية، يشترك الجميع كل بحسب تخصصه وموقعه في التحضير لهذا المؤتمر الذي يعتبر مساهمة الشعب البحريني - بكل فئاته وأطيافه - الحضارية في مسيرة السلم الدولي، ترسيخاً لفكرة التساند المجتمعي لدعم المشاريع الحضارية والانسانية الكبرى التي تضطلع بها البحرين.

ومن هذا المنطلق تنبه رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة إلى الدور المهم والأساسي للهيئة الأكاديمية في الجامعات الرسمية والأهلية القائمة في البحرين، باعتبارها بيوت الخبرة الوطنية التخصصية في الطرح البحثي العلمي في مختلف التخصصات.

يقول رئيس اللجنة العليا لقد آمنت اللجنة العليا منذ الساعات الأولى لاجتماعاتها التحضيرية بأن مشاركة قطاع الجامعات بكوادرها الأكاديمية والطلابية ضرورة لازمة لمؤتمرنا الذي يستمد أهميته الدولية من الأطروحات العلمية للمفكرين والمتخصصين في مختلف محاور المؤتمر، وهذا بالطبع يجعل الجامعات والكوادر الأكاديمية المحلية، التي نفخر بها، الشريك الأول لدعم هذه المبادرة الملكية التي تحظى باهتمام مختلف شعوب العالم ناهيك عن مؤسساته الأكاديمية والفكرية والدينية.

من جانبهم، رحبت الجامعات الوطنية والأهلية على لسان رؤسائها بهذه الشراكة الفريدة من نوعها في مؤتمر دولي بهذا الحجم وهذه الأهمية، مبينة أن مشاركتها كشريك رئيس في مشروع ضخم ومهم مثل مبادرة صاحب الجلالة ملك البحرين لإقامة مؤتمر عالمي لحوار الحضارات في مرحلة هي من أصعب المراحل الدولية، تضيف إلى قطاع الجامعات في البحرين رصيداً جديداً وتكرس القطاع كبيت خبرة وطني ديناميكي وفاعل في الحراك الوطني على الصعيدين الدولي والمحلي.

وعن دور قطاع الجامعات بمملكة البحرين في مؤتمر حوار الحضارات، كان لنا هذا التحقيق.

توجيه ملكي

بادرنا بالسؤال: ماذا تحقق شراكة قطاع الجامعات من إضافات نوعية وأبعاد إيجابية في مؤتمر حوار الحضارات؟

- يقول سفير البحرين لدى الكويت رئيس اللجنة العليا للإعداد والتحضير لمؤتمر حوار الحضارات الشيخ خليفة بن حمد: لقد كان التوجيه الملكي صريحاً وواضحاً بأن هذه المبادرة هي مساهمة البحرين في تعميق مفاهيم السلام والتعايش العالميين، وأن تفتح البحرين ذراعيها بكل ترحاب أمام كل المفكرين وممثلي الأديان والمثقفين في العالم ليجتمعوا في حوار انساني ذي ابعاد انسانية، من شأنه أن يسهم في سعادة البشرية، وأرشدنا التوجيه الملكي السامي إلى أن هذا لن يتحقق الا اذا استعنا بكل المعنيين من فئات المجتمع ومكوناته، وبناء على هذا التوجيه تم تشكيل اللجنة العليا ناهيك عن انتخاب الشركاء حيث كانت الجامعات والكوادر الأكاديمية والطلابية في مقدمة هؤلاء الشركاء لما لهم من رصيد نوعي فارق ومتميز في هذا الميدان.

هذا ما نحققه أولاً من اشراك الجامعات، أما ثانيا، فإنني دائما اؤمن بأن كلما تعدد الفكر وتعددت الأطروحات أُثري الواقع وفعالياته في مختلف الاتجاهات، فذلك هو الأثر الايجابي للتعددية التي نتناولها نظريا، وهذه النظرية قمنا بتحقيقها واقعيا عبر مفهوم الشراكة مع مختلف الأطراف في عقد هذا المؤتمر والتكامل لعقده، لنؤكد جدوى الاختلاف وامكانية استثماره لصالح حاضرنا ومستقبلنا، ومن دون ادنى شك فإن شراكة نخبة الجامعات البحرينية معنا وكوادرها المتخصصة وطلبتها الذين يمتلكون الطاقة الأكاديمية والشبابية الرائعة، انما تعطي المؤتمر زخما وموثوقية محليا وعالميا، وتمنح عملنا رؤى مختلفة مكملة للجهد الذي تبذله اللجان العاملة التابعة إلى المؤتمر.

وثالثاً فإننا نعتمد اعتمادا صريحا على الجامعات في إحداث الحراك المجتمعي الداعم للمؤتمر، حيث وضعت الجامعات برنامجا اكاديميا فكريا متكاملا يهدف الى تناول محاور ذات اتصال مباشر بمحاور المؤتمر الذي سيقام في الفترة من 5 إلى 7 مايو/ أيار المقبل، حيث تم تنفيذ ورش عمل حوارية يشرف عليها أساتذة جامعيون ومختصون من كل جامعة، مع عدد من الطلبة تحسب ضمن التحصيل الدراسي، ويصاحب ذلك نشاط إعلامي مكثف لتعميم الفائدة على الجميع، فمن خلال وسائل التواصل الاجتماعي تتم تغطية تلك الورش اضافة الى الجهد الاستثنائي الذي تقوم به هيئة شئون الاعلام بتصوير تلك الورش وبثها عبر برامج التلفزيون، ومن المؤمل أن يتم نشر تلك الورش عبر قناة خاصة على اليوتيوب باعتبارها أهم أدبيات مؤتمر حوار الحضارات المصاحبة لجلساته ونقاشاته، بهذا نكون بالشراكة مع الجامعات انجزنا اسلوبا متميزا لحفز التفاعل مع المؤتمر على أكثر من صعيد ومن خلال أكثر من وسيلة تواصل متاحة وتعميم فائدته محليا واقليميا.

شراكة تامة

ماهي الجامعات التي تشترك معكم في هذا المشروع الدولي الضخم؟

- الشيخ خليفة بن حمد: أولا وقبل ان استرسل أود ان اسدي شكرا واجبا لكل الجامعات المشاركة معنا ممثلة في رؤسائها الذين استجابوا وتفاعلوا مع المؤتمر بروح مسئولية عالية، وبحيث انفتحت رحاب الجامعات أمام المؤتمر بلا حدود، وسخرت كل طاقاتها البشرية والمادية، وقد لمسنا التفاعل ذلك من رأس الهرم الأكاديمي للجامعات وصولا إلى قاعدتها، فمثلا هنالك رئيس جامعة البحرين ابراهيم جناحي الذي اصر على ان يكون مشاركاً في فعاليات الورش الاكاديمية على رغم مشاغله، وكذلك رئيس الجامعة الأهلية عبدالله الحواج الذي جعل شراكته معنا أولوية، ثم رئيس جامعة العلوم التطبيقية وهيب الخاجة الذي قال اعتبروا الجامعة بكل امكانياتها رهن اشارتكم، وكذلك رئيس جامعة المملكة يوسف عبدالغفار الذي وجه جامعته ليكون موضوع نشاطها الرئيسي هو حوار الحضارات، كما نشكر رئيس الجامعة الملكية للبنات مازن جمعة وهو الذي أصر على المشاركة شخصيا في الورشة كنوع من رفع مستوى المشاركة لتصبح دعماً علميّاً موضوعيّاً للفعالية.

لقد أثلجت صدورنا الاستجابة الاستثنائية لرؤساء الجامعات، وأكدت أن المعدن الأصيل للكوادر المحلية دائماً سيكون هو الضمانة لإنجاح المشاريع الوطنية الكبرى مثل مشروع مبادرة جلالة الملك لحوار الحضارات، لقد شعرنا بالاطمئنان حينما عقدنا الشراكة مع الجامعات وغمرونا بعنايتهم التي عبرت عن حسهم العالي بأهمية هذه المبادرة وهذا الحوار سواء بانعكاساتها الايجابية على سمعة البحرين الدولية أو على صعيد نضج ورجاحة العقول في جامعاتنا باعتبار ان حوار الحضارات فرصة متميزة سيكون كل مشارك في نجاحها فخوراً بمشاركته فيها.

أستطيع أن أقول ونحن ننجز اكثر من نصف المشروع المشترك مع الجامعات إن البحرين تتميز برصيد من المؤسسات الأكاديمية المتميزة التي يعتمد عليها، وتتميز بكوادر كفؤة من الهيئات الاكاديمية ومن الطلبة، وهي متمكنة بكل اقتدار في محصلتها على ان تكون الواجهة العلمية الناصعة التي تعبر عن نهضة البحرين وتحضرها، لقد انعقدت سلسلة من ورش العمل الحوارية التي اشترك فيها اكاديميون وطلبة، شكلت صفحة ناصعة من صفحات الوطن، أتمنى تسليط الضوء عليها ومنحها الفرصة لتكون الواجهة الحقيقية للبلد.

موثوقية الجامعات

ولتكتمل الصورة على الصعيد الآخر، ماذا قال رؤساء الجامعات عن هذه الشراكة التي نعتقد أنها الأولى بين الجهاز الاداري للدولة والجامعات سواء الرسمية أو الأهلية؟

- يقول رئيس جامعة البحرين ابراهيم جناحي هذا ما اعتدناه من صاحب الجلالة الملك، وهي رغبة جلالته في إعطاء كل شأن للمختصين فيه، وثقته الغالية بالكوادر والمؤسسات البحرينية، وهذا تكريمٌ سامٍ لكل الأكاديميين، ويجعلنا نشعر بالتشجيع والدعم، ونحن نبذل الجهود العلمية في وطننا، ونحن أمام هذه الثقة لا نجد الا ان نضع كل امكانيات الجامعة لخدمة مبادرة جلالته بإقامة حوار عالمي للحضارات على أرض البحرين، بل اننا سنعتبرها فرصة لنثبت أننا كجامعة بحرينية وبكوادرنا الاكاديمية والطلابية كافة قادرون على الاسهام بفعالية في مشروع تتطلع إليه كل شعوب العالم.

وأشاد باللجنة العليا رئيساً وأعضاء على توجههم الحكيم في جعل مشاركة الجامعات جزءاً أساسيّاً من برنامج الاعداد والتحضير للمؤتمر، وقال جناحي مستطردا: إن هذا التوجه الحميد يجعلنا نطمئن إلى اننا كمؤسسات اكاديمية اصبح لنا دور متبلور على صعيد التخطيط في مجال المشاريع الوطنية المختصة بالجانب العلمي والفكري، ونحن من جهتنا لن ندخر جهدا لتكريس هذه الثقة وهذا الدور المهم الذي يعطي موثوقية لأي مشروع علمي تتبناه البحرين.

- من جهته قال رئيس الجامعة الاهلية عبدالله الحواج انه لمن دواعي الغبطة والفخر ان تعتبر مشاركة الجامعات محورا اساسيا في مشروع ضخم ومهم مثل مبادرة صاحب الجلالة ملك البحرين لإقامة مؤتمر عالمي لحوار الحضارات في مرحلة هي من أعقد المراحل في المسيرة البشرية، لذلك فإننا في حاجة ماسة الى تحريك راكد الحوار الدولي للعمل على تكريس السلم وتفادي الصراعات والنزاعات.

ونحن كجامعة اهلية نعتبر مشاركتنا التحية الصادقة التي نرفعها إلى جلالة الملك على هذه المبادرة الانسانية المهمة، وعلى دعوته لنا من خلال اللجنة العليا للمشاركة في المؤتمر لنكون كأكاديميين جزءاً منها بل أحد عناوينها، ولنمثل الاعتمادية العلمية والواجهة الأولى قبل انعقاد المؤتمر في مايو/ أيار المقبل، إن هذا الأمر ليعبر عن الأسلوب الحضاري المتقدم الذي يدير جلالة الملك به مقاليد الأمور ويطرح من خلاله الحلول لجعل البحرين متواجدة دائما على الخارطة الدولية في محافلها المختلفة وفي مقدمتها المحافل الانسانية.

بوابة الفكر

- أما رئيس جامعة المملكة يوسف عبدالغفار فيعلق على دعوة الجامعات للمشاركة في فعاليات المؤتمر: انني أعتبر هذه الدعوة من الخطوات الصحيحة التي ينبغي مباركتها، فمشاركة المؤسسات الاكاديمية متمثلة في الجامعات ستعزز من دون شك الجانب العلمي والفكري للمبادرة الملكية الرائعة لحوار الحضارات، كما ستكون البوابة التي تنفتح امام الفكر والعلم المكتنز في الجامعات ليحدث تأثيره الايجابي على المجتمع.

لذلك فإننا نتشرف برفع الشكر والامتنان إلى جلالة الملك الذي اتاح لنا هذه الفرصة ومنح الاكاديميين شرف المشاركة مما يضفي على نفوسهم الثقة التي تشحذ هممهم لبذل كل ما من شأنه اثراء الحوار الذي سيكون مساهمة البحرين الدولية على صعيد حوار الحضارات، الذي بدون شك تحتاج إليه كل شعوب العالم على اختلاف دياناتها وفكرها وأعراقها.

ان كافة ما تملكه جامعة المملكة من دكاترة مختصين وكوادر ادارية وطلابية ستكون فخورة بالمشاركة في هذه المبادرة الملكية الراقية، وانني على ثقة بأن الجميع سيبذل قصارى جهده لتكريس موقع الجامعات في الفعاليات الوطنية الكبرى من مثل هذا المؤتمر الذي نتوقع ان يحقق تأثيرا فكريا ايجابيا على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي، لكون هذا النوع من الحوارات هي ضالة العالم ومبتغاه، والذي سيساهم بدون شك في حلحلة الكثير من القضايا التي تؤزم الواقع العالمي.

- وعلى صعيد متصل قال رئيس جامعة العلوم التطبيقية وهيب الخاجة اننا امام المبادرة الملكية السامية بإقامة حوار عالمي للحضارات لا نملك سوى التفاعل الايجابي وبكل ما نملكه من امكانيات، فنحن كمؤسسة اكاديمية وككوادر اكاديمية مختصة بشئون الفكر نعرف ان هذه المبادرة تعد فرصة تاريخية لننال شرف الاسهام علميا في تحريك المياه الراكدة دوليا في هذا المضمار بهدف تحقيق السلم العالمي، وهذا ما نؤمن به من دور أساسي للعلم وللمؤسسات الاكاديمية.

إننا في جامعة العلوم التطبيقية ننظر الى تشريف جلالة الملك للمؤسسات الأكاديمية بإشراكها في المؤتمر لملء موقعها الوطني بوصفه السياسة الحكيمة لاستثمار المؤسسات الأكاديمية وكوادرها المختصة لكل ما هو خير الوطن، اننا نعتبرها فائدة كبيرة تتتحقق للجامعة لا يمكن التغاضي عنها أو تفويتها، فالمشاركة في فعالية يحضرها كبار العلماء والمفكرين في العالم ورجال الاديان كافة انما هي من قبيل الخبرة التي ستزيد من تأهيل الكوادر التعليمية والطلابية للجامعة، وهذا هدف سامٍ نبيل لن نتردد في استثمار الفرص التي ستساعدنا على بلوغه.

