العدد 4246 - الثلثاء 22 أبريل 2014م الموافق 22 جمادى الآخرة 1435هـ

نائب رئيس الوزراء يرعى حفل تخريج الفوج الأول من طلبة «بوليتكنك البحرين»

الخريجون في صورة جماعية مع كبار المسئولين وفي مقدمتهم سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة
الخريجون في صورة جماعية مع كبار المسئولين وفي مقدمتهم سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة

رعى نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، حفل تخريج طلبة الفوج الأول من كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين)، وذلك في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة بمقر جامعة البحرين في الصخير.

وقد ألقى نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، كلمة قال فيها إنه منذ خمسة أعوام احتفلنا بافتتاح كلية البحرين التقنية (بوليتكنيك البحرين) التي جاءت ضمن ما تحقق من إنجازات مشروع تطوير التعليم والتدريب والمبادرات المتعددة التي انبثقت عنه، حينئذ عبّرنا عن الأمل، وأكدنا الحرص على تطوير مخرجات التعليم للنهوض بالاقتصاد الوطني وتنفيذ برامج التنمية الشاملة في مجالاتها المختلفة، ومواكبة متطلبات سوق العمل.

وأضاف سموه «نحن نجتمع اليوم حيث تغمرنا السعادة احتفاءً بتخريج الفوج الأول من حاملي شهادات البكالوريس في مختلف البرامج الأكاديمية التي تطرحها هذه الكلية، والذين تم تأهيلهم وإعدادهم لشغل فرص العمل والوظائف المرموقة محلياً وإقليميا ودولياً»، مشيراً إلى أن حصاد اليوم هو ثمرة غرس الأمس، والأمل في مستقبل مشرق وواعد عبر مسيرة التعليم والتدريب والتنمية الشاملة التي تأتي في إطار المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد، وبما يحقق أهداف رؤية البحرين 2030 ومبادئها الأساسية القائمة على الاستدامة والتنافسية والعدالة.

وقال سموه «إنه يسرني بهذه المناسبة التذكير بأن التعليم التقني والفني ليس بجديد على البحرين حيث شهد العام 1936 بدء المرحلة الأولى للتعليم الفني بافتتاح فصلين دراسيين لتعليم النجارة في مدرسة الهداية الخليفية في المحرق، والمدرسة الغربية في مدينة المنامة».

تلا ذلك خطوات نوعية في الفترة من 1936 حتى العام 1987، وذلك لتطوير التعليم التقني والفني من خلال افتتاح المزيد من المدارس والمعاهد التي تعنى بالتعليم التقني والفني، حيث شهد العام 1968 إنشاء كلية الخليج الصناعية التي تحولت فيما بعد إلى كلية الخليج للتكنولوجيا بغرض أن تكون كلية إقليمية تخدم أبناء منطقة الخليج من خريجي المدارس الثانوية القادرين على الإسهام في ملء الوظائف ذات التخصصات الفنية المؤهلة في مجال الهندسة المدنية والميكانيكية والكهربائية.

وقال سموه: «إذا كنا في مجال الإشارة إلى والتذكير بما شهدته البحرين من برامج تدريب ودراسات في المجال الفني والتقني فإنه لابد من الإشادة بما قامت به شركة نفط البحرين في الستينات من القرن الماضي من برامج تعليمية وتدريبية يأتي في مقدمتها برنامج التلمذة المهنية (apprenticeship)، الذي تخرج منها العديد من أبناء البحرين الذين شغلوا وظائف ومناصب قيادية في القطاعين العام والخاص، والذين لازالوا يسهمون بعلمهم وخبرتهم في المجالات الاقتصادية والتنموية في البلاد.

وأكد سمو نائب رئيس مجلس الوزراء أن تخريج هذا الفوج من بوليتكنك البحرين يأتي ثمرة من ثمار التطوير المستمر وتأكيداً لحقيقة أن تطوير وتنمية البلاد يبدأ بتنويع مصادر اقتصادها، وذلك من خلال إعداد أبنائها وتمكينهم من الإبداع والابتكار في مختلف المجالات وتزويد سوق العمل بخريجين أَكْفاء، وعلى مستوى عالٍ من التأهيل، ومجهزين بمهارات من شأنها أن تفتح لهم الآفاق نحو ريادة سوق العمل بشكل فعال قادر على دفع عجلة الاقتصاد نحو الأمام.

وأضاف سموه أن مشاريع تطوير التعليم والتدريب في الدول المتقدمة مازالت تسعى وبشكل حثيث من أجل تعزيز وتطوير قطاع التعليم التِّقني والتطبيقي، فعلى سبيل المثال يوجد بسنغافورة 65 كلية تقنية وكلية مجتمع في مقابل 35 جامعة بحثية ذات مستوى عالمي، وفي فنلندا يوجد 57 كلية تقنية في مقابل 43 جامعة، وكذلك الحال في العديد من الدول الرائدة في مجال التعليم بصفة عامة والتقني والفني بشكل خاص.

وبيّن سموه أن إنشاء بوليتكنك البحرين قد جاء لخدمة سوق العمل من خلال تزويده بأجيال جديدة من الكفاءات الوطنية المتميزة بفكرها المبدع والقادرة على المنافسة والابتكار والتميز، وبما يؤهلها لتولي المسئوليات في المجالات التقنية والتطبيقية والإدارية، لتساهم في دفع عجلة تقدم البحرين في مختلف المجالات.

العدد 4246 - الثلثاء 22 أبريل 2014م الموافق 22 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً