نعيش هذه الفترة على وقع (النهائيات السبعة) لمنافسات دوري زين لكرة السلة بين المُرشحين لإحراز اللقب المنامة والمحرق والآن بعد مضي مباراتين أصبحت الكفتان متعادلتين بانتصار لكلٍ منهما، والنهائي الثالث سيُقام غداً (الأحد)، وبالتأكيد سيتفوق فيه فريق على الآخر بعدد الانتصارات، وفي النهاية من يُحقق 4 انتصارات من 7 سيكون هو الفريق البطل.
وبعيداً عن الأمور الفنية والتنظيمية والتنافسية، فليعذرني الجميع على العنوان الموجود أعلاه، لأنه فعلاً ينطبق على الوضع الحالي الذي نُشاهده في كرة السلة لدينا ونأمل أن يكون ذلك لمجرد فترة حساسة وتنتهي سريعاً ولا تعود مرة أخرى، وهذا بالتأكيد لن يكون إلا بعد أن يُصفي الجميع قلبه ونيته، ويعرف أن الأمور ماهي إلا مباريات تُقام في أجواء تنافسية شريفة، والأفضل في الملعب هو من يفوز وينتهي بعدها كل شيء ويكون التفكير في القادم.
أول تلك الأشياء (غير النظيفة) هي بعض التصرفات الجماهيرية الخارجة عن الأخلاق والأدب والذوق العام ولا نستثني جمهور فريقٍ منها، فهذه باتت تتكرر باستمرار ولك أن تُشاهد في التلفزيون فقط دقيقتين أو 3 من أي مباراة هامة لدينا لترى الحركات غير الأخلاقية من الجماهير لجماهير الفريق الآخر والرد يأتي سريعاً من الناحية الأخرى وكأن الأمر طبيعي تماماً، وأحياناً تتحول بعض المشادات والمناوشات بين الجماهير واللاعبين مثلما حصل في اللقاء الأخير بين بعض جماهير المنامة أو أحدهم ولاعب المحرق حسين الموسوي ووصل الحد للاشتباك وكأننا في حلبة مصارعة!.
أمر آخر هام هو بعض التصريحات الانفعالية التي نشاهدها في الصحف باستمرار من بعض المدربين والإداريين وبالذات على الجانب التحكيمي، وهو ما يرفع من درجة الاحتقان الموجودة أصلاً، فبدلاً من التخفيف والتوجيه فقط نحو الاهتمام بالأمور الفنية وأيضاً توجيه الجماهير للتفرغ لتشجيع فريقها فقط، نجد أن الأمور تسير في طريق مُخالف ولا نعلم في النهاية أين سيقودنا هذا الطريق بدلاً من أن نقوده نحن لشاطئ الأمان والنجاة!.
حدث آخر يشد انتباهي في كل مباراة وهي كمية الاحتجاجات بداعٍ أو بغير داعٍ في المباريات على الحكام، حتى لا تكاد تخلو دقيقة واحدة منها، وفعلاً نحن نؤمن أن هنالك أخطاءً تحكيمية موجودة في كل لعبة، لكن إن استمر الوضع على هذا الحال فمبارياتنا ستتحول الى ما يشبه أسواق المزاد! وبعض من هؤلاء المدربين واللاعبين وحتى الإداريين دائماً ما يحولون فشلهم إلى الجانب التحكيمي، فيلوموا الحكام وهم جزء من اللعبة، وأخطاؤهم واردة وينسون أنفسهم والأخطاء الفادحة التي يرتكبونها في كل المباريات، فأغلب اللاعبين يخطئون، والمدربون يرتكبون أحياناً أموراً فادحة، وكل هذه يعتبرونها برداً وسلاماً على أنفسهم، ولكن حينما يتعلق الأمر بخطأ تحكيمي تقوم القيامة وتثور ثائرتهم.
نحن لدينا كرة سلة ومستوى تنافسي وحضور جماهيري لا يُقارن بأي دولة أخرى في المنطقة، فدعونا نستمتع بكل ذلك بدلاً من أن نعيش في أجواء قلق قبل كل مباراة وكأننا ننظر إلى بالونة من المُمكن أن تنفجر في أي لحظة، والاتحاد البحريني لكرة السلة مُطالب باتخاذ أقصى العقوبات للمخطئين والمسيئين حتى لا ينطبق المثل القائل «من آمن العقوبة أساء الأدب».
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4249 - الجمعة 25 أبريل 2014م الموافق 25 جمادى الآخرة 1435هـ
عجباً !!
يشكر الكاتب على التوضيح لبعض النقاط عن مباريات السلة ولكن ، من المستغرب بأن ترى في أي مباراة في العالم تدخلات من الجميع على تصرفات الحكام كما يحدث في منافسات دوري زين لكرة السلة هذه المرة ، وان دل على شيئ فإنها تدل على أخطاء من الحكام وبشكل متكرر !! وصلت اخطاء الحكام لدرجة كل الاطراف اتفقت عليها !! هذا يدل على تسيب واضح من الحكام والاتحاد يجب ان يتخذ موقف منهم وبسرررررعة. وصل الأمر الحكم يضرب الجمهور!!!! هذا شيئ عجاب ويعاب !!