في الوقت الذي بدأ فيه القلق يساور منظمة الصحة العالمية من تزايد عدد حالات فيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في الأسابيع الأخيرة، لاسيما في السعودية والإمارات العربية عقب تسجيل حالتين بالفيروس في منشآت للرعاية الصحية أعلنت البحرين عن إجراءت احترازية لمواجة هذا الفيروس.
وقالت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة إن وزارة الصحة بمملكة البحرين اتخذت الإجراءات التي تضمن التعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها بمرض كورونا، كما هو معمول به في الدول المتقدمة والمبنية على الدلائل العلمية، وذلك بمجرد إعلان فايروس «كورونا» في (سبتمر/ أيلول 2012 من قبل منظمة الصحة العالمية).
وذكرت الوكيل الجلاهمة، في المقابلة الآتية، أنه لا يوجد علاج خاص لفيروس «كورونا»، كما لم يتم حتى الآن التوصل لتصنيع لقاح خاص بالمرض.
ما الاستعدادات التي اتخذتها وزارة الصحة في البحرين لمنع الإصابة بالمرض ومدى إمكانية ملاحقته والسيطرة عليه ومنع الإصابة به عن طريق العدوى؟
- بمجرد الإعلان عن فايروس «كرونا» في سبتمر/ أيلول 2012 من قبل منظمة الصحة العالمية، وخصوصاً مع تسجيل حالات في المنطقة اتخذت مملكة البحرين متمثلة في وزارة الصحة إجراءات تضمن التعامل مع الحالات المشتبه بها، كما هو معمول به في الدول المتقدمة والمبنية على الدلائل العلمية، فمن هذه الإجراءات الرئيسية هي تقوية نظام الترصد للأمراض التنفسية الحادة بمستشفيات البحرين الحكومية والخاصة التي قد تكون مؤشراً للمرض وغيره من الأمراض المستجدة الفتاكة.
ومع تزايد الحالات التي سجلت مؤخراً في المنطقة، فقد تم تنبيه جميع العاملين الصحيين المعنيين وإطلاعهم على الوضع الوبائي للمرض عالمياً وإقليمياً ومحلياً، وتم أيضاً إعادة إصدار تعميم للعاملين في المستشفيات الحكومية والخاصة لإرشادهم بكيفية الاشتباه بالحالات والتعامل معها وجمع العينات وإرسالها لمختبر الصحة العامة، وكذلك تعميم يبين قواعد مكافحة العدوى للعاملين الصحيين عند التعامل مع المرضى أو المشتبه بهم، كما تحرص الوزارة على التواصل مع الجمهور من خلال القنوات المختلفة لإطلاعهم على الوضع.
أين يتم فحص العينات المشتبه بإصابتها بفايروس كرونا؟
- أصبح مختبر الصحة العامة في مملكة البحرين بفضل وجود الكوادر المؤهلة وتوافر المواد اللازمة للتحليل قادراً على إجراء الفحص محلياً.
كم عدد الحالات المشتبه بإصابتها بفايروس «كورونا» في مملكة البحرين؟
- سجلت وزارة الصحة نحو 400 حالة مشتبه بإصابتها بفايروس «كورونا»، وتم إجراء الفحوصات اللازمة لها، ولله الحمد، أفضت جميع النتائج عن خلو أية حالة مرضية من الفيروس المشتبه به.
هل صحيح أن مصدر انتشار فايروس «كورونا» هو الإبل «الجِمال»؟
- بحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه لا يوجد رابط بين إصابة الإنسان بفايروس كورونا والاتصال المباشر بالإبل «الجِمال» أو شرب حليب النوق، حيث تم رصد حالات مصابة ليست لها علاقة بالإبل أو مخالطتها أو شرب حليب النوق، ولكن هناك عدد من الحالات أصيبت بالمرض نتيجة مخالطة الإبل «الجِمال».
ما أعراض الإصابة بفيروس «كورونا»؟
- تتمثل أبرز أعراض الإصابة بالمرض في التهابات الجهاز التنفسي الحادة مع الحمى وضيق التنفس والسعال.
ما الإجراءات المتبعة مع الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس قبل ظهور النتائج، هل يتم عزل الحالات أو اتخاذ أية إجراءات احترازية أخرى؟
- يتم عزل الحالات في غرف خاصة، ويتم توجيه العاملين الصحيين بالالتزام بقواعد مكافحة العدوى والحد من عدد الزوار للمريض.
ما الإجراءات التي تم تحضيرها للتعامل مع الحالة التي يثبت إصابتها بالفيروس؟
- عزل المريض، وتوفير غرف العناية القصوى في حالة الحاجة إليها، حيث إن معظم الحالات التي تم تشخيصها في العالم كانت شديدة وتحتاج إلى هذا النوع من الرعاية، بالإضافة إلى وضع آلية لحصر وفحص ومتابعة المخالطين.
هل يمكن التعامل مع الفايروس طبياً وأن هناك احتمالاً للتعافي منه؟
- لا يوجد علاج خاص لفيروس «كورونا»، وهناك حالات تماثلت للشفاء، وخصوصاً بين المرضى الذين لا يعانون من أمراض مزمنة من خلال استخدام مضادات الفيروسات.
هل هناك لقاح لفيروس «كرونا» الجديد؟
- حتى الآن لم يتم التوصل لتصنيع لقاح خاص بالمرض.
ما هي إجراءات وزارة الصحة لرصد الحالات؟
- شملت تقوية نظام الترصد للأمراض التنفسية الحادة في مستشفيات البحرين الحكومية والخاصة خطوات عدة تمثلت في:
- التواصل مع الخبراء المعنين بمنظمة الصحة العامة وآخر المستجدات والإرشادات اللازم اتخاذها.
- إصدار خطة شاملة للعاملين الصحيين اشتملت على أقسام عدة، كتعريف المرض والخطوات الاحترازية مع الإجراءات الوقائية وكيفية أخذ العينات، وكيفية التعاطي مع المخالطين والتوعية والوقاية.
- إرسال تعاميم إلى جميع المستشفيات الحكومية والخاصة على كيفية الاشتباه بالحالات والتعامل معها، وكذلك شرح مفصل عن طريقة أخذ العينات للتحليل المختبري وطريقة نقل هذه العينات.
- إقامة ورش عمل للعاملين الصحيين لتوضيح التعاميم المرسلة في هذا الشأن.
- الاتصال اليومي للمستشفيات الحكومية والخاصة للتحقق من وجود حالات مشتبه بها.
- أخذ عينات عشوائية للحالات المصابة بأمراض تنفسية مختلفة الحدة للتأكد من عدم وجود الفيروس في المجتمع والتعرف على الفيروسات التنفسية المنتشرة في البحرين.
- إطلاع جميع العاملين الصحيين على الوضع الوبائي للمرض عالمياً وإقليمياً ومحلياً.
هل الإجراءات التي اتخذت كفيلة لرصد الحالات؟
- الإجراءات التي تتخذ في مملكة البحرين هي ذاتها التي توصي بها منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد.
في ظل زيادة عدد حالات الوفيات في هل هناك إجراءات أخرى احتياطية؟
- لا توجد إجراءات أخرى ولكن يتم التأكيد دائماً على جميع العاملين الصحيين للالتزام بقواعد مكافحة العدوى كغسل اليدين، لبس الكمامات عند معاينة المرضى وغيرها، وذلك لمنع انتقال العدوى في المستشفيات، وكذلك التأكيد على العاملين الصحيين للتيقظ للحالات المشتبه بها واتخاذ اللازم حيالها.
هل تجهيزات وزارة الصحة قادرة على التعامل مع هذا الفيروس؟
- الاستعدادات الموصى بها للتشخيص والعناية القصوى ومكافحة العدوى كلها متوافرة بحمد الله من خلال الخطة الشاملة للعاملين الصحيين للتعامل مع المرض.
هل هناك تواصل مع الجهات المعنية بالمرض خارج البحرين؟
- هناك اتصالات مستمرة مع وزارات الصحة بدول مجلس التعاون للتبليغ عن أية حالة جديدة تظهر في إحدى دول المجلس، كما أن التواصل مستمر أيضاً مع منظمة الصحة العالمية بشأن أية مجريات مستجدة يتم التبليغ عنها.
هل هناك تعليمات جديدة بشأن الحج لهذا العام مع عودة ظهور الفايروس؟
- حتى الآن لم تردنا أية تعليمات خاصة من السلطات السعودية عن ذلك، غير أخذ التطعيمات اللازمة المعتاد أخذها سنوياً وهي تطعيم الانفلونزا الموسمية والسحائي والتسمم. وفور ورود أية تعليمات، سيتم تعميمها على جميع المراكز الصحية والمستشفيات وإبلاغ المواطنين والمقيمين الراغبين بأداء فريضة الحج لهذا العام عنها.
