نور رضي من الكوادر البحرينية الشابة التي استفادت من موهبتها في تناول قضايا اجتماعية في شكل فيديوهات قصيرة، كما قامت بتصميم مقاطع كرتونية بسيطة تستهوي الطفولة ويغلب عليها روح المرح، وبشأن هذه الموهبة التي تمتلكها نور أجرت «الوسط» لقاءً قصيراً معها.
كيف كانت بدايتك مع هذه الموهبة؟
- كانت بدايتي مع إنتاج الأفلام عندما درست مقرر «إنتاج الأفلام» منذ أكثر من عشر سنوات بتخصصي الجامعي، وكان مشروعي هو تصوير وإنتاج فيديو، فاخترت موضوعاً اجتماعيّاً وكان الطاقم الفني ممثلاً بأفراد من عائلتي، ونال الموضوع والإخراج استحسان الجميع آنذاك، وتحسنت مهارتي كثيراً بالتصوير عندما امتلكت كاميرا فيديو فكنت أستخدمها في تصوير المناسبات العائلية وأقوم بمونتاج الأفلام المصورة باستخدام عدة برامج.
كيف بدأت إطلاق الأفلام؟
- تلك كانت انطلاقتي في عالم الإنتاج هذا بالنسبة إلى الأفلام التي تلتقطها عدستي، أما بالنسبة إلى الأفلام التي تعتمد في تصميمها على برامج الرسم والتحريك باستخدام الكمبيوتر، فتعززت فيها مهارتي أكثر عندما قمت بعرض بعض مما أصمِّمه بحسابي الخاص بالانستغرام، فكنت ألجأ للتنويع في الأفكار المطروحة، وأتعمد نشرها بأساليب وطرق عرض مختلفة في كل مرة، فلم يكن لدي طابع محدد في التصميم، ولا نوع محدد بالموضوعات، بنية مراعاة ميول ورغبات أكبر شريحة من المتابعين، وأظنني حققت نتيجة مرضية في ذلك.
تناول قضايا اجتماعية يتطلب كوادر فنية، وأدوات متفرقة، كيف تمكنت من مواجهة كل هذه الصعوبات؟
- العائق الكبير لي هو محاولة إيجاد وقت للتفرُّغ للتصميم، ولذا مازلت أمارس الإنتاج كهواية أكثر منها مهنة، فمهنة إنتاج الأفلام يعتمد نجاحها بشكل أساسي على وجود طاقم فني متكامل، كما يعتمد نجاح المقاطع المنتجة على وجود سيناريو قوي، فقد يكون التصميم للمقطع الواحد على درجة من البساطة والسهولة بحيث لا يأخذ وقتاً كبيراً في التصميم ولكن السيناريو المبني عليه هذا الفيديو بالأفكار المندرجة تحته هو ما يأخذ منا وقتاً، وعلى رغم ذلك أحاول أن أنتج أية فكرة تخطر ببالي قدر المستطاع، وهذا ما يجعلني أحس بالإنجاز والمتعة أثناء عملي، ودائماً ما أقول لنفسي: عندما تؤمن أنك تستطيع، تأكد أنك قطعت نصف المشوار.
كيف تمكنت من تنمية هذه الموهبة لديك؟
- أحرص دائماً على متابعة كل مستجد في عالم التصميم، وأجرب الجديد من البرامج، وبعدها أقرر التعامل مع البرامج التي تخدمني وتيسر أداء عملي في الإنتاج، وأتمنى فقط أن أصل إلى مرحلة من الإتقان التي تؤهلني لإنتاج مقاطع فيديو على مستوى عالٍ من الاحترافية، وهذا لا يأتي إلا بمزيد من العمل والممارسة من أجل التطوير، وقد وجدت القبول والتشجيع من الكثيرين، وأولهم أهلي.