ونحن فخورون بالاستجابة لدعوة جلالة الملك في المشاركة من خلال عقد الشراكة مع اللجنة العليا واقامة ورش عمل تتناول بعض المحاور التي تهم اطروحات المؤتمر، والمساهمة في الترويج للمؤتمر ورفد لجانه بالكوادر الطلابية القادرة على المساهمة بفاعلية في تنفيذ خطط الاستعدادات والتحضير له، أعتقد أن هذا نمط متميز من انماط التضامن والتفاعل المجتمعي الذي ستحتاج إليه البحرين لكل مشاريعها الكبرى لتخلق الاجواء الايجابية التي ستعيد إلى العمل التنموي بريقه وجاذبيته ومن ثم انتاجيته التي ستضمن استمرار نهوض البحرين على مختلف الاصعدة.

- من جانبه، قال رئيس الجامعة الملكية للبنات البروفيسور مازن جمعة إننا في الجامعة فخورون بتقديم الدعم العلمي والفكري لمبادرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين التي تعنى بسعادة الانسان في كل مكان، والخاصة بإقامة مؤتمر عالمي لحوار الحضارات يضع البحرين على خارطة الجهود الانسانية الدولية المختصة بدعم السلم العالمي، فنحن نثق بأن الحوار وبالحوار وحده تستطيع الشعوب أن تتقارب وتأمن على منجزاتها ومكتسباتها من نيران الحروب والأزمات، اننا نجد المبادرة الملكية الكريمة بإقامة الحوار ودعوة جلالته لإشراك الفعاليات المجتمعية المعنية للمساهمة في دعم هذه المبادرة فكريا وعلميا ومن بينها الجامعات التوجه الرصين الذي يعبر عن فكر اداري عالي الحكمة، من هنا فإن مشاركتنا وتفاعلنا ينبع من اصرارنا على دعم هذا الفكر، كما أن المشاركة في مؤتمر لحوار الحضارات هو طموح كل أكاديمي لديه ما يطرحه للإسهام ولو باليسير في بلوغ الاهداف الكبرى للحوار وهو التسامح وقبول الاخر وتعميق السلم العالمي.

ويؤكد جمعة ان الجامعة الملكية للبنات كانت ولاتزال تضع المشاريع الحوارية الاكاديمية والفكرية ضمن اولوياتها، لذلك فإن الكوادر الاكاديمية لديها تمتلك خبرة في ادارة مثل هذه الحوارات وكذلك الطالبات، حيث اعتدن على الدخول في حوارات ضمن اطار مشاريع الحوار المشترك الذي تقيمه الجامعة بين الحين والآخر، وهذا ما سيجعل مشاركة الجامعة ذات قيمة مضافة إلى جهود اللجنة العليا للإعداد والتحضير للمؤتمر، وكل هذه الخبرات ستكون مسخرة لإنجاح المؤتمر.انني ابارك هذا التحرك المسنود برعاية ملكية سامية، وأشيد بالإخلاص للجانب الفكري في هذا الحوار مبتعدين عن اي اطروحات اقصائية او احتكارية، فكان هناك مكان للجميع يدلي بدلوه بروح من المسئولية والرغبة في بلوغ قناعات تجعل من الاختلاف عاملاً من عوامل التكامل والاثراء، لذلك فإن جامعتنا (الجامعة الملكية للبنات) تفخر بفتح ابوابها للترحاب بهذه الشراكة وتؤكد انها ستكون دائما مفتوحة امام هذه المبادرات التي تكرم العقل الانساني والفكري الاكاديمي الذي من شأنه ترصين الطرح الشامل للفعاليات الوطنية.

العدد 4250 - السبت 26 أبريل 2014م الموافق 26 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 6:28 م

      فوتوكوبي ماشين

      لماذا لا يوجد فوتوكوبي ماشين في إدارة الهجرة والجوازات؟

    • زائر 15 | 5:28 ص

      فاقد الشيء لايعطيه

      وهل ما يدور ويعاني منه شعب البحرين في الحضارة من شيء فعلا الي يختشوا ماتو ويش قال حوار الحضارات ، علاقات عامة لا علاقة لها بالوقع اطلاقا ، ايها المفكرين الصراحة ماعندكم سالفة ولا مصداقية الناس تريد حوار لسد رمق اطفالها من الجوع ووقف الظلم الواقع عليهم ، وانتم تريدون حوار الحضارات اليس هذا من قمة التخلف والانحطاط ؟؟؟؟ حضارات طنبورها

    • زائر 12 | 3:06 ص

      عجبي!

      عملية من عمليات التجميل للسلطة، ولكن البلوى اللي عندنا يراد لها استئصال!

    • زائر 11 | 2:43 ص

      تصالحوا ويا الناس اول

      وبعدين فكروا في الحضارات ،، مرقد صعصعة في قرية عسكر هذا من التراث ومن الحضارة التي تتباها بها الدول لو لا ؟؟؟ آل حضارات آل .

    • زائر 10 | 2:24 ص

      العزيز

      أعزائي الواحد أول يثبت للعالم أن بلده تحوي أفضل مرنامج تطبقه في أي مجال وله نجاح باهر حتى تقدمه بأنه ناجح نظريا وعمليا وبه وصلت الدولة الى أرقى المستويات. وليس العكس بلد فاشل في عدد من الحوارات ولم تتوصل الى نتيجة تخرج البلد من أزمتها . مثل تلك البلدان التي تريد الديمقراطية للبلدان المجاورة وتدعم المعارضه في تلك البلدان وشعبها يعيش بحكم العائلة ويعيش الإستبداد والقهر وعدم المساواة .

    • زائر 9 | 2:07 ص

      محاولة بائسة

      ان محاولات الفاشلة للتستر على ما يحدث من انتهاكات وفساد لا يمكن تغطيته بفعاليات تمليها شركات العلاقات العامة التي كل همها هو ان تحصل على ايرادها من الأموال العامة.

    • زائر 8 | 1:43 ص

      والله حاله!!

      صارت البحرين نموذج يحتذى به في الحوار. ،صفقوا لينا عاد يا جماعة

    • زائر 7 | 1:37 ص

      نكته أُخرى....

      محكمة حقوق الإنساس..حوار الحضارات..بطيخ مشلتت..بلد التعايش..مملكة الحب.....هذهِ مجموعة من الشعارات الكاذبة التي يروج لها النظام ويحاول خداع العالم بأن لا مشكل سياسي في البحرين...البحرين تعيش مشكلة اضطهاد طائفي عميق وظلم وجور على غالبية الشعب بمختلف طوائفه..نعم هناك موالون للنظام من كل الأديان والأجناس وهم .......لكن الشعب مستمر في ثورته حتى تحقيق المطالب.

    • زائر 6 | 1:33 ص

      بهرجة وتلميع

      المملكة التي لا تستطيع وتتهرب من حوار شعبها كيف يستجاب لها في الدعوة لحوار الحضارات ؟ كل من يأتي لهذا الحوار لو كان ذا مبدأ لايحضر

    • زائر 5 | 1:09 ص

      خخخخخخ

      والله مسسسخرة

    • زائر 3 | 12:55 ص

      حاوروا كل العالم الا شعبكم الحوار معه ممنوع منعا باتا

      سوى حوار القمع للشعب لا يوجد وللبهرجة والتلميع تفتحون حوارات حول العالم

    • زائر 2 | 12:51 ص

      يا للعجب ونحن على أبواب رجب

      حوار الحضارات مرة وحدة ؟؟!
      الآن اكثر من 3 سنوات .. نراوح مكاننا في تعديل دوائر انتخابية وتمثيل حقيقي للشعب وتوزيع عادل للثروة ..فلم نستطيع تغير شئ واحد .. ونريد أن نجعل البحرين مكان لحوار الحضرات ؟؟؟؟!!!!..
      المثل يقول عدل بيتك اول .. بعدين عدل بيت الجيران

    • زائر 1 | 11:56 م

      8

      اول حاورا شعبكم شفووا ويش يبي .. بعدين اتكلمووا عن حوار حضارات وحوار عالمي ..

اقرأ ايضاً