قال إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان: «نحن بحاجة لقمة تعيد المسجد الأقصى للمسلمين، وتكف بأس الصهاينة المعتدين، ولسنا بحاجة إلى قمم ليست لها قيمة».
وتساءل القطان، في خطبته يوم أمس الجمعة (25 أبريل/ نيسان 2014)، والتي عنونها بـ «واجبنا نحو فلسطين والأقصى»: «ألا يوجد من يدعو هذه الأمة وبقوة لتجتمع في شكل قمة إسلامية إيجابية لزعماء المسلمين؟، ويتخذوا من خلالها قرارات حاسمة تثبت وجودهم وتعيد لهم العزة والكرامة؟ أين قادة العرب والمسلمين، وأين منظمة المؤتمر الإسلامي، وأين لجنة القدس ورابطة العالم الإسلامي، وجامعة الدول العربية، من تحمل مسئولياتهم تجاه قبلة المسلمين الأولى، ومسرى نبيهم (ص)؟».
وأضاف «أين هم مما يجري في المسجد الأقصى؟ نريد منهم كلمة حق تعلي شأن المسلمين».
وشدد على ضرورة أن ينسى قادة الأمة وشعوبها، أفراداً وجماعات وهيئات ومؤسسات، كل الخلافات، وأن يوحدوا صفوفهم، ويجمعوا كلمتهم، وأن يتنادوا فيما بينهم لإنقاذ مقدساتهم، مؤكداً أنه «لا يجوز للأمة أن تسكت على هذا الباطل أو هذا العدوان أو الإجرام مهما كلف الثمن».
وقال القطان: «إن القدس بمساجدها ومبانيها الإسلامية الأصيلة وما تحتله في الضمائر من مكانة إنما مبعثه عقيدة الإسلام، فالصحابة رضوان الله عليهم والخلفاء الأمويون والعباسيون والعثمانيون حافظوا على مكانة القدس من منطلق الإيمان الصحيح بالإسلام، ومن واجب الجيل المعاصر أن يحذو حذو السابقين حتى تكون القدس في بؤرة حياتهم».
ودعا إلى أن يتقي الجميع قادة وشعوباً الله «فإن فلسطين وقدسها ومسجدها الأقصى، أمانة في أعناقنا جميعاً، وأنه لا يجوز لنا شرعاً التخلي عن مسئولياتنا، فالله عز وجل سائلنا يوم القيامة عن أعمالنا وتفريطنا».
ورأى أن «كل مساس بالمسجد الأقصى المبارك هو مساس بمشاعر المسلمين في أرجاء المعمورة، لأنه شريان القلوب، ومهوى أفئدة المسلمين، ومحط أنظارهم، وسر وجودهم على الأرض المباركة، فلا تكتمل عقيدة المسلم إلا إذا آمن بأن المسجد الأقصى المبارك هو جزء من عقيدته ودينه».
وأشار إلى أن «حرب الاقتحامات، وتدنيس المسجد الأقصى مستمرة، من قبل الصهاينة المغتصبين، والمستوطنين المتطرفين، وما زال المقدسيون يعانون من الاعتداءات المتكررة عليهم، وما زال الأقصى يعاني من محاولات عزله عن أهله، ومنع المسلمين من الصلاة فيه. ولا ريب أنَّ هذا العمل الإجرامي الصهيوني، لم يحدث عبثاً، ولا هو وليد تحرّك عشوائي، بل ضمن مخطط خبيث، يقصد به قياس ردّة الفعل الإسلامي، في فلسطين وفي العالم الإسلامي، تجاه حماية مقدساتنا في فلسطين، وذلك لبناء خطوات أخرى أشد خطورة من السابقة».
وذكر أنه «من المتوقع أن يصعّد الصهاينة محاولاتهم وإجراءاتهم التعسفية في المستقبل القريب، لاسيما مع تصاعد وتيرة تهويد القدس، والحفر تحت المسجد الأقصى، وفتح الأنفاق تحت أساساته، وإقامة البؤر الاستيطانية والكنس اليهودية في محيطه، والسعي لبناء هيكلهم المزعوم، وعدم السماح لعشرات الآلاف ممن لم يبلغوا الخمسين من المصلين دخوله والصلاة فيه».