ما هو الهدف من استهداف الأطفال في معظم المقاطع التي تقومين بإنتاجها؟
- أكثر ما شجعني لمزيد من الإنتاج ابنتي الصغيرة، حيث كانت بعمر السنتين عندما صممت لها مقطعاً خاصّاً بسنِّها، فكانت تعيد مشاهدته مراراً وتكراراً، وهذا حفزني أكثر لتصميم مقاطع كرتونية بسيطة تغلب عليها روح المرح والطفولة، وأحياناً أحاول أن أدخل صوتها مع بعض المؤثرات الصوتية والمرئية، وأختار شخصيات كرتونية ناطقة بصوتها... وبصراحة كانت هذه بدايتي لفتح حساب خاص بالأفلام التي أنتجها في الانستغرام، فكنت أنزل فيه بعضاً من المقاطع الكرتونية التي لاقت إعجاب كثير من المتابعين من مختلف الدول، ووصلتني كثير من طلبات التصميم من جهات خارج وداخل البحرين، بعضها كمشروعات لجهات عمل وبعضها الآخر تطلب تصميم إعلانات لها، ورغم اعتذاري لكثير من الجهات لضيق الوقت، إلا أن هذا كان يشكل تحدياً لي، حيث كنت أطمح دائماً إلى تصميم مقاطع بأفكار مميزة أو بشكل أفضل من المقاطع السابقة، وغالباً فإن ما أنتجه على رغم بساطته في العرض فإني كنت أحرص على أن تكون الفكرة مؤثرة وهادفة، وأحياناً يغلب على التصاميم الطابع الكوميدي بحيث تنقل الرسالة أو الفكرة بشكل غير مباشر.
هل يوجد قبول من الأطفال وذويهم بعد رؤيتهم تلك المقاطع؟
- بالفعل هذا ما وجدته، فعلى سبيل المثال: في مجال رياض الأطفال، لاحظت أن الطفل يسعد ويتفاعل كثيراً عندما يشاهد نفسه أو أصدقاءه في مقطع فيديو صمم لغرض تعليمي ما، كتعليم وتكرار أنشودة سواء كانت بتسجيل أصواتهم، أو تركيب المقطع الصوتي المطلوب على تسجيل بالفيديو لهم، مهما كانت الفئة المستهدفة، فهذا يتطلب دراسة ميول الناس، والموضوعات المختارة، والفئة الموجهة لها ومدى قابليتها لمحتوى الفيديو وطريقة عرضه، لضمان إيصال الفكرة بالشكل المطلوب وبفاعلية.
هل أقمت معرضاً، وشاركت في مسابقات؟
- للأسف فإن مشاركاتي بسيطة جداً، ولكن هذا من ضمن الخطط المستقبلية للمشاركة وخاصة في مجال الأفلام القصيرة.
برأيك هل بمقدور المرأة البحرينية الانطلاق بمثل هذا النوع من المواهب؟
- بقدر ما تتعنى، تنال ما تتمنى، امرأة أو رجل، أؤمن كثيراً أن كل شخص إذا أراد شيئاً في حياته وسعى إليه وخطط لكيفية الوصول إليه وتحقيقه، وتوافرت له الفرص واغتنمها سينطلق ويبدع في أي مجال يختاره، ومنها هذا المجال ألا وهو إنتاج الأفلام، الذي يعطي مساحة واسعة للإبداع بمجرد دخولك فيه.
كلمة أخيرة توجهينها عبر «الوسط»؟
- أشكر صحيفة «الوسط» على إجراء هذا اللقاء معي، إذ عنى لي الكثير اهتمامكم بتسليط الضوء على الموهوبين، وهو دافع كبير يجعلني أفكر بشكل أكثر لاستغلال ما حباني الله به من علم. و كلمة أوجهها لقراء الوسط، أود أن أقول لأبناء وبنات وطني الغالي أنهم هم الثروة الحقيقية لهذه البلد، فليبدع الجميع كلٌ في مجاله ويتقن عمله لنستفيد ونفيد ديننا ووطننا وبعضنا، شاكرة للجميع وقته في قراءة هذا الحوار.
العدد 4249 - الجمعة 25 أبريل 2014م الموافق 25 جمادى الآخرة 1435هـ
شكرا جزيلا اختنا نور
شكرا على العمل الرائع والفيديوهات المفيدة والقيمة
بالتوفيق دنيا وآخره اختنا
ابداع
عمل متقن وجميل..وأفكار مبتكرة ومتجددة..نتمنى لك الموفقية
عمل جداً رائع
دخلت على الإنستقرام وشاهدت المقاطع التي باين عليها أن البنت تعبت عليها كثيراً نتمنى لها التوفيق والتقدم وأنصح متابعتها وتشجيعها .. تستاهل
عجيب
موفقة
دائماً
دائماً مميزه ومبتكره للجديد
عنوان الانستقرام
WWW.instagram.com/nooor_video بالتوفيق فيديوات روعة
رضي
باالتوفيق يابنت رضي
ما خبرتونا
ويش اسم حسابها في الانستغرام
بالتوفيق
اذا عمل احدكم عملًا ان يتقنه
اتمنى للاخت الموفقية
إلى الأمام أيتها الكوادر البحرينية المهمشة
أتمنى لو كان ضمن المقابلة رابط قناة اليوتيوب للشابة نور