العدد 4246 - الثلثاء 22 أبريل 2014م الموافق 22 جمادى الآخرة 1435هـ

البحرين تستضيف مؤتمر «عربال» لصناعة الألمنيوم نوفمبر المقبل

رجح أمين عام اللجنة التنظيمية لمؤتمر «عربال 18»، والذي يقام في المنامة نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، محمد علي النقي أن يتعاظم دور صناعة الألمنيوم في منطقة الخليج وأثرها على الاقتصادات المحلية، مع تصاعد حجم الإنتاج الخليجي من الألمنيوم، وما يقابله من انحسار هذا النوع من الصناعة في أوروبا تحت تأثير الركود الاقتصادي العالمي، وضغط الاشتراطات الضريبية والبيئية، فضلاً عن زيادة التعرفة على الطاقة، ونقص الموارد المحلية.

وعقد أمس الاجتماع التحضيري الثاني للمؤتمر المزمع عقده بفندق الخليج في العاصمة البحرينية المنامة، وتم تداول واستعراض الاتصالات الجارية مع الجهات المختصة بتنظيم المؤتمر في البحرين والكويت وعموم دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى نتائج الاتصالات التي تمت مع أمين عام مجلس الخليج للألمنيوم محمود الديلمي والرئيس التنفيذي لشركة «ألبا» تيم موري.

وأوضح النقي بحسب بيان للمنظمين، بأن المؤتمر يعد فرصة لتبادل الخبرات وإبرام الاتفاقيات والعقود والتفاهمات التجارية بين المصنعين والاستشاريين والعملاء والمختصين، ما يجعله أحد أهم المؤتمرات الدولية في مجال صناعة الألمنيوم على مستوى العالم، فيما تتزامن مع فعالياته عقود واتفاقيات بالملايين بين المعنيين بهذا القطاع الصناعي من مصاهر ومصانع وشركات ومؤسسات استهلاكية.

وفيما يتعلق بالاستعدادات الجارية لتنظيم المؤتمر، أوضح المهندس النقي بأن أعضاء اللجنة التنظيمية استمعوا إلى شروح ممثلي شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) لاستعداداتها لاستضافة المؤتمر في شهر نوفمبر/ تشرين الأول المقبل، سواء المسئوليات المنجزة أو تلك التي في طريقها إلى الإنجاز في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى استعراض برنامج المؤتمر والمحاور المقترحة ضمن فعاليات المؤتمر والمعرض المصاحب. وذكر النقي بأن البحرين وبدعم ومؤازرة من رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة كانت أول من استضاف خطوات التمهيد لتأسيس «عربال» في عام 1983 كمنتدى يجمع الباحثين والمختصين في مجال الألمنيوم من دول الخليج والدول العربية ودول العالم.

وذكر النقي أن مملكة البحرين كانت الرائدة والسبّاقة في المنطقة لإقامة أول مصهر للألمنيوم بفضل حنكة وبصيرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس مجلس الوزراء، وعندما بدأت مصر استخدمت تكنولوجيا شرقية ثم دخلت على الخط إمارة دبي فأنشأت مجمعاً صناعياً رائداً على المستوى العالمي وتوالت خطط التوسّعات في المنشآت القائمة كما توالت دول المنطقة باتباع الخطى بإنشاء مصهر تلو مصهر وتقدّمت الركب سلطنة عمان، وقد أصبح في المنطقة سبعة مصاهر للألمنيوم وبطاقة إنتاجية تصل إلى نسبة 15 في المئة من الإنتاج العالمي ورافقت إنشاء هذه المصاهر إقامة مشاريع ضخمة مُساندة كمشاريع الفحم المكلسن ومشاريع تعتمد على استعمال منتجات المصاهر كمصانع بثق الألمنيوم والكيبلات ودواليب السيارات التي تزوّد شركات السيارات العالمية.

ونوّه إلى أن أول مؤتمر عقد إلى «عربال» كان في دولة الكويت في العام 1983، بمبادرة من شركة صناعات الكويت، حيث تناول ولأول مرة شئون الألمنيوم في المنطقة، وإمكانات النهوض بواقعه، ونوقشت على جدول أعماله في ذلك الوقت الطموحات، والآليات التي يمكن بها تعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات، وإبرام الاتفاقات وأنواع التفاهمات المختلفة، ليصبح المؤتمر تقليداً مهنياً ينعقد كل سنتين، ويتم خلاله طرح المزيد من الخطط، والخطوات الممكنة لنجاح برامج التصنيع المختلفة.

وأشار إلى أن مؤتمر «عربال» وعلى مدى الثلاثة عقود الماضية كان أحد العناصر المحفزة على افتتاح مصانع جديدة والتوسع في مصاهر الألمنيوم في دول الخليج وعموم المنطقة، منوهاً إلى أن هذا التوسع رفع من مساهمة منطقة الخليج في الإنتاج العالمي من الألمنيوم إلى ما تصل نسبته لـ15 في المئة، كما حفز على ظهور صناعات أفقية مرافقة في مجال الألمنيوم كما في مملكة البحرين ودولة الكويت، ولعله أحد محفزات استعدادات المملكة العربية السعودية لإنتاج «البوكسايت» المادة الأولية لصناعة الألمنيوم في الفترة المقبلة، بما يحقق اكتفاء ذاتياً في المنطقة لإنتاج دورة الألمنيوم كاملة، بدون الحاجة لاستيراد المادة الأولية من الخارج.

العدد 4246 - الثلثاء 22 أبريل 2014م الموافق 22 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً