أكد عدد من أصحاب دور النشر أن نشر الكتب إلكترونيّاً يعد جريمة وانتهاكاً لحقوق دار النشر قبل أن يكون للمؤلف، إذ أن هذه الدور تكون متعاقدة مع المؤلف وتدفع له مقابل نشر كتابه.
وقالوا إن «جيل اليوم من الأجيال المحبة للقراءة، ورغم الثورة التكنولوجية في العالم ومنافسة الكتاب الإلكتروني للورقي، إلا أن الأخير لم يتأثر كثيراً».
وأضافوا «هناك تقدير إلى الكتاب ولما يحمله من معلومات، بغض النظر عن نوعيته، فالناس اليوم تقبل على القراءة كل بحسب ميوله».
جاء حديث أصحاب دور النشر بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، الذي يصادف 23 أبريل/ نيسان من كل عام.
وأوضح مدير تسويق دار المدارك للنشر والتوزيع في الإمارات محمد قنديل، أن الإقبال على الكتاب الورقي أكثر من الإلكتروني، وذلك بعد أن اكتشف القراء أن الأخير متعب للعين، مشيراً إلى أن إحدى الدراسات أشارت إلى أن نسبة الإقبال على قراءة الكتاب الإلكتروني بلغت فقط 42 في المئة.
وأشار قنديل في حديث إلى «الوسط» إلى أنه رغم قلة الإقبال على الكتاب الإلكتروني، إلا أن نشر الكتب إلكترونياً يعد جريمة وانتهاكاً لحقوق المؤلف والدار.
وقال: «اعتقد أن البعض يلجأ إلى تسريب الكتب عبر المواقع الإلكترونية نتيجة لبعض الأنظمة التي تفرضها الدول في منع دخول وتداول بعض الكتب في دولها، مما يشكل دافعاً للبعض في تسريب هذه الكتب ليطلع عليها الآخرين».
وأضاف قائلاً :«حان الوقت لوقف السرقات الأدبية ونشر الكتب على المواقع ،وخصوصاً تلك الكتب التي يمنع مؤلفها نسخها أو تداولها بطريقة غير شرعية».
من جهته، ذكر صاحب مسعى للنشر والتوزيع من البحرين محمد النبهان، أن الجيل الجديد اليوم من محبي القراءة والاطلاع، ولديه اهتمام كبير بالكتاب وتقديراً لثمنه، مشيراً إلى أن ذلك يتضح من خلال المبيعات ومن إقبال الجميع على شراء الكتب الورقية، رغم انتشار العديد من الكتب إلكترونيّاً.
ولفت النبهان إلى أن الكتب الإلكترونية تكاد تكون مبيعاتها صفر، مشيراً إلى أن البعض قد يلجأ إلى قراءة الكتب المزورة الموجودة على شبكة الإنترنت، إلا أن ذلك لم يؤثر على الكتب الورقية.
وقال النبهان: «نشر الكتب إلكترونياً جريمة يعاقب عليها القانون، إلا أننا كدور نشر لاحظنا أن بعض المؤلفين هم من يقومون بنشر الكتب على شبكة الإنترنت، مما يشكل ضرراً على دار النشر والتوزيع التي أشترت حقوق الطبع، وليس على المؤلف».
وأضاف قائلاً: «لابد على الجميع احترام الحقوق الفكرية، إذ أن حتى تصوير نص من الكتاب بدون إذن المؤلف ودار النشر يعد جريمة، كما أن الاقتباس من كتاب ووضعه في كتاب آخر دون ذكر المصدر، يعد انتهاكاً للحقوق الفكرية أيضاً».
من جانبه، أوضح مدير دار ورد للنشر والتوزيع في سورية مجد حيدر، أن نشر الكتب إلكترونياً لا يعد جريمة، إذ من حق القارئ قراءة الكتاب، متسائلاً ما إذا كان هناك قانون يُحرم على القارئ الفقير القراءة، وخصوصاً أن البعض لا يستطيع شراء الكتاب لارتفاع قيمته.
وقال حيدر: «حقوق النشر والتوزيع أصبحت اليوم ضائعة ولا يمكن الحديث عنها، إن هذه الحقوق يجب أن تكون منطقية لتسهل على الجميع إمكانية الحصول على الكتاب وقراءته، إذ من حق الإنسان الاطلاع على الكتب».
وأضاف قائلاً: «للأسف لا توجد ديمقراطية في الثقافة، فما دام القارئ لا يستطيع دفع قيمة الكتاب فإنه ليس من حقه أن يقرأ، هذا ما نعيشه رغم محاولتنا في السعي وراء الديمقراطية، علينا أن نكون أكثر منطقية في الحقوق الفكرية».
أما صاحب الشركة العالمية للطباعة والنشر في السوادن الشيخ عووضة، فأوضح أنه رغم أهمية الكتاب في حياة الجميع، إلا أن هناك ضعفاً في الإقبال عليه، عازياً ذلك إلى عدة أسباب منها الأزمات الاقتصادية، وارتفاع سعر الكتاب بسبب ارتفاع سعر الورق، إلى جانب عدم وجود وقت كافٍ للقراءة.
وأشار عووضة إلى أنه خلال السنوات الخمس الماضية انخفض الإقبال على الكتب الورقية، معتقداً أن هذه العوامل كان لها الدور الأكبر في العملية، مستبعداً أن يكون الكتاب الإلكتروني هو السبب في ذلك.
