رأى وزير المياه والكهرباء في السعودية عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، أن انخفاض تعرفة المياه في دول الخليج، سبب رئيسي في إفراط الخليجيين في استهلاك المياه في منازلهم، مشيراً إلى أن استهلاك المياه في الزراعة سبب آخر في عدم اكتراث شعوب الخليج بأهمية الثروة المائية.
ودعا الحصين مسئولي الكهرباء الخليجيين إلى ألا تكون الرعاية الاجتماعية للمواطنين بالإفراط في الاستهلاك المائي، والنظر بعين الاعتبار إلى الأجيال المقبلة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الحصين في افتتاح المؤتمر الثاني للأمن الوطني والأمن الإقليمي يوم أمس الأربعاء (24 أبريل/ نيسان 2014).
وقال: «إن الأمن المائي لدول الخليج العربية يعد من أكبر الأخطار والتحديات بالنسبة لدول المجلس، كونه يشكل تحدياً داخلياً»، مشيراً في هذا السياق إلى «ارتفاع نسبة استهلاك المياه بين مواطني دول المجلس في السنوات الأخيرة بصورة كبيرة جداً، مما يبعث على القلق من انخفاض نصيب الفرد من المياه، ويهدد بحدوث الفقر المائي في بلدان دول مجلس التعاون بسبب عدم الترشيد الاستهلاكي للمياه».
وقارن الحصين بين معدلات الاستهلاك في الدول الأوروبية والاستهلاك في دول مجلس التعاون، مؤكداً وجود إسراف في الاستهلاك نتيجة عدم وجود تعرفة على المياه أو انخفاضها بشكل كبير، وأن ذلك يعود إلى فرط الاستهلاك والعادات غير الصحيحة في استهلاك المياه في الخليج.
وأفاد بأن الطلب على المياه في الخليج ارتفع من 6 مليارات متر مكعب من المياه، إلى 26 مليار متر مكعب، بزيادة 8 في المئة في العام، كما ارتفع معدل استهلاك الفرد للمياه بأرقام فلكية، مبيناً أن الفرد الخليجي يستهلك 700 متر في اليوم من مصدر يعد الأكثر تكلفة، وهو تكرير مياه البحر، في حين تمكنت دول الاتحاد الأوروبي إلى خفض الاستهلاك لأقل من 130 متراً.
وأضاف أنه «في الوقت الذي اختارت جميع دول الخليج العربي من حرصها على توفير الرفاهية لشعوبها أن تكون تعرفة استهلاك المياه مجانية، أو منخفضة جداً، فقد أعطى ذلك شعوراً غير دقيق لدى الأفراد في بلداننا بالوفرة بدلاً من ندرة المورد المائي، وأنه لا حدود للاستهلاك ما دام الماء يصل من الشبكة».
وأشار إلى أن «أسلافنا ضربوا أروع الأمثلة في الحفاظ على الثروة المائية، وترشيد استهلاكها، فيما أصبح سلوكنا المائي مثار التعجب والتندر من فرط الاستهلاك».
وشدد الحصين على «أهمية فرض التعرفة على الاستهلاك المائي، وكونها ستمثل دوراً رئيسياً في ترشيد الاستهلاك المائي».
وحذر من أنه «إن أغفلنا ذلك فسنكون في سباق محموم مع الطلب المتزايد على المياه، وسنخسر المعركة حتماً في تلبية الطلب المتزايد، إن لم يكن في الحاضر القريب فسيكون في المستقبل».
العدد 4247 - الأربعاء 23 أبريل 2014م الموافق 23 جمادى الآخرة 1435هـ
الصحيح
عندما تقارن الخليج بدول الاتحاد الاوروبي فيجب عليك اولا ان تشغل عقلك شوي .. دول مسلمه يتوضأ شعوبها خمس مرات في اليوم .. الاجواء الحاره والاجواء البارده .. الاوربي يتسبح مره في الاسبوع والخليجي كل يوم مرتين وبعد ما يكفي .. برك السباحه اللي منتشره في بيوتنا ..الزراعه عندهم تعتمد على الانهار والامطار وانت ما عندك الا البحر .. كلامك والله غريب ... تعلمنا الترشيد وانت محتاج مرشد يخطط لك الكلام
راحت علينا
لا بالله راحت علينا
كفاك ترشيد وشح على الموظفين يا (الحصين)
كلام عقلاني وثاقب وذو نظرة مستقبلية وينم على داريه واطلاع في السابق عندما كان مدير الساحل الشرقي لمؤسسة معالجة المياه المالحة وتدرج الى نائباً لمحافظها ومن ثم تقلد منصب (محافظ للمؤسسة بالمرتبه الممتازة) وبعدها رشح للوزارة ، مؤهله هندسة كميائية 1965م لكنه متعب ويفضل مصلحة الموسسة على مصلحة العاملين ويرشد حتى في حوافز العاملين والموظفين ...