العدد 4248 - الخميس 24 أبريل 2014م الموافق 24 جمادى الآخرة 1435هـ

لقاء ودِّي لـ 3 ساعات بين «البلديات» و«بلدي العاصمة» لبحث الخلافات والمشروعات

الكعبي: ندعم المجالس وفشلها ليس في صالح الوزارة... ميلاد: محبطون وغير راضين عنكم

وزير «البلديات» والمسئولون في الوزارة في لقاء مجلس بلدي العاصمة بأعضائه أمس
وزير «البلديات» والمسئولون في الوزارة في لقاء مجلس بلدي العاصمة بأعضائه أمس

التقى صباح أمس الخميس (24 إبريل/ نيسان 2014) مجلس بلدي العاصمة بكامل أعضائه، مع وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي وعدد من وكلاء الوزارة ومديري إدارات ورؤساء أقسام، وذلك لتقريب وجهات النظر وبحث خلافات المجلس مع الوزارة، والمشروعات المطروحة للتنفيذ، والأخرى العالقة في محافظة العاصمة.

وناقش الأعضاء البلديون ووزير شئون البلديات، وكذلك المسئولون في الوزارة موضوعات عدة، منها: تعطل مشروعات المخططات التفصيلية، وكذلك فقدان التواصل والتنسيق مع بعض الإدارات والأقسام في الوزارة، إلى جانب تعطل مشروعات وتأخر تنفيذ أخرى.

وفي بداية اللقاء الذي دام أكثر من 3 ساعات، قال وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي: «نحن نرحب بهذا اللقاء الذي لن يكون الأول من نوعه، ولنا جلسات أخرى مع المجلس البلدي بكل أعضائه، ونحن ندعم عمل المجالس للقيام بمهماتها على أكمل وجه، ونؤكد أن العمل البلدي يرتكز على 4 ركائر مهمة، هي: الوزارة والمجالس البلدية والأجهزة التنفيذية، وأي نجاح سيكون منعكساً على الجميع، وأي فشل في المسيرة سيشمل الجميع».

وأكد الكعبي حرصه التام على دعم المجالس البلدية؛ «لأن نجاحها من نجاح الوزارة، والأعضاء على دراية تامة بحرص الوزارة على دعم المجالس البلدية، لكن هناك بعض الأمور تتعلق بالموازنات وغيرها تعرقل بعض الأمور، لكن نحن نسعى إلى تحقيق ما يسعى إليه المواطن».

وفي المقابل، استهل رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد اللقاء بكلمة جاء فيها: «نأمل أن يكون اللقاء مثمراً وإيجابيّاً وشفافاً، وما تحدث عنه الوزير من دعم المجلس البلدي، فما يطمح إليه المجلس أن يكون دعماً فعليّاً إداريّاً وماليّاً ليثمر هذا الجهد بين المجالس البلدية والوزارة»، مضيفاً أن «المجلس يرى ويتحدث في اجتماعاته وعبر الصحافة وأيضاً في خطاباته الواصلة إلى الوزارة عمَّا يراه من ملاحظات وسلبيات على أداء الوزارة، وكنا نرغب أن نكون متكاتفين معكم في نماء العاصمة، وكلما انفصل العمل بين المجلس والوزارة، فإن ذلك يكون سلبيّاً».

وختم ميلاد الافتتاحية: «حضر الأعضاء وكلهم أمل أن يروا عرضاً إيجابيّاً مثمراً ويبدأ أن يتحقق في أعلى درجات التعاون، إلا أن الوزارة لا تحظى برضى المجلس البلدي؛ لأنه محبَط منها ولا يلتمس شيئاً إيجابيّاً ولا إنجازاً حقيقيّاً على الأرض مع التقدير لكل الجهود التي تقدمها الوزارة».

وعقب وزير شئون البلديات على تصريح ميلاد: «قد تكون هذه وجهة نظر المجلس البلدي، لكن وجهة نظرنا وتقييمنا هو الرأي العام، وهناك الكثير من الجهود طبقت على أرض الواقع والتمسها الناس».

وقد تم في اللقاء مناقشة عدة موضوعات منها: الاستملاكات، ردود وزير شئون البلديات على قرارات وتوصيات المجلس البلدي، المشروعات، السواحل والمرافئ، التخطيط والمخططات التفصيلية، مشروع التنمية الحضري، عوازل الأمطار، وغيرها.

