لا يختلف اثنان أن الجماهير هي العلامة الفارقة وفاكهة جميع المباريات في شتى الألعاب سواء الفردية أو الجماعية، ومن دونها لا يمكن أن تخرج المباريات بمستوى مرموق مهما كان الأداء الفني للفرق المتنافسة.
دائماً ما نتغنى بالحضور الجماهيري، وكنا نطالبهم بالحضور لنجاح جميع الفعاليات، لأنها تلعب دورا كبيرا وأساسيا بنجاح شتى البطولات مثلما ساهمت بنجاح بطولة اليد الآسيوية ودورة كأس الخليج وغيرها.
التنسيق بين الاتحادات أمر لابد منه، فلا يمكن أن تقام مباراة لأحد الأندية في كرة القدم والسلة في نفس الوقت لأن إحدى اللعبتين ستفقد غياب الجماهير بتواجدهم لمؤازرة فريق في لعبة أخرى، وهذه الظاهرة انتشرت كثيراً في المسابقات المحلية في الفترة الماضية قبل أن تتلاشى نوعاً ما.
المسافة بين صالتي اتحادي اليد والسلة لا تتعدى بضع أمتار، وبالإمكان الدخول من إحدى الصالات للأخرى، وهذا دليل على أن مكاتب الاتحادين متلاصقة مع بعضها البعض، لكن الغريب أن التنسيق غائب بينهم وكأنهم يعيشون صراعات داخلية هدفها الانتقام، والأسطر الأخيرة أعرف جيداً أنها غير موجودة بينهم لأن علاقتهم مع بعضهم البعض مبنية على أساس المصلحة الرياضية العامة ويهدفون دائماً للارتقاء باللعبتين في البحرين.
الأسبوع الماضي شهد حادثة دائماً ما تتكرر بين الاتحادين، وهي غياب التنسيق مع بعضهم البعض بشأن المباريات ولاسيما القوية التي تشهد حضورا جماهيريا كبيرا في ظل الزخم اللافت الذي تشهده الألعاب داخل الصالات المغلقة، إذ أقيمت مباراة نهائي السلة بين المنامة والمحرق أو المحرق والمنامة، وفي الوقت نفسه مباراة اليد بين الأهلي والنجمة، والفرق الأربعة تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة جداً تسبب بازدحام كبير في المواقف وخصوصاً أن مواقف السيارات لا لاتساع هذا الكم الهائل من الجماهير.
غياب التنسيق من دون شك سيضر بالمصلحة العامة وسيجعل الجماهير بعيدة عن الحضور والاكتفاء بمشاهدة المباريات عبر القناة الرياضية إن كانت عند الموعد، فلابد أن تنسق الاتحادات وخصوصاً اتحادي السلة واليد في جداول مبارياتها، وشخصياً على ثقة أن الاتحادات المعنية ستأخذ الموضوع بعين الاعتبار حتى لا نفقد بريق الجماهير ونعود للعب بتواجد عدد محدود من الجماهير.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 4247 - الأربعاء 23 أبريل 2014م الموافق 23 جمادى الآخرة 1435هـ