افتتح مساء الإثنين (7 أبريل/ نيسان 2014) في البارح للفنون التشكيلية أول معرض شخصي يقام في البحرين للفنان المصري حسام ضرار، تحت عنوان «انتظار». ويستمر المعرض حتى (26 أبريل الجاري).

في هذا المعرض، يعرض الفنان عدداً من الأعمال الزيتية وأعمال الميكس ميديا على الكانفاس. وتبني هذه الأعمال على سلسلة أعمال «وجوه» التي عرضها في العام 2013، ولكن هذه المرة تحاول أعماله إيجاد أماكن أكثر حميمية ودفء في مكان آخر، بعيداً في المسافة، ربما يتعذر الوصول إليه.

في تصويره للمرأة في أعماله، يبدو وكأنه يترك مسافة بينه وبين موضوع لوحاته. أعماله ليست مجردة ولا تصويرية، بل هي تشكيلات تتكون من مواد نقية، يتم تجميعها في إطارات وصور متحركة.

في لوحاته يطرح ضرار أسئلة حول الشكل الأنثوي، بفضول يشبه فضول الأطفال يتخيل شخصياتهن وحيواتهن، بيئاتهن والمناطق الخاصة بهن. ولا يعني ذلك أنه يحكي قصصاً في هذه اللوحات، لكنه في الواقع يلتقط لحظات معينة تطرح تجارب إنسانية عميقة مثل الانتظار، أو اليأس أو نفاد الصبر.

وكما هو معروف في أعماله السابقة في التصوير الفوتوغرافي، وأعماله التركيبية ولوحاته الفنية خصوصاً تلك التي تصور القاهرة والمعتمدة على الصور التاريخية، فإن ضرار يقف على عتبة المعاصرة مع فرشاته ولوحاته، راغباً في عمل محاكاة رقمية، وتقديم وثائق تاريخية ومعاصرة في الوقت ذاته.

السؤال الذي تطرحه أعمال ضرار دائماً يدور حول ماهية العمل المعاصر. وبنفس الطريقة التي نقل عبرها الفن المصري الكلاسيكي كل مظاهر الحياة اليومية وخلّدها، يهتم ضرار بترك وثائق عن العصر الرقمي.

ولد حسام ضرار في القاهرة ونشأ فيها، وهو واحد من أهم الفنانين المعاصرين في مصر. تخرج من قسم الفنون التطبيقية في جامعة حلوان العام 2002، ومنذ ذلك الحين عرضت أعماله في العديد من المعارض الفردية والجماعية في مصر، وسلوفاكيا، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والنمسا وجنوب إفريقيا. ضرار فنان متعدد المواهب، فهو فنان تشكيلي ومصور فوتوغرافي ومصمم غرافيكي وله أعمال تركيب (إنستلايشين).