عالمياً حثت منظمة الصحة العالمية في بيان اصدرته أمس الخميس (24 ابريل / نيسان 2014)، دول اقليم شرق المتوسط على أن تبقى يقظة وأن تعزز المراقبة لكشف أي مؤشر مبكر على أن فيروس الكورونا قد تغير وبلغ إمكانيات التسبب في انتقال العدوى المتواصلة من شخص إلى شخص.
واكدت المنظمة انه بالجهود المنسقة والمعززة بين الدول وحدها يتسنى كشف الغموض والخطر الماثل على الصحة العالمية المرتبطين بظهور هذا الفيروس.
وأوضح وزير الصحة صادق الشهابي أنه سيتم عقد اجتماع المكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب خلال الأسبوع المقبل، للوقوف على حيثيات المرض، وخصوصاً في ظل انتشار الفيروس في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن وزراء الصحة العرب بانتظار إعلان موعد ومكان الاجتماع، إذ من المتوقع أن يعلن في غضون 24 ساعة، لمناقشة آخر مستجدات الخطة الاحترازية.
فيما أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمراً ملكيّاً (الاثنين) 21 أبريل 2014 بإقالة وزير الصحة عبدالله الربيعة من منصبه في الوقت الذي تتكاثر فيه الإصابات بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في السعودية، في حين تم تكليف عادل فقيه وزيراً للصحة بدل الربيعة.
فيما قالت وزارة الصحة البحرينية في مؤتمر صحافي عقد الأربعاء (23 أبريل 2014) إن عدد المشتبه بإصابتهم بفيروس الكورونا منذ مطلع العام 2014 حتى الآن بلغ 178 حالة، في الوقت الذي أكدت فيه أن التحاليل المختبرية أثبتت سلامة جميع الحالات من الفيروس.
من جهتها، كشفت الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة، مريم الجلاهمة «ان عدد الحالات المشتبهة بإصابتها بفيروس كورونا في البحرين منذ العام 2012 حتى العام 2014 بلغ 400 حالة، وجميع هذه الحالات أثبت مختبر الصحة العامة أنها سليمة».
ونفت الجلاهمة وجود إصابات بفيروس كورونا في البحرين، موضحة أن الحالات التي اشتبه بإصابتها بالكورونا في البحرين جميعها كانت ملازمة للمستشفى، وقد تم إجراء التحاليل اللازمة للتأكد من سلامتها، مشيرة إلى أن جميعها كانت سليمة، مبينة أن الفحص يكون إمّا عن طريق أخذ مسحة من عنق بلعوم أو أنف المريض، نافية أن تكون هناك أجهزة رصد للفيروس كما حدث عندما انتشر فيروس إنفلونزا الخنازير.
وأشارت الجلاهمة الى أنه «على رغم زيادة عدد الحالات في المملكة العربية السعودية، إلا أن منظمة الصحة العالمية لم تصدر أي تعميم بحظر السفر لأي منطقة تم رصد حالات فيها».
كما أعلنت وزارة الصحة الأردنية، الثلثاء الماضي عن تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا لمريض سعودي يبلغ من العمر 25 عاما. في حين ان وزارة الصحة الاردنية أعلنت الشهر الماضي تسجيل عدد من الإصابات بالفيروس، فيما أعلنت عن حالة وفاة واحدة لسيدة أربعينية في فبراير/ شباط 2014، بعد إصابتها بالمرض.
من جهته، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط علاء الدين العلوان وفق البيان ان «قرابة 75 في المئة من الحالات المبلغ عنها اخيرا هي حالات ثانوية، ما يعني ان العدوى انتقلت إليها من حالة أخرى عبر انتقال الفيروس من إنسان إلى إنسان».
وأضاف ان «غالبية هذه الحالات الثانوية أصيبت بالعدوى داخل منشآت رعاية صحية وبشكل رئيسي لعاملين في هذا المجال، وذلك رغم ان عدداً من المرضى أصيبوا هم أيضاً بالعدوى أثناء تواجدهم في المستشفى لأسباب أخرى».
ولفت البيان الى انه «رغم أن غالبية الحالات لم تظهر عليها أعراض أو ظهرت عليها أعراض محدودة، وأغلبها غير مستمر في نشر الفيروس، تقر المنظمة بأن بعض الثغرات في المعلومات المهمة تظل قائمة وتحول دون التوصل إلى فهم أفضل لانتقال الفيروس ومسار العدوى أيضاً».
