أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمراً ملكياً أمس الإثنين (21 أبريل/ نيسان 2014) بإقالة وزير الصحة عبدالله الربيعة من منصبه في الوقت الذي تتكاثر فيه الإصابات بفيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، في المملكة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن العاهل السعودي أصدر أمراً ملكياً أعفى به «وزير الصحة، عبدالله الربيعة من منصبه وعينه مستشاراً بالديوان الملكي برتبة وزير». وجاء في الأمر الملكي أيضاً أن وزير العمل عادل فقيه «يكلف القيام بعمل وزير الصحة بالإضافة إلى عمله».

ويأتي هذا الأمر الملكي غداة مؤتمر صحافي لوزير الصحة أكد فيه أن انتشار الفيروس في المملكة لم يصل إلى مستوى الوباء. وفي الإجمال تم حتى الآن إحصاء 244 إصابة بهذا الفيروس في المملكة العربية السعودية توفي منهم 76 بحسب وزارة الصحة.

وغالبية الإصابات سجلت في أوساط المستشفيات في مدينة جدة ما أدى إلى حال من الذعر بين الأطباء الذين استقال بعضهم.

في سياق منفصل، أكد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف أن 90 في المئة من «المغرر بهم» تراجعوا عن أفكارهم المشوشة التي أضلتهم، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية حرصت على تلمس القصور المعرفي في العلم الشرعي لدى من تم التغرير بهم ومعالجة ذلك ببرامج متخصصة للنصح والرعاية.

وقال الأمير محمد بن نايف على هامش المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب الذي يعقد تحت شعار «الإرهاب مراجعات فكرية وحلول عملية» إن المملكة نجحت في التصدي للجرائم الإرهابية بالتفاف مواطنيها حول قياداتهم، ومساندتهم لجهود رجال الأمن في تنفيذ مهامهم.

وأشار إلى حرص المملكة في استراتيجيتها الشاملة لمكافحة الإرهاب، على تبني سياسة مواجهة الفكر بالفكر، وسعيها في سبيل ذلك إلى تسخير كافة الجهود لمواجهة الفكر الضال، وكشف حقيقته وأهدافه، وحماية مواطنيها منه.