ليس دفاعاً عن الوزارة ولا عن وزيرها، فما بيننا وبينهم كتبناه أكثر من مرّة، ولكن بالنسبة لقضيّة الاعتداء التي نشرتها الصحف المحلّية، والتي لاحظنا فيها هجمة كبيرة على الوزارة، فإننا نتعجّب من هذه الهجمة والتضخيم الذي حدث، خصوصاً أننا في الحقل ذاته، ونعلم بالإجراءات التي تتّخذها المدارس عند هذا النوع من الحوادث!
ولأنني أحمل التخصّص الذي تُحوّل إليه قضايا الاعتداء، فأنا ومن معي من الزملاء يعلم بأنّ تسلسل المدرسة في آلية تحويل القضيّة إلى الوزارة، وإجراءاتها التي اتّخذتها كانت سليمة. وما نُسب لبعض المسئولين في الوزارة حول تخلّفهم عن أداء الواجب، ما هو إلاّ تقليل من شأن العمل، ولا ندري أسباب هذا التقليل، فإدارة التعليم الابتدائي أو الإعدادي أو الثانوي على سبيل المثال، توصي الهيئات الإدارية دائماً بضرورة التبليغ الفوري عن الحوادث، سواءً جسمية أو سلوكية أو أمنية أو نفسية أو حتى اجتماعية، حتى باتت المدارس تتوجّس وتترقّب وتكتب التقارير تلو التقارير، من أجل حصول الإدارة المعنية على كل تفاصيل هذه الحوادث.
من منّا لا يتعرّض في المدارس لحادثة ما؟ وهل نريد مدارس خالية تماماً من المشكلات؟ إذاً يجب غلق المدارس والسعي من أجل الدراسة في البيوت، فحتّى الدول المتقدّمة تشوبها مشكلات ولديها آليات كآلياتنا من أجل حل المشكلة أو تحويلها إلى الإدارات المعنية في مؤسّساتهم، وعليه نجد بأنّ هناك إجحافاً وغموضاً في تناول قضيّة التحرّش الجنسي من قبل بعض العاملين في السلطة الرابعة.
من يتعامل مع البشر يعلم بأنّ المشكلات تحوطه لا محالة، ونحن نتعامل مع أبنائنا الطلبة وأولياء أمورهم، ونعلم بأنّنا سنواجه يومياً مشكلةً أو قضيّةً ما، ولا نستطيع رد القدر لأنّه مكتوب، ولكننا نحاول التعامل مع القضايا بحذرٍ ودقّةٍ، وحل المشكلات والمعضلات.
في نهاية المطاف داخل المدارس أو حتى في الوزارة، مسألة التعامل مع القضايا الكبيرة هي مسألة ضمير قبل أن تكون مسألة عمل، ومسألة إنسانية بحتة قبل أن تكون رزقاً نؤجر عليه، فلو تعرّض أحد أبنائنا إلى الاعتداء الجنسي، فإننّا لا نقبل عليه هذا الأمر، ونحاول احتواءه بشتى الطرق الممكنة، ونحوّل قضيّته إلى الوزارة من أجل البت في تطبيق لائحة الانضباط، ولائحة الانضباط واضحة للجميع في أمور التحرّشات والاعتداءات الجنسية بالذات.
نعلم بأنّ الأمر غير مستساغ، وطرحه يضايق البعض، ولكن هذه هي الدنيا بخيرها وشرّها، والمصائب قد تكون داخل المدرسة أو خارجها، ونعلم بأنّنا مهما حاولنا تهدئة ولي أمر في قضيّة تحرّش أو اعتداء جنسي، فإنّنا لا نستطيع إبعاد الغضب ولا تقليل الألم عليه، لأنّ المصيبة تبدأ كبيرة، ومع الأيام يتعامل معها الإنسان بطبيعته من أجل مواصلة الحياة.
طلبنا من السادة النوّاب تمرير قانون برغبة، الذي طرحه عضو مجلس الشورى، الفاضل محمد حسن رضي، حول قضايا الاعتداء على الأطفال، فأمّا السجن مدى الحياة أو الإعدام، لأنّ هؤلاء مدمنون على استغلال الأطفال ولا يستطيعون تغيير فكرهم، فعلاج مدمن المخدّرات أسهل ألف مرّة من علاج مدمن الاعتداءات على الأطفال، والعلم لم يتوصّل بعد لعلاج كامل لهذه الحالات.
نتمنّى من الرأي العام أخذ رأي وزارة التربية والتعليم، وخصوصاً المعنيين في هذه المواضيع، لأنّهم يعلمون تماماً المحطّات والطرق التي يجب القيام بها من أجل مجتمع آمن، وهم يسعون ليل نهار من أجل الوصول لهذه المحطات وتحقيق هذه الأهداف، فقضايا الاعتداء في صرح التربية والتعليم لم ولن تكون الأولى.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4241 - الخميس 17 أبريل 2014م الموافق 17 جمادى الآخرة 1435هـ
مع احترامي
مع احترامي لكل مقال في صحيفة الوسط لكن الكتاب افتقرو لموضوع ابتزاز البنات مثل ما افتقرت بعض الجهات الملكة في حقوق المراه مثل المجلس الاعلى وجمعيات النسائية وهالقضايا حاليا قاعدة تصير واكثر من تسعين من البنات ما يتكلمون عنهه بسبب الخوف والفضيحة لصن البنات من بيحميهم اذا هالموظف الي يشتغل في وزارة تحمي المواطن فراحت الثقه وصارت معدومة وليش ما يمون تحقيق شامل من الجمعيات والمجلس الاعلى لهالوزاراة وتجاوز الموظفين شنو السبب؟؟
اختي
شكرًا عل المقال واتمنى أخذ التعليقات الاخيره بعين الاعتبار كونج في الاساس مرأة بحرينيه والتعليقات توضح واقع ملموس بس محد يدافع او يحقق فيه واتتمنى الله يحمي كل بنت واتمنى كل مبتز ياخذ جزاه وللأسف اكثر المبتزين يحتمون بالوزارات اليً يشتغلون فيهه وخصوصا وزاراة موظفينهم عندهم الحق بالحصول عل اي معلومات عن اي كان ويستغلون هالوظايف لأغراض مريضة الله يحمي بناتنه
صرح التربية وصروح اخرى
الي صار مو بس في وزارة التربيه غيرهه من الوزارات الي يستغلون اشغالهم الموظفين في الحصول عل معلومات البنات من ويبتزونهم والبنت تخاف تتكلم هاي الاشيه تصير كل يوم ومن اشخاص يشتغلون في السلك الحكومي ما نجوف أخد تكلم عنه وين حقوق المرأة وين المجلس الاعلى وين الرقابه والتحقيق مع هللنوظفين الي يشتغلون في الحكومه الي وظيفته تخليه يقدر يحصل معلومات عن اي احد يبيه
صحيح
موظفين في اماكن تعتبر امن وأمان للمواطن يستغلون وظايفهم ويحصلون معلومات عن اي أخد يبونه من شركات الاتصال كونهم في وظايف تسنح لهم ياخدثذون هالمعلومات ويبتدون يبتزون البنات ويخفونهم والبنت ما تقدر تقول لاحد وتبتدي تنصاع للي يبونه بذمتكم هاي القضايا وين راحت عنكم تتكلمون عن المرأة وهالقضايا تصير كل يوم كل وزير وكل صاحب شان يتكلم عن حقوق المرأة وهالقضايا تصير
الواقع اختي العزيزة
لما تجوف تعلى اصوات المطالبة بحقوق المرأة من وزراء ومسؤولين موظفينهم يستغلون شغلهم في ابتزاز البنات ومنهم وزارعة حساسة خاصه بالأمن والأمان في البحرين هاذلين الموظفين قاعدين يستغلون شغلهم وول احد حقق في هالنواضيع بس المل يدري عنهه والبنت تخاف تتكلم شنو ينظرون البنات تتكلم وتستحي عشان يحققون مستحيل البنت تشتكي البنت عايشه في حاجز الخوف وما تتكلم تبونهم يتكلمون مستحيل يصير ليش ما تحققون في هاي القضايا ليش محد قال كلمة حق فيهه ومعروفه الوظايف اليً يسمحون للموظفين يحصلون معلومات عن الناس
يا سلام
اختي العزيز ارجو التطرق بهالمواضيع الي فعلا قاعده تصير بشكل يومي وراح تنقذون البنات الي عايشين في حاجز الصمت بسبب هالابتزازات من الموظفين الي يشتغلون في السلك الحكومي
وماخفي اعظم يا اختي والله العظيم وما خفي اعظم ....
نعلم ان هذه القضايا
تتخذ فيها الإجراءات من قبل إدارات المدارس من المدير حتى المعلم و اي تقصير تحاسب عليه المدرسة ليس دفعا عن الوزير و لكن نواب ......ليس لهم عمل او قدره على القضايا المصيرية فيشغلون بالهم بالهوامش من القضايا
المشكلة
ان الناس فقدت الثقة في اشخاص الوزارة ونكن اكثر دقة بعض مسئولي الوزارة ولكي يتعامل الناس مع اي جهة يجب الثقة بها اولا. ووزارة التربية وبعض مسئوليها لا ثقة للناس بهم والقوانين يا اختي موجودة في كل الجهات ولكن اين التطبيق؟
القانون
صدقتي القانون الرادع وشكرا لوزارة التربية والتعليم شكرا يا متالقة