اهتمت وكالات الأنباء والفضائيات، ومعها الشعوب العربية، بمشهد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وهو يدلي بصوته على كرسي متحرك.
كان المشهد يلخص مشكلة أكبر بلد عربي، قدّم أكثر من مليون شهيد ليتحرّر من ربقة الاستعمار الفرنسي الذي طال لأكثر من 130 سنة، فإذا به يسقط لأكثر من خمسين عاماً بقبضة الحزب الواحد، ليستبد بالحكم ويستفرد بالقرار.
المشكلة لا تخص الجزائر وحدها، بل هي مشكلة عربية عامة، بعدما سيطرت نخبٌ حاكمةٌ على السلطة، لأكثر من نصف قرن. حقبة تميّزت بانتشار الفساد والتمييز وفشل مشاريع التنمية، وزيادة التبعية للخارج. ولم يكن صدفةً أن تنتهي كل هذه الفوضى إلى ثورات الربيع العربي، ونزول الملايين إلى الشوارع والميادين، ليطالبوا باسترداد حقوقهم وحرياتهم وكرامتهم المهدورة.
الجزائر لها خصوصيتها في الوجدان العربي، حتى بالنسبة إلى جيلنا الذي لم يعاصر ثورتها الكبرى، وإنما قرأ عنها وامتلأ خياله بقصص التضحيات والبطولات. ومن المؤسي جداً أن نجد مثل هذا البلد الواعد الكبير، يتخبط في مسيرته، حتى ينتهي به الأمر إلى العجز والشلل.
كنت أتأمل صورة الرئيس بوتفليقة، وهو يُقاد على كرسي متحرك، ليدلي بصوته لنفسه في مركز الاقتراع. فالرجل يعاني من متاعب صحية مزمنة، وتعرّض لجلطةٍ أقعدته عن ممارسة مهماته لعدة أشهر، ومع ذلك يصرّ على الترشّح مجدداً لولاية رابعة. فرئيسٌ عاجزٌ عن المشي كيف سيقود بلداً من أربعين مليوناً؟
المؤكد أن بوتفليقة ليس وحده من قرّر الترشح مجدّداً للمرة الرابعة، وإنّما هناك قوة حزبية مستنفِعة، تتمسك ببقائه رئيساً في الواجهة، من أجل ضمان استمرار الأوضاع على ما هي عليه، بما فيها من مصالح ومغانم وامتيازات. هذه القاعدة المستنفعة، توجد في كل البلدان العربية، تتمسك بما وجدت عليه آباءها، وتتشبث بما ينالها من مصالحها، وتقاوم أي إصلاح أو تغيير. فأي اختلالٍ في المعادلة القديمة، حتى لو كان في صالح الأغلبية، سيصيبها بالضرر والخسارة. من هنا تستكلب هذه القوى وتبرز أنيابها، للحفاظ على مصالحها، وترفض التنازل عن امتيازاتها.
في الجزائر شعب فتي، سبعون في المئة منه من الشباب، تقوده طبقة حزبية هرمة، تعيش على أمجادٍ قديمة، قبل خمسين عاماً، وترى لنفسها حقاً مقدّساً في توارث الحكم. جيلٌ من الشباب، هو الجيل الثاني بعد الاستقلال، وجيلٌ ثالثٌ وُلد في الألفية الجديدة، له تطلعاته وأحلامه المختلفة تماماً، كيف يمكن أن يحكمه جيلٌ لم يفهم ما تعني كلمة «فيسبوك» و»تويتر» و»آيباد» وثورة معلومات.
الجزائر في وجداننا تاريخ عظيم، لأنه تحرّر بعد آلام وثورة وتضحيات. اليوم يكتب المحللون أنه رغم اعتلال صحة بوتفليقة، ورغم دعوات المقاطعة الواسعة، ورغم الشكوك الواسعة بتزوير الانتخابات، فإن فوزه مؤكد ومعروف سلفاً!
الشيخ البشير الابراهيمي رحمه الله، كان يستنهض شعبه أيام الاستعمار بقوله: «نحن أول من نام... وآخر من استيقظ»، ماذا تراه سيكتب لو عاد اليوم حيّاً ليرى كيف تُقاد جزائر الشهداء؟
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4241 - الخميس 17 أبريل 2014م الموافق 17 جمادى الآخرة 1435هـ
محرقي بحريني
أستاذي قاسم حسين
رغم أن بوتفليقة مضمون فوزه وهو مستأثر بالسلطة المطلقة ولكن للامانه بوتفليقة لم تتلوث يدية بدماء الشعب الجزائري بل هو من أخرج الجزائر من حمامات الدماء بسبب حنكته السياسية وأنا متأكد بانه لن يورثها لابنه والواجب أن نتكلم عن أعتى ديكتاتور على وجه الارض وهو بشار هذا الديكتاتور الذي أسال أنهار من الدماء ودمر بلدة وأحرقها بأكملها من أجل سلطته وحكم عائلته وهو مستعد أن يحكم سوريا حتى لو أصبحت بلا بشجر أو شر ورغم ذلك هاهو يرشح نفسة في أنتخبابات مضمون فوزه فيها بنسبة 1000 % بل أكثر
متى؟
عمره الاستاذ قاسم ويوميا نقرأ له ما دافع عن بشار ولا مدحه. ثانيا:
ثانيا
لن يورثها لابنه لانه ليس عنده ابناء.بوتفليقة لم ينجب اصلا.
