أكد محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة أن المحافظة تسعى وبشكل دءوب على تعزيز ثقافة ممارسة النشاط البدني من خلال تهيئة البيئة المساندة وذلك ضمن مشروع العاصمة الخضراء الذي أطلقته المحافظة مؤخراً والذي يتضمن إقامة مضامير المشي والسعي نحو معالجة التلوث البيئي ومشاكل الازدحام والضوضاء بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة.
جاء ذلك خلال كلمة القاها خلال ندوة نظمتها وزارة الصحة تحت عنوان "تعزيز النشاط البدني" وأقيمت في مقر الهلال الأحمر البحريني أمس الأربعاء.
وقال "سعت مملكة البحرين جاهدة الى تعزيز النشاط البدني للمواطنين والمقيمين، وتوفير اقصى درجات الرعاية لهم، ولنا في دور رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة و النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة مثال في تشجيع الشباب وكبار السن على مزاولة الرياضة عموماً، فمن خلال رعايتهم لتحديات عديدة كالرجل الحديدي وسابقات السباحة والفروسية تعاظمت ثقافة ممارسة الرياضة لدى الجميع، إيماناً من سموهما بإن تأدية النشاط البدني المنتظم يعود بفوائد صحية بدنية ونفسية واجتماعية هامة على الجميع".
وفي ذات المنحى أضاف "تتسم مستويات انعدام النشاط البدني بالارتفاع في جميع البلدان المتقدمة والنامية بلا استثناء. كما أن أكثر من نصف البالغين لا يمارسون النشاط البدني بالقدر الكافي، بل زاد الإقبال على وسائل تمضية وقت الفراغ المتسمة بقلة الحركة، كمشاهدة التلفزيون مثلاً أحد العوامل الرئيسية لذلك كما وتمثل النظم الغذائية غير الصحية وزيادة السعرات الحرارية، وانعدام النشاط (الخمول)، والسمنة وما يرتبط بها من أمراض أكبر مشكلة من مشكلات الصحة العمومية في معظم بلدان العالم".
وأكمل "يمثل نمط الحياة المتسم بقلة الحركة أحد الأسباب الرئيسية لإصابة الأشخاص سواء بالمرض أو لا سمح الله بالوفاة، حيث تشير نتائج دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية إلى أن قلة النشاط البدني يعتبر رابع مؤشر لوفاة زهاء 3.2 مليون شخص سنوياً حول العالم، كما تؤكد هذه الدراسة كذلك ان انعدام النشاط البدني يزيد من مضاعفات احتمالات التعرض لخطر الإصابة بالمرض القلبي الوعائي، والنمط الثاني من السكري (مرض السكر)، والسمنة. كما يزيد من احتمالات التعرض لخطر الإصابة بأمراض سرطان القولون والثدي، وضغط الدم المرتفع، والاضطرابات الشحمية، وتخلخل العظام، والاكتئاب، والقلق، وبدوره يدعونا ذلك الى توحيد جهودنا بهدف سلامة الإنسان والمجتمع".
وفي ختام كلمته أعرب عن تقديره للقائمين على انعقاد الندوة نظير دورها في تعزيز مفهوم النشاط البدني لدى مختلف فئات المجتمع خصوصاً وأن ممارسة الرياضة بانتظام تعتبر مؤشراً على وعي الأفراد والشعوب ودليلاً على رقيها.