أكد رئيس مجلس الشورى علي الصالح أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يشكل كياناً واحداً متماسكاً في مواجهة مختلف التحديات والأزمات التي قد تمر بها المنطقة، وذلك انطلاقا من روابط الأخوة والصلات التاريخية العريقة التي تجمع دول مجلس التعاون وشعوبها على مختلف الصُعد، وأن هذه العلاقات ستظل دائماً نموذجاً يضرب به المثل في التآخي والتآزر والتعاون.
وأشاد رئيس مجلس الشورى بما تضمنه البيان الختامي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والصادر عن اجتماعهم مساء أمس الخميس (17 أبريل / نيسان 2014)، والذي عكس روح التعاون والتوافق الخليجي الذي شكلت السمة البارزة في العلاقات الخليجية على مدار تاريخها، وبما يؤكد على أن الجهود مستمرة لتعميق وتوثيق الروابط والصلات القائمة بين دول المجلس وصولاً إلى وحدتها.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن هذا التوافق يأتي ليحافظ على الانجازات والمكاسب التي حققتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبشكل خاص على صعيد الأمن والاستقرار، وبما يعزز تماسكها، ويدفع بمسيرة العمل المشترك إلى الأمام بالشكل الذي يلبي آمال وتطلعات مواطني دول المجلس في بلوغ مرحلة أكثر ترابطا وتماسكاً في العلاقات الخليجية.
وأعرب رئيس مجلس الشورى عن ثقته بأن الأزمات والتحديات التي تواجه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لن تزيدها الا قوة وتماسكا ، وأنها ستشهد مزيدا من التعاون لكونها علاقات قديمة ومتجذرة لا يمكن أن تؤثر فيها أي توترات.