وتحدث عن فلسطين، قائلاً: «من أجلها ذرفت عيون، ولترابها حنت قلوب، من أجلها شد الرجال عزائم الأبطال، أحيوا في نفوسهم الحماسة، وعرفوا معنى النضال... إنها فلسطين الحبيبة أرض القدس، أولى القبلتين، وثالث المسجدين الشريفين، ومسرى نبينا (ص)».
وذكر أنها «أرض الأنبياء والمرسلين، فعلى أرضها عاش إبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف ولوط وداود وسليمان وصالح وزكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام، وغيرهم الكثير ممن لم تذكر أسماؤهم من أنبياء بني إسرائيل، وهي التي تبسط عليها الملائكة أجنحتها، كما صح بذلك الحديث».
وأضاف «إنها فلسطين مصرع الدجال ومقتله، حيث يلقاه عيسى (ع) عند باب لُد، فيذوب كما يذوب الملح في الماء، فيقول له: إن لي فيك ضربة لن تفوتني، فيضربه فيقتله».
وتابع «إنها فلسطين موطن الكثير من الأجلاء العظماء من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... إنها فلسطين موطن الآلاف من أعلام الأمة وعلمائها، الذين أضاءوا في سمائها بدوراً، ولمعوا فيها نجوماً، هذه هي فلسطين بعبقها وتاريخها، بخيراتها وبركاتها وفضائلها، بشموخها وكبريائها، هذه هي فلسطين بجمالها الساحر وحسنها الفتان».
واستطرد القطان في حديثه عن فلسطين، قائلاً: «ما أحببناها ولا أكثرنا من ذكرها لترابها ولا لجبالها، ولكن لبركاتها وخيراتها، ولما لها ولمسجدها الأقصى من مكانة في ديننا الإسلامي، هذه فلسطين التي من أجلها نَهَد الأبطال وانطلق الرجال، وشد الأبطال عزائمهم، وأسرجوا خيولهم وطاروا يسابقون الريح، وأراق الشهداء دماءهم، وبذلوا أرواحهم رخيصة، من أجل فلسطين تتابعت التضحيات، وعظم البذل».
وتساءل القطان أيضاً: «كم سجل التاريخ من مواقف عظيمة لأبطال عظماء، هبوا دفاعاً عن فلسطين، وما بخلوا بغالٍ ولا نفيس؟ لقد سار إليها الفاروق عمر بن الخطاب (رض) على بعير، يَعْتقب عليه هو وغلام له، حتى إذا اعترضته مخاضة، نزل عن بعيره فنزع مُوقَيه وخاض في الماء، ثم لما وصل إلى بيت المقدس، صلى في محراب داود (ع)، وترنم بسورة الإسراء...».
العدد 4249 - الجمعة 25 أبريل 2014م الموافق 25 جمادى الآخرة 1435هـ
خطبتك هذه المره أفضل من سابقاتها
تنتقد القمم ياشيخ لكنك لاتنتقد اصحاب هذه القمم عن تخليهم عن القدس وفلسطين
نعم
خطبة جميلة وعلى الورق فقط
تريد ان تسترجع الاقصى بسيطة جدا جدا
يجب ان تكون القلوب صافية تجاه اخوك المسلم اولا والتوحد فيما بينكم
العدو اكبر مخاوفة هو التوحد بين المسلمين لذلك زرع لنا المحرمات في
كل مكان بمساعدة الغرب .
اتحدوا تكون قوتكم اكبر
ياشيخ
القمم كثيرة كما قلت وما المستفاد منها لاشيئ
الاقصى لن يعاد الا بالتوحد لهزيمة هذا العدو وليس
التعامل معاه من تحت الطاولة . وما اخذ بالقوة لايسترجع الا بالقوة
سننتصر عليه اذا كانت القلوب صافية من جميع المسلمين