أبلغت وزارة الأشغال المجلس البلدي بأن «مشروع تطوير دوار بوري من خلال استبداله بإشارات ضوئية تأخر تنفيذه بسبب وجود كابلات كهربائية ذات ضغط عالٍ تمر بمنطقة المشروع، حيث تم تحديد موازنة المشروع ورصدها للتنفيذ بعد أن كانت عائقا».

ونقلت وزارة الأشغال رفض قطاع الثقافة والتراث الوطني في الوقت نفسه إنشاء مدخل من شارع الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة السريع للقرية.

وأفادت وزارة الاشغال للمجلس بأنها «قررت استبدال دوار بوري بإشارات ضوئية ضمن مشروع تطوير شامل للشارع لتقليص أو إنهاء مشكلة الاختناق المروري اليومي في منطقة الدوار. وذلك بسبب التوسع العمراني وتحول المنطقة مؤخراً لمنطقة تجارية بحتة وخصوصاً الواجهة الأمامية منها».

وأحاطت الوزارة المجلس البلدي بأن «مشروع تحويل الدوار إلى إشارات ضوئية مدرج على برنامج الوزارة للأعوام 2013 – 2014، وللإسراع في إنجاز المشروع تم تحويل إعداد التصاميم الهندسية إلى أحد المكاتب الاستشارية المعتمدة لدى الوزارة لإعداد التصاميم، ويعتمد التنفيذ على موافقة الخدمات واعتماد الموازنة».

وفي هذا، قال عضو مجلس بلدي المنطقة الشمالية عن الدائرة الخامسة نادر البوري إن «الإشكالية التي حدثت أن وزارة الأشغال وضعت تطوير شارع ولي العهد (من دوار بوري إلى دوار الساعة)، بالإضافة إلى استحداث مدخل لقرية بوري من دوار مدينة حمد رقم صفر، والآن يوجد تعارض مع كابلات تابعة لهيئة الكهرباء والماء ذات ضغط عالٍ في المنطقة تعوق إنجاز مشروع المدخل الجديد، وهناك تنسيق مع الهيئة من أجل البدء في التطوير عاجلاً».

وأضاف البوري «طرحنا على وزارة الأشغال مقترحا بأن يقسم المشروع على 3 مراحل، أولاً تطوير دوار بوري باعتباره الأهم حالياً، وثانياً تطوير شارع ولي العهد من دوار بوري إلى دوار ولي العهد (جسر شارع الشيخ خليفة بن سلمان السريع)، والمرحلة الثالثة من دوار ولي العهد حتى دوار الساعة بالرفاع، بحيث يتم البدء في المرحلة الجاهزة تصميمياً. وبناءً على المقترح، أصرت الوزارة على تنفيذ المشروع ضمن مرحلة واحدة كلياً بناءً على استعدادها وقدرتها بحسب ما أفادت به».

وأكد العضو البلدي أن «الموازنة جاهزة، وبحسب آخر اجتماع مع الوزارة كان مقرراً البدء في التنفيذ بداية العام 2014، والتأخير الحالي بسبب وجود بعض الخدمات التي لم تصدر هيئة الكهرباء والماء الترخيص بشأنها».

وعن كلفة المشروع، بيّن البوري أن «الموازنة تقريباً 2 مليون دينار للمشروع بالكامل. وقد اقترحنا لعدم تأخر تنفيذه أن يتم تطوير دوار بوري أولاً باعتباره الأهم لاسيما مع انتهاء تصاميمه وتوافر الموازنة له»، مستبعداً في الوقت ذاته «تعارض أنابيب النفط لشركة نفط البحرين (بابكو) مع المشروع كما كان سابقاً، حيث سيتم إنشاء جسر علوي لمدخل بوري الذي تعترضه هذه الأنابيب».

هذا وفيما يتعلق بمقترح إنشاء مدخل لقرية بوري من شارع الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة السريع، أفادت وزارة الأشغال للمجلس البلدي الشمالي بأنه «تم إعداد المخطط المقترح للمدخل المشار إليها، إلا أنه يتعارض مع عدد من التلال الأثرية، وقد تم التنسيق مع قطاع الثقافة والتراث الوطني في هذا الشأن، وتم عقد اجتماعات عدة حول هذا الموضوع إلا أنه تم رفض الطلب».

ودوار بوري يربط بين الشوارع المؤدية لشارع ولي العهد في اتجاه معسكر الضلع والجسرة، وكذلك مع الشارع المؤدي لمدينة حمد ودمستان وبوري، وضغط الحركة المرورية الكبير على الشارع يتسبب في حدوث طابور طويل من السيارات واختناقات مرورية تصل لدوار مدينة حمد الأول، وخصوصاً خلال أوقات الذروة بالفترة الصباحية عند خروج المواطنين والمقيمين للدوامات الرسمية، ومساء أيضاً. علماً أن الدوار المذكور كان من المفترض أن يقام فيه نصب تذكاري للنخلة، إلا أن المجلس البلدي تدخل في الوقت الأخير وأوقف المشروع على أن ينقل لمكان آخر، وذلك بعد ورود فكرة تحويل الدوار لإشارات ضوئية بسبب الازدحامات الكبيرة هناك.

ووفقاً للمجلس البلدي، واعتماداً على التصور الأولي الذي أبلغ عنه، فستكون هناك 4 اتجاهات رئيسية ضمن الإشارات الضوئية الجديدة، فالشارع المقبل من مدينة حمد ستكون له 3 مسارات رئيسية، الأول سيؤدي لقرية بوري، والثاني لشارع ولي العهد المؤدي لمعسكر الضلع، والمسار الثالث سيؤدي لقرية دمستان.

وأما الشارع المقبل من قرية دمستان له 3 مسارات أيضاً، فالأول سيؤدي لمدينة حمد دون الحاجة للوقوف عند الإشارة الضوئية، والمسار الثاني سيؤدي لقرية بوري، والثالث لشارع ولي العهد في اتجاه معسكر الضلع.