قال الأمين العام المساعد للشئون الأمنية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هزاع مبارك الهاجري، إن دول الخليج قادرة على الحفاظ على تماسكها، وفرض الحلول الإقليمية الناجحة للكثير من الأزمات.
وذكر الهاجري، في كلمة ألقاها بالإنابة عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، أن «قادة دول مجلس التعاون المؤسسين ركزوا عند تأسيس هذا الكيان الخليجي على مجالات نجاح المجلس، بما يضمن تحقيق التنسيق والتكامل بين دول المجلس في جميع الميادين وصولاً إلى وحدة دول المجلس في المستقبل».
وشدد على «التكاتف بين دول مجلس التعاون لمواجهة وإبعاد التهديدات المحدقة بها»، مشيراً إلى أن «المواطن الخليجي يعد جزءاً مهماً من المنظومة الأمنية، وهو معني بحماية نفسه ومجتمعه وكيانه الخليجي».
وتحدث الهاجري عن بعض المبادرات الخليجية لتعزيز الروابط بين دول المجلس وتمتينها، مشيراً إلى أن «الأمن الخليجي يتم على مستويات عدة، وأن التكامل والترابط بين دول المجلس في الأمور الدفاعية يعداً أمراً أساسياً».
وأكد نجاح جهود مجلس التعاون لدول الخليج العربية في «مواجهة الإرهاب والجرائم والتهديدات الأخرى المختلفة، وهذا ما جاء بفضل الاتفاقية الأمنية لدول المجلس التي كفلت التنسيق بين دول المجلس والتعاون لمواجهة هذه التهديدات والمخاطر».
وقال: «إنه يجب على العالم أن يحترم القوة الاقتصادية والسياسية لدول المجلس، وهنا يبرز تساؤل عن مدى استخدام قدرة دول المجلس المالية في التأثير على القوى المؤثرة عالمياً، للحفاظ على مكانتها وأهميتها الاستراتيجية، والدفاع عن مصالحها».
كما أكد أهمية تعزيز مكانة مجلس التعاون استراتيجياً وإقليمياً، معتبراً أن «دول المجلس قادرة على الحفاظ على تماسك المجلس وتضامنه وقدرته على فرض الحلول الإقليمية الناجحة، مثل ما قام به المجلس من دور كبير في حل الأزمة اليمنية».
وحذر ممن «يرغبون في عرقلة مسيرة المجلس عبر البحث عن الثغرات لشق جدار الترابط بين دول المجلس»، مؤكداً أنهم «لن ينجحوا في ذلك، ولن تنجح مساعٍ لزعزعة كيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
العدد 4247 - الأربعاء 23 أبريل 2014م الموافق 23 جمادى الآخرة 1435هـ