وعمّا إذا كان نشر الكتاب إلكترونياً بدون إذن القانون جريمة، اتفق عووضة مع باقي أصحاب دور النشر والتوزيع، موضحاً أن ذلك يعد انتهاكاً للحقوق الفكرية، مشيراً إلى أن السبب في تفشي هذه الظاهرة يعود إلى عدم وجود قانون يحمي الملكية الفكرية في الوطن العربي، وعدم وجود إجراءات صارمة ضد المتجاوزين.
من جهته، قال نائب مدير التسويق لدار الفروق للنشر والتوزيع في مصر، علاء عبدالمجيد: «إننا نفتقر إلى قوانين تحمي الكتب الورقية والمؤلف ودور النشر في الوطن العربي، وخصوصاً في ظل تسريب وسرقة الكتب ونشرها على شبكة الإنترنت».
وأضاف قائلاً: «انتشار بعض المطبوعات من الكتب على شبكة الإنترنت أدى لعزوف الشباب عن قراءة الكتب الورقية، وخصوصاً أن فئة الشباب تقبل على وسائل الراحة التي وفرتها وسائل التكنولوجيا الحديثة».
من جانبه، أوضح صاحب مكتبة طاهرة رضي الحجيري، أن استيراد الكتب اليوم أصبح مضاعفاً عن السنوات السابقة، وهذا ما يدل على أن جيل اليوم محب للقراءة ومطلع على الكتب بكافة أنواعها.
وأشار الحجيري إلى أن الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة روّجت للكثير من الكتب الورقية، إذ أن العديد من الكتب رغم وجودها إلكترونياً، إلا أن جيل اليوم يفضّل قراءة الكتب الورقية، مبيناً أن نشر الكتب على شبكة الإنترنت لا يضر بالمؤلف، إذ أن الضرر يقع على دور النشر فهي التي تدفع للمؤلف وتتعاقد معه.
أما أخصائي مكتبات بجامعة القاهرة محمد جابر، أكد أن الكتاب الإلكتروني له مميزاته وعيوبه كما له آلياته الخاصة، موضحاً أن الوطن العربي استغل هذه الآليات وانتهك حقوق المؤلف، من خلال نشر الكتب وعدم مراعاة أن الحقوق محفوظة لدى المؤلف ودار النشر.
وأشار جابر إلى أنه لابد من إعادة النظر في القوانين لحفظ حقوق الفكرية للمؤلف.
العدد 4246 - الثلثاء 22 أبريل 2014م الموافق 22 جمادى الآخرة 1435هـ
شلون يعني
شلون الكتاب الالكتروني أضر بكم
تبون توقفون عملية التطور ؟؟؟؟!!!!
..
الكتاب الألكتروني اوفر من حيث المساحة والتخزين والنقل والجودة والتحكم فبإمكان القارئ أت يتحكم في حجم الحروف ونوعية الخط حسب قوة نظره وبما يريحه ثم يستطيع حمل ما يقارب أكثر من عشرة آلاف كتاب في جيبه والتنقل بها اينما يشاء بمعنى حمل مكتبة ضخمة في الجيب لا يتعدى حجمها حجم الصبع ولربما أقل بكثير وذلك من خلال تخزينه في فلاش 3 إلى 4 كيكا ولا يعتج او يهتري وبسهولة يمكن نقل اية فقرة إنه التطور والتقنية ..
التخزين والبحث إلكترونيا___ والقراءة ورقيا أفضل لسلامة العين
نعم خلال البحث الإلكتروني ممتاز ويوفر الوقت ولكن النصيحة أن تطبع المراد وتقرأ من على الورق لانه الجهد الذي تبذله العين والضرر الحاصل من الإشعاع لقراءة كتاب إلكتروني واحد فقط يكون جهد عال عال عال جدا ومتعب مقارنة لنفس الجهد الذي تبذل العين والدماغ لقراءة نفس كتاب ورقيا ، وهذا الفهم نتج بعد تجربة القراءة من خلال الشاشات الاشعاعية.
نشر الكتاب الكترونيا يخدم الكتاب الورقي
أنا شخصيا أحب أتصفح الكتاب ألكترونيا و إذا عجبني أشتريه. توفّر النسخ الالكترونيه وفر الكثير من الوقت و الجهد في تصفح الكتب و اختيار المناسب منها.
المستقبل للكتاب الورقي
ربما يستغرب البعض كيف سيكون المستقبل للكتاب الورقي ، نعم وهذة حقيقة لعيوب في التكنولوجيا العصرية المستعصية من حيث أن الأجهزة ذات الشاشات لها مضار كبيرة من جراء الاشعاع الصادر عن شاشاتها فائقة الدقة HD الذي يسبب جفاف بالعيون ابتداءً .... باللإضافة إلى الاشعاع اللاسلكي الرقمي لهوائيات الواي فاي وتقنية ال3جي وما بعدها ، بالاجهزة اللوحية والهواتف الذكية.
كلام غير منطقي
الناس صار ليها سنين وهيه تدخن وهي تعلم علم اليقين بمضار التدخين الخطيرة !! الحين جت على مضار الأجهزة اللوحية المخصصة للقراءة الالكترونية
الحل بسيط
لماذا لا تقوم دور النشر بتنزيل الكتاب بصيغة اليكترونية على أجهزة الكندل أو شابه وذبك النشر على نطاق اوسع.