العدد 4248 - الخميس 24 أبريل 2014م الموافق 24 جمادى الآخرة 1435هـ

الصفار: البحرين تسعى لخلق مجتمع واعٍ بأهمية التحصين

بمناسبة أسبوع التمنيع العالمي الذي يُحتفل به في الأسبوع الأخير من شهر أبريل

على رغم نجاح التمنيع العالمي، الذي يحتفل به في الأسبوع الأخير من شهر أبريل/ نيسان (24-30)، فإن 1 من كل 5 أطفال لايزالون مهمَلين.

ففي عام 2012 لم تصل خدمات التمنيع الروتينة إلى ما يقدر بنحو 22.6 مليون رضيع، وأكثر من نصف هؤلاء الأطفال يعيشون في 3 بلدان فقط؛ هي: الهند وإندونيسيا ونيجيريا.

من جهتها، قالت عضو اللجنة الفنية للمسح الصحي العالمي بسمة الصفار، ان برنامج التمنيع الموسع تأسس في البحرين ليقوم على مكافحة الأمراض المعدية، والحد من انتشارها عن طريق اللقاحات، ولخلق مجتمع واعٍ بأهمية التحصين بالطعوم ضد الأمراض المعدية لرفع مستوى الحصانة في المجتمع.

واضافت: ان «البرنامج يحرص على توفير اللقاحات الوقائية لكل فئات المجتمع، كما يهدف إلى التوسع المستمر لاستيعاب المزيد من اللقاحات لحماية الجميع ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات طوال فترات حياتهم، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال العمل المشترك بالتعاون مع برامج الصحة العامة الأخرى للحصول على صحة أفضل لجميع المواطنين والقاطنين بالبحرين».

وتابعت «التحصين هو أداة فعالة للسيطرة والقضاء على الأمراض المعدية. ولقد شهدت الأمراض التي يمكن تجنبها باللقاحات انخفاضاً هائلاً في البحرين، ما يدل على فعالية برنامج التمنيع الموسع، والدور المثمر الذي تقوم به القطاعات الحكومية والخاصة».

وذكرت ان «مقارنة مع فترة ما قبل اللقاحات، فقد شهدت السنوات الأخيره انخفاضاً ملحوظاً في عدد الحالات الجديدة في العديد من الأمراض المعدية مثل الحصبة، النكاف، والحصبة الألمانية، السعال الديكي، والالتهابات بسبب الانفلونزا المستديمة نوع ب، والتهاب السحايا بالمكورات السحائية - كما تم القضاء الكامل على شلل الأطفال والدفتيريا والكزاز الوليدي».

اما بشأن إيصال اللقاحات للجميع في البحرين، فقالت الصفار «إن وزارة الصحة توفر شتى السبل الوقائية لحماية المجتمع من الأمراض المعدية عموماً، وعلى الخصوص تلك المستهدفة بالتطعيم، حيث يتم توفير جميع اللقاحات مجاناً لجميع المواطنين والمقيمين في البحرين على حدٍّ سواء، وتقدم وزارة الصحة هذه الخدمات الوقائية المتمثلة في اللقاحات في جميع المراكز الصحية في الفترة الصباحية وكذلك في الفترة المسائية بواقع مرتين في كل أسبوع».

اللقاحات لجميع الأمراض موجودة

وذكرت الصفار إن «البحرين متمثلة بوزارة الصحة ولجنة التطعيمات، وبدعم من القيادة تحرص على توفير جميع اللقاحات ذات الجودة العالية مجاناً وعلى مدار العام، حيث يتم تخزين كميات كافية من جميع اللقاحات التي تفي باحتياج جميع الفئات المستهدفة بها، وذلك طبقا للمعايير العالمية والصادرة من منظمة الصحة العالمية في حفظها وتخزينها، كما تسعى الوزارة إلى أن يغطي هذا المخزون من اللقاحات التطعيمات الروتينية والحملات الاحترازية».

واضافت «تعنى وزارة الصحة بتثقيف المواطنين والقاطنين في البحرين من خلال نشر الكتيبات الإرشادية واللوائح الإرشادية المتعلقة باللقاحات وأهميتها، والأمراض التي تحمي منها، وبعض الآثار الجانبية المترتبة عليها، حيث يتم توزيع هذه المواد العلمية في جميع المرافق الصحية الحكومية والخاصة، كما تهتم الوزارة بعمل اللقاءات الإذاعية والتلفزيونية مع المعنيين باللقاحات، وكذلك نشر المعلومات المتعلقة باللقاحات في الجرائد المحلية. كما تتخذ الوزارة من أسبوع التطعيم فرصة مهمة للتذكير بأهمية اللقاحات وضرورة استكمالها لجميع الفئات في المجتمع البحريني».

