سعدنا نحن معشر العاملين في مجال الإعلام الرياضي المقروء والمرئي والمسموع بالتكريم اللائق الذي حصلنا عليه في أمسية جميلة أقيمت في أحد الفنادق الراقية بدعم ورعاية شركة فاست لنك الراعية لمسابقة كأس الملك والاتحاد البحريني لكرة القدم. وهو الامر الذي قلما يحدث في الماضي لرجل الإعلام الرياضي على رغم الدور الكبير الذي كان يقوم به في تغطية مشاركات الفرق والمنتخبات الوطنية في البطولات الرياضية المختلفة، وتحفيز اللاعبين ودعمهم معنويا، ما يجعله شريكا حقيقيا في كل انجاز رياضي مشرف يتحقق باسم البحرين.

بالأمس القريب قامت المؤسسة العامة للشباب والرياضية على هامش أمسية الوفاء التي كرمت فيه الرعيل الأول من رجالات الأندية بتكريم رجال الصحافة والإعلام الرياضي الذين خدموا قي هذا المجال لأكثر من 20 عاما، والأمر نفسه حدث مع اللجنة الاولمبية البحرينية حينما حفل تكريم أوائل الرجال المؤسسين للاتحادات الرياضية بتكريم الجيل الثاني من رجال الصحافة والإعلام الرياضي، فلهما منا كل الشكر والتقدير.

صورالتكريم تلك جعلتني أتمعن في مواقف ماضية كانت تتعمد هضم حق رجال الصحافة والإعلام من التكريم على رغم الدور الكبير الذي كانوا يقومون به كأعضاء أساسيين في الوفود الرياضية الرسمية المشاركة في البطولات والدورات الخارجية، وكان يوم الوفاء السنوي اكبر دليل على هذا التجاهل، حينما كانت المنتخبات الوطنية تكرم ويجزل لها العطاء ويدار الظهر لرجل الاعلام الرياضي، وهوالامر الذي يذكرني -أيضا- بموقف اللجنة الاولمبية البحرينية من رجال الصحافة، حينما تعمدت إيفاد احد موظفيها بدلا من احد رجال القلم لتغطية اهم دورة رياضية، الا وهي دورة الألعاب الاولمبية الصيفية الأخيرة لملاحقنا الرياضية، في ظاهرة غريبة وعجيبة تحدث لاول مرة ولكنها تدل على عدم الوعي بدور رجل الصحافة والاعلام الرياضي من قبل اكبر وأهم جهاز رياضي، وهو الامر الذي يتكرر اليوم مع أنديتنا المشاركة في البطولات الخارجية، حيث تقوم بإرسال احد الأعضاء ليقوم بدور العمل الصحافي على رغم انه يجهل ابسط أمور العمل لذلك تأتي التغطية ضعيفة ومهزوزة وغير متكاملة.

عموما اشعر اليوم بأن الجميع قد بدأ صفحة جديدة مع رجال الصحافة والإعلام الرياضي، فجاء الحفل الذي رعته فاست لنك واتحاد الكرة كأجمل ما يكون بعد أن نجحا في لم شمل رجال الصحافة والإعلام الرياضي والمسئولين الرياضيين على طاولة واحدة ليتباحثوا في الشأن الرياضي ويتذاكروا الماضي الجميل في أمسية اقل ما يقال عنها أنها كانت جميلة.