قال سفير جمهورية الفلبين لدى مملكة البحرين ساهيد قلانق إن بلاده تدعم وتؤيد دعوة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لإعادة تفعيل حوار التوافق الوطني كوسيلة مثلى للتطرق إلى كل الأمور التي تهم المجتمع البحريني، مضيفاً أن بلاده ترى أن الحوار والتشاور يوفران الفرص للأطراف كافة لتسوية أية خلافات بطريقة سلمية وشاملة.
وأوضح أن الحكومة الفلبينية تحث جميع الأطراف المعنية على الاستجابة لدعوة جلالة الملك للحوار، والتعاطي معها بإيجابية لتمهيد الطريق نحو الاستقرار والتطور في البحرين.
وقال في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء البحرين (بنا)، إن الفلبين تدعم الجهود المبذولة من قبل حكومة البحرين لمحاربة الإرهاب، والمبادرات كافة التي تسهم في ضمان أمن وأمان المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين، كما تدعم رغبة الشعب البحريني في صون الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة.
وجدد سفير جمهورية الفلبين إدانة بلاده لأعمال العنف والارهاب التي لاتزال ترتكب في البحرين، مشدداً على أن الفلبين تدين بشدة جميع الأنشطة والأعمال الارهابية التي تزرع الكراهية والانقسام بين الشعب البحريني، وتعرقل الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في ربوع البحرين.
وأشاد سفير جمهورية الفلبين بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين، معرباً عن تطلع بلاده إلى تطوير وتعزيز وتنمية وتوثيق العلاقات مع مملكة البحرين في مجالات التعاون الثنائي وعلى مختلف الأصعدة، مشدداً في الوقت نفسه على رغبة بلاده في تدشين مجالات جديدة للتعاون بين البلدين في سائر المجالات، والحرص على الارتقاء بمستوى التعاون مع مملكة البحرين إلى آفاق أرحب.
ونوه السفير الفلبيني في هذا الصدد، إلى أن العلاقات السياسية بين مملكة البحرين وبلاده تتقدم بشكل جيد، مشيراً إلى حجم التنسيق والتعاون الكبيرين بين البلدين على الساحة السياسية، من خلال تقديم الدعم المتبادل لعضوية هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والمحافل متعددة الأطراف.
ولفت السفير إلى توقيع 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين مملكة البحرين والفلبين في جوانب تعاون عديدة، وقال: «وقع البلدان مؤخراً اتفاقية ثنائية بخصوص الاستشارات السياسية، وهما بصدد توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة عليا مشتركة».
وأضاف أن «تبادل الزيارات الثنائية عالية المستوى بين المسئولين في البلدين، ساهم بشكل كبير في تطوير العلاقات بين البلدين، مشيراً في هذا الصدد إلى أهمية الزيارة التي قام بها رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والنائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، لجمهورية الفلبين في شهر فبراير/ شباط الماضي، حيث كان لهذه الزيارة أثر بارز في تعزيز الروابط الثنائية بين البلدين.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين على المستوى الاقتصادي، قال السفير الفلبيني إن مملكة البحرين تعد شريكاً تجاريّاً مهمّاً بالنسبة إلى بلاده سواء في الاستيراد أو التصدير، مشيراً إلى أن مجالات التعاون حاليّاً بين البلدين تتمثل في: الخدمات الجوية، توظيف القوى العاملة، الاستثمارات، الضرائب، السياحة، التعليم، الخدمات الصحية، الزراعة، والصناعة، منوهاً إلى وجود عدد من مذكرات التفاهم قيد النقاش حاليّاً، ومن المتوقع أن تعزز التعاون في المجالات المصرفية، التأشيرات، التبادل الأكاديمي، والتدريب التقني والمهني.
وعن حجم الجالية الفلبينية في مملكة البحرين، قال السفير ساهيد قلانق إن عدد أفراد الجالية الفلبينية يبلغ أكثر من 67 ألف مواطن فلبيني يشملون المهنيين والعمالة الماهرة التي تشارك في مجالات العمل المختلفة، مشيراً إلى أن اسهامات الجالية الفلبينية في الاقتصاد البحريني والمجتمع أكثر وضوحاً في مجال الهندسة المعمارية، الخدمات الصحية والطبية، التعليم، الفنادق، وقطاعات الخدمات المنزلية.
العدد 4243 - السبت 19 أبريل 2014م الموافق 19 جمادى الآخرة 1435هـ
السلام عليكم
شلونك كيف حالك عاش من شافك