شددت قيادات الجمعيات السياسية المعارضة (الوفاق، وعد، المنبر التقدمي، التجمع القومي، الإخاء الوطني) على أن «العمل السلمي هو الخيار الاستراتيجي» للمعارضة البحرينية منذ انطلاق الحراك الشعبي في (فبراير/ شباط 2011)، مطالبة، في تصريحات لـ «الوسط»، بضرورة الالتزام بالعمل السلمي الذي ميّز الحراك البحريني، مشيرين إلى أن «دعوات العنف التي تصدرها بعض الأطراف لا تمثل المجتمع البحريني»، محذرين من أن «العنف خطر على أمن البحرين».
سلمان: العمل السلمي خيار استراتيجي
إلى ذلك، اعتبر الأمين العام لجمعية «الوفاق» الشيخ علي سلمان أن «العمل السلمي خيار استراتيجي»، معتبراً ذلك «محل اتفاق من كل الشخصيات والقوى السياسية في المعتقل وخارج المعتقل».
ونبه سلمان إلى أن «العمل السلمي في المطالبة بالحقوق هو الطريق الأكثر ضماناً للوصول إلى حقوقنا، والأقل كلفة للشعب والوطن بحسب قراءتنا الموضوعية»، مشيراً إلى أن «العنف مهما يكن بسيطاً يمكن أن يعرض الحراك الشعبي للخطر».
وشدد سلمان على ضرورة «التمسك بالإطار السلمي والتحرك الشعبي، والابتعاد عن المكائد والمصائد التي تنصب لجرنا لردات فعل عنيفة تهدف إلى خلط الأوراق وتبرير مزيد من التعاطي الأمني، وإضاعة أهدافنا وتغييبها».
الموسوي: دعوات العنف ليست منَّا
من جهته، قال القائم بأعمال الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) رضي الموسوي، إن «الشعب البحريني متمسك بسلميته في المطالبة بحقوقه المشروعة المتمثلة في الحرية، والعدالة الاجتماعية، والديمقراطية والمواطنة المتساوية، وتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية».
وشدد على أن «سلوكات العنف ليست من معدن هذا الشعب المناضل الذي جسد الممارسة الحضارية في سلوكه النضالي منذ ما يقرب من مئة عام قدم خلالها قرابين الشهداء والجرحى والمعتقلين والمنفيين على مذبح الحرية والديمقراطية، ومن أجل تجسيد المبدأ الدستوري الشهير (الشعب مصدر السلطات جميعاً)».
وأضاف أن «أي دعوات إلى الخروج عن سلمية الحراك الشعبي هي ليست منا، ولا تعبر عن معدن الشعب البحريني الذي تسامى على جراحاته ولم ينجر إلى مستنقع العنف الذي يستفيد منه أعداء الشعب والديمقراطية فقط»، لافتاً إلى أن «دعوات العنف التي يروج لها البعض في الآونة الأخيرة هي ليست منا ولا تمثل الدماء الزكية الطاهرة التي سفكت طوال العقود الماضية، بل إنها تشكل خطراً على الحراك الشعبي السلمي، وتؤسس لجر الساحة المحلية إلى منزلقات خطيرة لا يمكن القبول بها».
وأشار الموسوي إلى أن «نضال الشعب البحريني منذ أيام هيئة الاتحاد الوطني في خمسينات القرن الماضي كان سلميّاً، وقد تمسكت الأجيال اللاحقة بهذه السلمية باعتبارها السلاح الأمضى والأكثر فاعلية في تحقيق المطالب المشروعة»، داعيا الجميع إلى «التمسك بسلمية النضال الوطني على رغم كل التضحيات التي يقدمها هذا الشعب العظيم، وعلى رغم محاولات دفعه نحو مستنقع العنف المدمر».
العالي: السلمية سر قوة الحراك البحريني
إلى ذلك، أكد أمين عام جمعية التجمع القومي الديمقراطي حسن العالي أن «الحراك الشعبي في البحرين لم يشذ عن مطالب الثورات العربية في الحرية والمساواة والكرامة والديمقراطية، بل أضاف إليها دروساً جديدة، وأثبت نهجاً فريداً في النضال من أجلها، نهجاً يقوم على الحراك الجماهيري الحضاري المتصاعد، ومشاركة فئات الشعب كافة متمسكين بنهج سلمي قل نظيره بالمقارنة بما يحدث حولنا، مطالبين بحقوقهم المشروعة، معلنين أن لا تنازل عن هذه الحقوق، وفي المقدمة منها حقهم في المشاركة في صياغة عقد اجتماعي بينهم وبين الحاكم، يحقق لهم حريتهم وكرامتهم».
وأضاف العالي «نحن نعتبر أن سر قوة هذا الحراك هو سلميته وحضاريته بعيداً عن أشكال العنف كافة التي تلحق الضرر الكبير بأهداف الحراك الشعبي ومضامينه، بل ويحرفه عن تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة التي نتمسك بها جميعاً من دون تفريط، مؤمنين بعدالتها وإنصافها، لذاك على الجميع نبذ العنف والتمسك بسلمية وحضارية الحراك الشعبي».
سلمان: فليكن سلاحنا السلمية
وفي تعليق له، قال الأمين العام للمنبر الديمقراطي التقدمي عبدالنبي سلمان: «إن تزايد الدعوات نحو العنف خلال الفترة الأخيرة لابد أن يطرح الكثير من التساؤلات عن مغزى ذلك ومن يقف وراء هذه الدعوات المشبوهة والتي تستدعي الانتباه واليقظة والوعي بكل ما يدور ويجري في الشارع وما ينتظر وطننا خلال الفترة المقبلة، إن نحن سلَّمنا بهذا المنطق وتلك الدعوات التي تريد أن تُحرق بلادنا ومكتسبات شعبنا».
وأضاف سلمان «الدعوة نوجهها بإخلاص وبكل مسئولية إلى جميع القوى والشرائح الاجتماعية وفي مقدمتها الشباب للتيقظ والحذر وعدم الانجرار لأي نوع من أنواع العنف والتخريب حفاظاً على هذا الوطن الجميل، ولكي لا نقدم الوطن والشعب إلى دعاة الفتنة وأصحاب المصالح والنفوذ الذين لهم مصلحة واضحة في جر الوطن والناس للفتنة والعنف الذي باتت ملامحه الخبيثة تطل علينا بشكل شبه يومي وحفاظاً على أرواح شبابنا وممتلكات ومكتسبات الوطن، أقول لكل جماهير شعبنا: على الجميع مسئولية ضبط المشهد المحلي من كل زواياه وعدم إعطاء أصحاب النفوذ والمصالح أية فرصة لتدمير الوطن وشبابه، أدعوكم جميعا لإفشال مخططات قوى النفوذ وسراق الوطن الذين يريدون أن يحققوا عبر جركم للعنف ما عجزوا عن تحقيقه على مدى سنوات ثلاث مضت».
وأشار إلى أنها «مسئولية القوى السياسية والنخب ورجال الدين وجميع الشرائح بالوقوف بمسئولية في وجه دعوات العنف والفتنة، في وطننا نحتاج إلى أن نتعلم من الدروس ومخططات قوى الشر التي تسعى إلى تدمير الوطن، إلى جماهير شعبنا أقول: فليكن سلاحنا السلمية وليس العنف والتخريب في المطالبة المشروعة بحقوقنا، والتي وقف لها العالم احتراماً، لا يجب أن يهزم حراكنا المطلبي المشروع عبر الانجرار لدعاة العنف مهما يكن موقعهم، وهناك دور للنخب والمثقفين والشخصيات الوطنية عليها أن تلعبه لزيادة وعي الناس وخصوصاً الشباب، أقول انتبهوا واحموا الوطن وانتبهوا لمثيري الفتنة عبر الصحف والأقلام المأجورة والذين يقبضون المال الحرام لكي يخربوا الوطن ويجروا شبابنا للعنف ومتاهات السجون لكي يحققوا ولو جزءا من طموحهم الأعمى لهزيمة مشروعنا الوطني نحو الديمقراطية والحريات، وكونوا أكثر وعيا بمشاريع من يثيرون الفتن عبر مواقع التواصل الاجتماعي من حاقدين ومستشارين تعرفون دورهم الحاقد هم ومن يقف وراءهم».
