ذكرت تقارير إخبارية أمس الإثنين (21 أبريل/ نيسان 2014) أن السلطات الكورية الجنوبية اعتقلت كبير مهندسي العبارة «سيوال» التي غرقت الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى ثلاثة بحارة آخرين.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن فريق التحقيق المشترك بين النيابة العامة والشرطة والمكلف بكشف ملابسات الحادث، قوله إن المعتقلين الأربعة يواجهون تهماً بالإهمال وانتهاك معايير قانون الإنقاذ والمساعدة في البحار والأنهار.
وكان كبير مساعدي ربان السفينة، كانج هو الذي أجرى اتصالات مع برج المراقبة البحرية عندما بدأت العبارة في الغرق في الساحل الجنوبي للبلاد يوم الأربعاء الماضي. وأوضحت «يونهاب» أن كانج أجرى اتصالات مع برج المراقبة البحرية في بلدة «جيندو» مع بحارة آخرين، إلا أن ربان العبارة لم يشارك في الاتصالات.
ويعتزم فريق التحقيق استجواب نحو 20 مسئولاً إدارياً لشركة «هيوون» البحرية المسئولة عن العبارة لمعرفة ما إذا كانت هناك مشكلة أثناء عملية التعديلات في هيكل العبارة سابقاً، بالإضافة إلى ما إذا كان البحارة هربوا من العبارة بعد أن تبادلوا معلومات عبر هواتف الاتصالات الداخلية اللاسلكية.
من ناحية أخرى، ذكرت «يونهاب» أن مهندسا (58 عاماً) من طاقم السفينة أقدم على الانتحار شنقا في أحد الفنادق أمس بعد خضوعه للتحقيق، إلا أن زميله وموظفي الفندق وفريقاً من الإسعاف تمكنوا من إنقاذه وتجاوز المرحلة الحرجة. ويبدو أن المهندس أقدم على الانتحار من شدة الضغط النفسي الناجم عن الانتقادات الموجهة لطاقم السفينة بسبب خروجهم من على متنها قبل ركابها.
من جانبها، اعتبرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هيي أن ما فعله قبطان وطاقم العبارة «بمثابة جريمة».
في وقت ذكرت وسائل إعلام وطنية أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 64 قتيلا صباح أمس.
العدد 4245 - الإثنين 21 أبريل 2014م الموافق 21 جمادى الآخرة 1435هـ