واوضحت المنظمة انها «ليست على علم في الوقت الحالي بالأشكال المحددة للتعرض في مرافق الرعاية الصحية التي أفضت إلى انتقال العدوى، معتبرة ذلك مبعثاً للقلق».
وعرضت المنظمة تقديم مساعدتها في حشد الخبرة الدولية للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من أجل التحقيق في حالات التفشي الحالية بغية تحديد سلسلة انتقال هذه المجموعة الجديدة وفيما إذا كان هناك أي خطر متزايد قد يكون مرتبطا بالنمط الحالي لانتقال الفيروس.
وبلغت المنظمة منذ ظهور متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في ابريل منذ 2012، عن إجمالي 253 حالة عدوى بشرية بهذه المتلازمة مؤكدة مخبرياً، بما في ذلك 93 حالة وفاة وتم الإبلاغ عن هذه الحالات في الأردن والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات العربية وتونس وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا والمملكة المتحدة وماليزيا والفلبين، ويظل مصدر الفيروس وطريقة العدوى به غير معروفين.
وفي زيادة مفاجئة لفيروس كورونا الذي أودى بحياة نحو ثلث الأشخاص المصابين، أعلنت وزارة الصحة السعودية عن تسجيل 13 حالة جديدة أمس (الخميس) لتصل الآن إلى 268 شخصاً، توفي منهم 86.
بالمقابل قام وزير الصحة السعودي المكلف عادل فقيه بزيارة تفقدية (الثلثاء) 23 ابريل 2014 لطوارئ مستشفى الملك فهد بجدة، وذلك لوقوفه على الآليات المتبعة لمكافحة فيروس كورونا.
وأكد وزير الصحة المكلف أنه «انطلاقاً من حجم هذه المسئولية، فإنني أتعهد على التزامي التام بالتواصلِ الدائمِ مع المجتمع، وإحاطته بنتائجِ المتابعة والمراجعة التي تعمل عليها وزارة الصحة في الوقت الراهن، وأؤكد حرصي على الالتزام بمبدأِ الشفافية والإفصاح، مع وسائل الإعلام وأفراد المجتمع كافة، وتوفير إمكانية الوصول إلى المعلومات في الوقت المناسب بيسر وسهولة...».
في حين أعلنت السلطات الصحية الإماراتية مساء الثلثاء الماضي شفاء 10 حالات مصابة بفيروس كورونا دون علاج، بينها حالة لمقيمة أردنية حامل، توفيت بعد أيام من اكتشاف إصابتها بالمرض.
وذكرت في بيان أن «الحالات المصابة تأكد إصابتها بالمرض بعد إجراء فحوص روتينية عليهم كونهم مخالطين لمرضى، وأقاموا في المستشفى كإجراء احترازي وبالفعل تخلصوا من الفيروس ذاتياً دون علاج خلال فترة تراوحت بين 10 و14 يوما».
كذلك سجلت حالات إصابة في قطر والكويت وسلطنة عمان وتونس وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، ويركز العلماء بشكل متزايد على وجود صلة بين العدوى بين البشر والجمال كمصدر حيواني محتمل للفيروس. وهناك صلة ما بين كل الحالات إما مباشرة أو غير مباشرة بين الشرق الأوسط، أما الحالات التي رصدت في فرنسا وإيطاليا وتونس والمملكة المتحدة فحدث انتقال محدود بين أشخاص لم يسافروا إلى الشرق الأوسط ولكنهم خالطوا حالات مؤكدة مختبرياً.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه منذ سبتمبر/ أيلول 2012 حتى 10 أبريل 2014، تم إبلاغها بما مجموعه 211 حالة مؤكدة مختبرياً للإصابة بعدوى فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، بما في ذلك 89 وفاة.
ويسبب الفيروس التهابا في الرئتين، وارتفاعا في حرارة الجسم، وإصابة بالسعال، وصعوبات في التنفس، وفشلا في الكلى.
وينتمي الفيروس الجديد الذي عرفته منظمة الصحة باسم «متلازمة الشرق الأوسط التنفسية» (ميرس) إلى فصيل الفيروسات التي أدّت إلى متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) التي تسبّبت بوفاة نحو 800 شخص حول العالم في 2003.
العدد 4248 - الخميس 24 أبريل 2014م الموافق 24 جمادى الآخرة 1435هـ
للطرفة فقط من stsfoonst
هذة السنتين وكيل تيوتا استفاد واجد من السيارات الصغيرة وخاصة كرونا عكس السيارات الفخمة مثل كراون أو ليكساس
هه7ه7ههه
ههههههه7