ودعا سلمان إلى «نبذ وتجريم العنف والحذر من جر بلادنا للخراب لا سمح الله، فلتصمت كل دعوات الداخل والخارج التي تريد أن تزج بشبابنا ووطننا نحو العنف».
النعيمي: العنف يهدد أمن الوطن
من جانبه، قال نائب الأمين العام للمنبر الديمقراطي التقدمي عبدالجليل النعيمي: «في الفترة الأخيرة ضربت البلاد موجات متصاعدة من العنف والعنف المضاد، وقد أصبحت تنبئ بأنها قد تخرج الوضع برمته خارج نطاق السيطرة».
ونبه إلى أن «العنف المتصاعد لا يتعارض فقط مع النضال السلمي الذي آمنت به واختطته الحركة الوطنية في البحرين، بل ويشكل أداة ضارة تفسد النضال الشعبي في تحقيق أهدافه العادلة ويهدد أمن الوطن».
وشدد على أن «ممارسة العنف المدانة من قبل جميع القوى الخيرة في بلادنا تفضح القوى الممارسة له، إما أنها لا تعي طبيعة النضال الوطني الديمقراطي لهذه المرحلة ومقتضياته، وإما أنها موظفة لتخريب هذا النضال عن سبق إصرار».
وأضاف «أن شبيبة شعبنا الواعين وعمال بلادنا وكافة الفئات الاجتماعية المصرة على مواصلة النضال السلمي الدؤوب لن تنثني عن هذا الطريق حتى تحقق أهدافها في إصلاح ديمقراطي حقيقي يحقق لشعبنا وحدته وأهدافه من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي والسلام، ولن تنجرف إلى مصيدة العنف المهددة للوحدة الوطنية ومستقبل البلاد».
الشهابي: العنف مدان من أية جهة
من جهته، أدان أمين عام جمعية الإخاء الوطني محمد الشهابي دعوات العنف.
وقال: «إن جمعية الإخاء وانطلاقا من الثوابت الوطنية الإستراتيجية وضمن مشروع القوى الوطنية المعارضة ومن أجل الحفاظ على السلم الأهلي، ومكتسبات الحراك الشعبي البحريني، متمسكة بالنهج السلمي والوسائل الديمقراطية لتحقيق المطالب الشعبية».
وأضاف «ندين جميع أنواع العنف ومن أية جهة كانت»، ودعا الجماهير وخصوصاً القطاع الشبابي إلى «أخذ الحذر واليقظة من الدعوات المشبوهة والهادفة إلى ضرب السلم الأهلي وتوتير الساحة وعدم الانجرار إلى العنف»، مشدداً على «السلمية المطلقة في الحراك البحريني».
العدد 4247 - الأربعاء 23 أبريل 2014م الموافق 23 جمادى الآخرة 1435هـ
بدعاوي محب للبحرين
والله ثم والله يا وفاق والجمعيات التابعة لها بأن اقوالكم عكس افعالكم والدليل تسمية من تتفجر بهم القنابل بأنهم شهداء وأول من يذهب لأهلهم ويبارك لهم بالشهادة هو أنتم وكما أنكم تتشاركون معهم في مراسم الدفان . أليس هذا نوع من الدعم والرضا عما يفعلون؟
سؤال وأرجو من اي أحد من الجمعيات المعارة إفادتنا
البحرين للجميع
كلام جميل اخيرا الجمعيات السياسيه صحو من النوم بعد الاقماء 4 سنوات
لم يكن قبل هذه ماتسمى ثورة فرق بين شيعي وسني لاكن الايادي الخبيثه
وضعة وحرضة الطائفيه في البحرين لمصالح لهم للوصول الى السلطه والكراسي فقط ولا يهمهم من يسجن ويقتل بل يفرحون اذا قتل احد للمتاجرة السياسيه بروح هذا الشخص
عيل يمثل من ياروح امك؟؟
العنف والتأجيج الطائفي انتم السبب فيه من ايام الدوار
من قال اسحقووووووووووهم؟؟؟؟؟