حتى ولو
حتى لو كان بوتفليقة لدية ابناء فأنه لن يورثها لهم أو لاحد من عائلته مثل الطاغية بشار
الملك الى الله تعالى
اقول حده يحكم شهرين, ويرين الزمان كيف هو حب الكرسي الي ما يقدر يزحزحه عنه الا الموت .
ولكن
ولكن لبو تفليقة مكانة خاصة في قلوب الجزائريين والعرب ايضا فهو رجل وطني وتاريخه نظيف وله سمعة جيدة في الاوساط العربية والعالمية . اما قولك بان فرنسا قتلت مليون جزائري فاحب ان اذكرم ان الجبهة السلفية الوهابية قتلت ربع مليون جزائري بابشع طرق القتل في 7 سنين في حين ان فرنسا قتلت مليون في 130 سنة فترة احتلالها للجزائر فكم تكون قد قتلت في كل سبع سنين وايهما اكثر اجراما فرنسا ام الجبهة الوهابية السلفية ؟ احسبوها انتم بمهنية وبانصاف .
علي جاسب . البصرة
بوتفليقة
مازال الرجل يمشي على رجلين..عفوا على عجلتين..لماذا الاستعجال لتغيره؟
ام حسن
رئيس وبيترشح على كرسي متحرك مسخرة ويخلي واحد يجره مسخرة اشترى او طلب ليه كرسي كهربائي يديرة بنفسه هذا دليل انه يدار من الخارج ولا يستطير ان يدير نفسه فتعسن له والى امثاله سنه 2014اخرجت لنا رئيس على كرسي وملك ويتدلى منه اجهزه مسخره الى اخر نفس وبعدها حفره
محرقي بحريني
صج يا ام حسن أن بوتفليقة على كرسي متحرك وملك على قولتج تتدلى منه الاجهزة الطبية بس على الاقل اللي ذكرتيهم مادمروا بلدهم أو وأشعلوا فيها حرب أهلية أوقتلوا مئات الالاف من أجل سلطتهم مثل بشار ورغم ذلك دائماً أنشوفكم تباركون لبشار الفوز مقدماً وتوصفونه بالقائد العظيم
ليش هذي التناقض فيكم أختي أم حسن تنتقدون بوتفليقة وتعظمون ديكتاتور آخر؟
اشلون عرفت انه سيفوز قبل ان تظهر النتائج؟
يعني النتيجة معروفة سلفا وما تحتاج الى كل هالهيصة.متعودة دايما.
يا بو هاشم من يعيف الملك؟
احد يرفض الابهة والجاه والمنصب والتسلط عل رقاب الناس؟ من يرفض ان الناس تحت طوعه؟ اذا قالوا جاء الرئيس اصطف الناس في انتظاره وفرشوا له البساط الاحمر من يرفض؟ اذا اشر الرئيس بسبابته وجاءه الحشم والخدم من كل الجهات حتى لوسقط احدهم قال فداك يا رئيس من يرفض؟ ولو عل كرسي متحرك ولو يحمل برافعة لن يتنازل ولو فني الناس المهم رضا الرئيس وبقائه حتى يحكم الله له بالموت والا لن يتزحزح ولديه من يعينه عل ما يفعل ليس حبا ولكن هو مصدر ثرائهم.
هذه سياسات معارضة المعارضة.. تقف حتى مع الظلم، فقط من أجل المنفعة الضيقة..
هناك قوة مستنفِعة، تتمسك ببقائه حاكماً في الواجهة، من أجل ضمان استمرار الأوضاع على ما هي عليه، بما فيها من مصالح ومغانم وامتيازات..
هذه القاعدة المستنفعة، توجد في كل البلدان العربية، تتمسك بما وجدت عليه آباءها، وتتشبث بما ينالها من مصالحها، وتقاوم أي إصلاح أو تغيير. فأي اختلالٍ في المعادلة القديمة، حتى لو كان في صالح الأغلبية، سيصيبها بالضرر والخسارة..
من هنا تستكلب هذه القوى وتبرز أنيابها، للحفاظ على مصالحها، وترفض التنازل عن امتيازاتها..
بوتلفبقة و ليس بوتفليقة
دائماً ما نرى في نتائج الإنتجابات العربية أشياء غير معقولة إذ ربما إدّعى بعضهم الفوز بنسبة 99.99% إذ غالبيتها تعتمد على تلفيق النتائج و أرقام معدة سلفاً
من حق بوتفليقة الترشح
لماذا التفرقة ضد اصحاب الاحتياجات الخاصة والمعاقين والمسنين؟
الف مبروك
الف الف الف مبروك.بوتفليقة الى الابد!!!!!
السلطان عبدالعزيز بوتفليقه
اشفقت على الشعب الجزائري عندما رأيت السلطان بوتفليقة على الكرسي المتحرك وتذكرت لحظتها بانه يحكم جمهورية وليس سلطانة فعندها تذكرت بانه عربي المنبت وضحكت واشفقت على الشعب الجزائري
بوتفليقة
الرجل مازال يمشي على رجلين...عفوا عجلتين..
بلد المليون شهيد
بقاء الحال من المحال وتصاريف الزمان حقيقة كونية فما عاد الزمن زمنهم ولا المكان مكانهم
الجزائر تسير على كرسي متحرك
للاسف هذا حالنا الامة الافضل التي اخرجت للناس