ونظراً إلى طول وقت اللقاء وكثرة الموضوعات المطروحة للعرض، توافق المجلس ووزارة شئون البلديات على عقد لقاء آخر خلال الأسبوع المقبل لمناقشة بقية موضوعات جدول الأعمال.

وحضر اللقاء من جانب الوزارة إلى جانب الوزير الكعبي، الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة محمد نور الشيخ، مدير عام بلدية العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، مدير إدارة الأملاك والمنتزهات زهير الدلال، رئيس دائرة التخطيط الهيكلي خالد الأنصاري، ومدير إدارة التخطيط وشئون المجالس البلدية وائل المبارك، ورئيس دائرة تخطيط المدن والقرى الشيخ نايف بن خالد آل خليفة، ورئيس دائرة التخطيط الهيكلي فراس الأمين، علاوة على المستشار القانوني لوزارة شئون البلديات.

أما من جانب المجلس البلدي، فقد حضر إلى جانب الرئيس ميلاد، الأعضاء: محمد عبدالله منصور، حسين قرقور، صادق البصري، محمد الحواج، فاضل عيسى، غازي الدوسري، عدنان النعيمي. بالإضافة إلى موظفي أمانة السر.

تخطيط جزيرة النبيه صالح

استعرضت إدارة التخطيط العمراني مخطط جزيرة النبيه صالح، وقال رئيس دائرة التخطيط الهيكلي بإدارة التخطيط العمراني فراس الأمين: استحداث الشوارع الرئيسية الموضحة في الخريطة بحاجة إلى موازنة لمجموعة من الاستملاكات للأراضي التي تعترض شق الطرق، فهناك 167 ملكية متأثرة من إنشاء شبكة الطرق، وبالتالي نحن بحاجة إلى رصد موازنة على مراحل ونحدد الأولوية للشوارع المفروض استملاكها حتى يتسنى للتخطيط التفصيلي أن يبدأ بالمناطق المهمة بالنسبة إلى المجلس والبدء في تخطيطها أولاً، ونحن على استعداد للتعرف على مرئيات المجلس البلدي ورأيه في شبكة الطرق المقترحة في جزيرة النبيه صالح.

الكعبي: المخطط شمل الكثير من المرافق الرئيسية الأساسية مثل المشروع الإسكاني والساحل والمرفأ وكذلك شريط ساحل من الجهة الغربية من الجزيرة، وتصنيف بعض المناطق إلى بعض الخدمات، مثل محطات كهرباء وبعض المرافق التي تحتاج إليها دوائر أخرى، في مقابل مناطق واسعة بحاجة إلى تخطيط لتداخلها في بعضها.

ميلاد: تخطيط جزيرة النبيه صالح مطروح ضمن خطة المجلس منذ الدور التشريعي الماضي، وليس هناك جديد في المعلومات المعروضة، والموضوع مر عليه 10 أعوام من أجل إنهائه، وهي إحدى المناطق التي بإنهاء تخطيطها سننهي كل مناطق العاصمة في المخطط التفصيلي، ولو وضعت ضمن خطة لضرورة استملاك الطرق والشوارع التي تعترضها ملكيات خاصة لأنهينا الموضوع، فالعذر نفسه، فهل من المعقول أن تخطيط الجزيرة مر عليه 10 أعوام من دون حل.

الكعبي: منطقة النبيه صالح ليس من السهل إنجازها كأية منطقة أخرى، فموقعها استراتيجي، وهناك ظروف تؤخر إنهاء الموضوع، ومتطلبات أخرى تتعلق بالجزيرة، فالمشروع الإسكاني وتوسعة الشارع وتداخل الاعتبارات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والفنية والتخطيطية ليس من السهل إنهائها بسرعة، ولذلك نحن بحاجة إلى نظرة مستقبلية لتوسعات وتطوير، لكن في الوقت نفسه لم تغفل إدارة التخطيط العمراني عن جانب التأخير، والأهم أن نصل إلى تخطيط متكامل.

وأضاف أنه توجد بعض المناطق البعيدة والصحراوية وغير الاستراتيجية، يكون تخطيطها سهل، ولا نقول ندع الأمر مفتوحاً إلى أجل غير مسمى، فنحن مع دخولنا لتخطيط الشوارع دخلت علينا أمور كثيرة معقدة.

الأنصاري: تخطيط جزيرة النبيه صالح استغرق وقتاً بسبب تعلق التخطيط بأمور استراتيجية أخرى مثل جسر سترة. علاوة على أن الجزيرة مرتبطة بخط دفان خليج توبلي، وأي تخطيط يكون مرتبطاً بهذا القرار، ثم إن الجزيرة لها خاصية وهوية معينة، سعينا إلى كيفية معالجة وتلبية الاحتياجات التخطيطة للسكان من دون تغطية هوية الجزيرة، وفي الوقت نفسه المحافظة على المناطق الزراعية.

ميلاد: نؤيد أن يكون التخطيط في هدوء ويخطط للمستقبل وإلا سيكون عشوائيّاً، لكن أرغب في الحصول على إجابة بصراحة، هل تقبل أن يكون تخطيط الجزيرة لمدة 10 سنوات ولم ينتهِ؟

الكعبي: منطقة سلماباد على سبيل المثال انتهينا من تخطيطها خلال شهور؛ لأن طبيعة المنطقة ساعدت على تخطيطها بالكامل، فلو أقفل المخطط من دون اعتماد موقع للمشروع الإسكاني للنبيه صالح، فلابد أن تكون لدينا نظرة مستقبلية عند اعتماد المخطط. وإذا رغب المجلس البلدي في تقديم تصور متكامل مبدئي قد لا يكون عمليّاً فنحن لا مانع لدينا، لكن هل سيستوفي جميع المتطلبات، فهو سيكون مسئولية المجلس. وأرجو من المجلس أن يأخذ الاعتبارات التي ذكرتها إدارة التخطيط العمراني.

ميلاد: لا نقبل بتسلم أوراق ملونة من دون فائدة، ولا نقبل أيضاً أن نتسلم خرائط.

حسين قرقور: نتمنى أن يكون هناك جدول زمني للتخطيط، ونحن مع الوزارة في أن الموضوع معقد، لكن هناك مجموعة من المخططات الشوارع موجودة فيها وبالإمكان تخطيطها، وكذلك أملاك أخرى.

الأنصاري: كل جهة حكومية مسئولة عن موضوع معين، فنحن فعلاً نتحدث عن الموضوع كقطعة أرض، لكن يجب علي أن أعود إلى ا لجهة المعنية للحصول على المعلومات.

الكعبي: إذا رغب المجلس في الحصول على المخطط من دون الحصول على موافقات الجهات الخدمية فنحن على استعداد لتقديم المقترح في يوليو/ تموز من العام الجاري، أما إذا رغبنا في مخطط فعلي فنسلمه مع نهاية العام الجاري.

فاضل عيسى: التخطيط العمراني غير متعاون مع المجلس البلدي، ومن أهم الأسباب فقدان التواصل معهم في الكثير من المعلومات التي يحتاج إليها المجلس لإنجاز أعماله في الأمور المتعلقة بالأمور التخطيطة.

واتفق المجلس مع إدارة التخطيط العمراني على تسليم المجلس البلدي جدولاً زمنيّاً لإنهاء إنجاز المخطط.

المخطط العام لمنطقة الحزام الأخضر

استعرضت إدارة التخطيط العمراني المخطط العام لمنطقة الحزام الأخضر، حيث أفادت الإدارة بأنها استحدثت شارعاً يربط شارع الشيخ عيسى بن سلمان السريع بشارع الشيخ عيسى، بالإضافة إلى شارع عمودي آخر وطرق فرعية. كما شمل المقترح موقعين للمشروعات الإسكانية (الأول مشروع البلاد القديم قيد الإنشاء) وامتدادات قرى، ومناطق ترفيهية وتجارية، ومناطق خدمية وصحية وللمرافق العامة وأخرى إدارية معنية بالحزام الأخضر. بالإضافة إلى فتح منافذ تخدم الخميس والسهلة الجنوبية.

ميلاد: أول لجنة تم تشكيلها لدراسة موضوع تخطيط الحزام الأخضر كانت في العام 2003، وبقيت اللجنة تدرس الحزام الأخضر طوال 10 أشهر، وأيضاً 10 أعوام ولم نتسلم المخطط على رغم تعاقب المسئولين.

الكعبي: نحن أولينا هذا الموضوع اهتماماً كبيراً سواء الشمالي أو الجنوبي منه، والتقدم الذي حصل في موضوع المخطط العام للحزام الأخضر واضح من خلال ما عرضنا للمجلس، وما حدث في فترة العامين 2003 و2004 فهو حقبة قديمة ويساءل عنها من كان مسئولاً في ذلك الوقت، لكن الكل يشاهد التطوير الذي حدث الآن والتفاصيل التي وصلنا لها ضمن المخطط. ونعد المجلس البلدي بأن نسلمه مقترح المخطط خلال الأسبوع المقبل.

المشروعات

نور الشيخ: لدينا في خطتنا 7 حدائق ومضامير بينها في مرحلة الترسية وأخرى حولت إلى وزارة الثقافة (عينا السفاحية وقصاري). وكذلك الواجهات البحرية: كورنيش الملك فيصل (أ) حيث هو في مرحلة إعداد الخرائط والتنفيذ بحيث يكون من جسر المنامة الشمالية حتى المرفأ المالي، ثم المرحلة الثانية من الكورنيش (ب) وهو في مرحلة الترسية على المستثمر، ثم مشروع كورنيش مشروع جسر سترة حيث بدأنا في المرحلة الثانية التي من المقرر أن تنتهي خلال فترة أقل من 6 شهور، وكورنيش الفاتح الذي تم طرحه في مزايدة.

أما فيما يتعلق بالمرافئ، فلدينا 4: الأول في الجفير حيث تم تخصيص الأرض وسيطرح في مناقصة، ومرفأ أم الحصم والحورة سيتم إنشاؤه ضمن مشروع ساحل الفاتح، وكذلك مرفآ كرباباد والسنابس اللذان لم يتم تخصيص الأراضي لهما بعدُ. كما لدينا مشروعان استثماريان: سوق المنامة المركزي حيث تمت الموافقة على الخطة الرئيسية للمشروع، وكذلك مواقف السيارات في أبراج البلدية.

ميلاد: بعيداً عن تفاصيل المشروعات، فالمجلس البلدي اضطر إلى أخذ قرار بشأن فصل المشروعات بين الإدارة المشتركة والجهاز التنفيذي الذي همش من جانب الوزارة ضمن نوع من المركزية في القرار، فالجهاز التنفيذي لم يعط الفرصة لتنفيذ المشروعات.

الكعبي: الجهاز التنفيذي على اطلاع بجميع القضايا، والخدمات البلدية المشتركة أوجدت لدعم الجهاز التنفيذي، فالأخير لديه مهام الصيانة والإدارة والتجميل. وبالعكس، المجالس البلدية على دراية ويبدون ملاحظاتهم، وليس لدينا أي مركزية، والأهم أن ينتهي المشروع بصورته الجيدة.

ميلاد: كل المشروعات التي عرضت لم تنجز وهي إما للترسية أو للتخطيط، فلم ينجز شيء وكلها ضمن الأعمال الورقية والإدارية.

محمد عبدالله منصور: للأسف، لا يوجد موقع ثابت موثق في العاصمة لإنجاز مرفأ فيه من أجل مخاطبة وزارة الأشغال التي تمتلك 7 ملايين دينار لإنجاز مشروع مرفأ.

الكعبي: نحن نعمل على إيجاد آلية توسعة مرفأ أم الحصم، وكذلك أرض مرفأ الجفير فهي ثابتة. كما نعمل حاليّاً على مرفأ المنامة الحالي من خلال تطوير بعض مرافقه.

العدد 4248 - الخميس 24 أبريل 2014م الموافق 24 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:47 ص

      وتستمر ممطالة الوزير

      نرفع الشكوى إلى الله سبحانه... متى بصرفون درجات موظفين البلدية الشمالية المعلقة من 2013 بعد التلاعب المتعمد في السقوف الوظيفية والتزوير بإعطاء وظائف موظفين قدامى لموظفين جدد توظفوا خلال الأزمة... إلى متى ستستمر العنصرية الطائفية.... معقولة الوزير ما يدري شقاعد يصير من فساد في أكبر البلديات في البحرين.... يجب محاسبة المدير العام ورئيس الموارد البشرية على تجاهلهم لشكوى الموظفين.... وحسبي الله على اللي اشتغلوا على اجراءات توظيفهم وتسببوا في ظلم قدامى العاملين.. حتى صاروا مكانك سر....

اقرأ ايضاً