لقاحات الأمراض النادرة

اما بشأن اللقاحات التي يأخذها المرضى ذوو الأمراض النادرة، قالت الصفار «هناك عدد من اللقاحات التي يوصى بها للفئات الأكثر عرضة لمخاطر المرض كمرضى السكر، أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، أمراض الكلى المزمنة، أمراض القلب، أمراض الدم الوراثية (مرض فقر الدم المنجلي) وغيرها من الأمراض، وتشمل هذه اللقاحات: اللقاح ضد المكورات الرئوية المدمج، اللقاح ضد المكورات الرئوية المتعدد السكريات، اللقاح الرباعي ضد التهاب السحائي المدمج، لقاح الانفلونزا الموسمية، لقاح الجديري المائي ولقاح المستديمة النزلية فئة ب. وتعطى هذه اللقاحات بحسب الفئة العمرية والحالة المرضية للشخص المصاب، وتحرص وزارة الصحة على توفير كميات كافية من هذه اللقاحات باستمرار،حيث يتم تحديد هذه الكميات بحسب الاحتياج السنوي منها من قبل المعنيين بإدارة المواد وبموافقة لجنة التطعيمات بالبحرين».

وذكرت «لقد انخفض معدل الإصابة بالكثير من الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم في البحرين بشكل كبير وملحوظ، حيث لم تسجل حالات من شلل الأطفال منذ العام 1993. وكذلك انخفض معدل المراضة والوفيات من العديد من الأمراض المعدية، والتي يمكن توقيها بالتطعيم، وسجلت آخر حالتي وفاة من مرض السحائي الناتج عن الإصابة ببكتيريا المكورات الرئوية في العام 2012، وكان عمرهما أكثر من 50 سنة، لذا تكمن هنا أهمية استكمال التطعيمات الموصى بها لجميع الفئات العمرية من دون استثناء».

من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة «إن عدم كفاية الإمداد باللقاحات، ونقص فرص الوصول إلى العاملين الصحيين، وعدم كفاية الدعم السياسي والمالي، يفسر وجود نسبة كبيرة من الناس الذين يبدأون بجداول التمنيع الوطنية لكنهم لا يتمونها».

ومن ناحية أخرى، فإن قلة المعرفة عن التلقيح تعتبر أحد الأسباب الرئيسية التي تفسر اختيار البالغين - عن وعي - لعدم التماس التلقيح لأنفسهم أو عدم تلقيح أطفالهم.

من المعترف به على نطاق واسع أن التمنيع واحد من أكثر التدخلات الصحية - التي أدخلت في أي وقت مضى - نجاحاً وفعالية من حيث التكلفة. فهو يمنع ما بين 2 و3 ملايين حالة وفاة كل عام، وهو - حالياً - لا يحمي الأطفال فقط من الأمراض التي كانت تتوافر لها لقاحات منذ سنوات عديدة - مثل الخناق والكزاز وشلل الأطفال والحصبة - بل إنه يحميهم أيضاً من أمراضٍ من قَبيل الالتهاب الرئوي والإسهال الناجم عن الفيروسة العجلية، وهما من أكبر قتلة الأطفال دون سن الخامسة. وعلاوة على ذلك، فإنه من الممكن حماية المراهقين والبالغين من أمراض تهدد الحياة مثل الإنفلونزا والتهاب السحايا والسرطانات (سرطان عنق الرحم وسرطان الكبد) وذلك بفضل لقاحات جديدة ومتطورة.

كما إن حملة أسبوع التمنيع العالمي لهذا العام تسعى إلى معالجة الفجوة المعرفية التي يمكن أن تمنع الناس من التماس التلقيح.

وقد تم تحديد اهداف من قبل منظمة الصحة العالمية، هي أن الناس في جميع أنحاء العالم يجب أن: يعرفوا ما هي اللقاحات المتوافرة للحماية من المرض، يكونوا محفَّزين للتحقق من حالة التلقيح لديهم ولدى أسرهم، يلتمسوا اللقاحات التي يحتاجون إليها من الممارس الصحة المحلي.

كما إن أحد الأهداف الرئيسية لخطة العمل العالمية المعنية باللقاحات هي زيادة فهم الناس لفوائد التلقيح، والتي توفر الإطار لجهود التمنيع عبر العالم، وقد أقرتها جمعية الصحة العالمية في عام 2012. وتهدف الخطة إلى تحسين الصحة من خلال توسيع نطاق الفوائد الكاملة للتمنيع - بحلول عام 2020 وما بعده - لتشمل جميع الناس، بغض النظر عن مكان ولادتهم أو هويتهم أو المكان الذي يعيشون فيه.

ويتم التشجيع على استخدام الهاتف المحمول وتقنيات الإنترنت كبديل عن لصق الإعلانات الخاصة بالحملات أوالفعاليات - مثل دورات المعلومات العامة وورش العمل الإعلامية - أو كرديف لها.

العدد 4248 - الخميس 24 أبريل 2014م الموافق 24 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً