العدد 4241 - الخميس 17 أبريل 2014م الموافق 17 جمادى الآخرة 1435هـ

العالم الرقمي يتعرّض لغزو أجهزة الاستشعار

توقع نمو العالم الرقمي بمقدار 10 أضعاف بحلول 2020

كشفت شركة «إي إم سي» عن نتائج الدراسة السابعة التي تجريها «إي ام سي» حول العالم الرقمي، والتي بعنوان: «كون رقمي من الفرص: البيانات الغنية والقيمة المتزايدة لإنترنت الأشياء»، بالتعاون مع خلاصة الأبحاث والتحليل التي أجرتها مؤسسة «آي دي سي»، والتي أظهرت أن التكنولوجيات اللاسلكية والمنتجات الذكية والشركات المعرفة بالبرمجيات تلعب دوراً محورياً في تضخيم حجم البيانات في العالم.

ويعود ذلك ولو جزئياً إلى إنترنت الأشياء، التي تتسبب في مضاعفة حجم العالم الرقمي كل عامين، بل يتوقع له أن يقفز بمقدار 10 أضعاف بين العامين 2013 و 2020 – لينمو من 4.4 تريليون جيجابايت إلى 44 تريليون جيجابايت.

ووفقاً لمؤسسة «آي دي سي» يصل عدد الأجهزة أو الأشياء الممكن وصلها بالإنترنت اليوم إلى نحو 200 مليار وحدة، علماً أن هناك 7 في المئة (أو 14 مليار وحدة) مرتبطة ويتم التواصل بواسطتها عبر الإنترنت.

وتمثل البيانات الناتجة عن هذه الأجهزة المتصلة نسبة 2 في المئة من حجم البيانات في العالم اليوم. وتتوقع «آي دي سي» بحلول العام 2020، سيرتفع عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت إلى 32 مليار جهاز – وهو ما يمثل 10 في المئة من بيانات العالم.

وسيكون لإنترنت الأشياء كذلك تأثير على كميات «البيانات المفيدة» الهائلة - وهي البيانات التي يمكن تحليلها - في العالم الرقمي.

في العام 2013، بلغت نسبة البيانات في العالم الرقمي التي اعتبرت بأنها مفيدة 22 في المئة فقط، ولكن البيانات المفيدة التي تم تحليلها بالفعل كانت أقل من 5 في المئة - الأمر الذي أدى إلى ترك قدر هائل من البيانات مهملة في الجانب المظلم من العالم الرقمي.

بحلول العام 2020، ومن المحتمل أن يتم تصنيف أكثر من 35 في المئة من البيانات على أنها مفيدة، وذلك بفضل نمو البيانات الناتج عن إنترنت الأشياء، ولكن هذا سيكون عائداً إلى الشركات فيما إذا أرادت وضع هذه البيانات قيد الاستخدام.

كما ستؤدي هذه الظاهرة إلى نشوء طرق جديدة كلياً للتواصل مع العملاء وتبسيط إجراءات الأعمال وخفض تكاليف التشغيل وضخ تريليونات الدولارات في فرص استثمارية للشركات.

من جهة أخرى، تنطوي هذه الظاهرة على تحديات كبيرة تتمثل في الأعباء الملقاة على عاتق الشركات لإدارة وتخزين وحماية هذا الحجم الهائل والمتنوع من البيانات.

على سبيل المثال، تشير تقديرات مؤسسة «آي دي سي» بأن 40 في المئة من البيانات في العالم الرقمي تتطلب مستوى معيناً من الحماية، بدءاً من إجراءات الخصوصية الصارمة إلى البيانات المشفرة بالكامل. مما يعني أن نصف تلك البيانات فقط، أي 20 بالمئة منها، تحظى بالحماية الفعلية.

من جهته، قال رئيس المنتجات والتسويق، في شركة «إي ام سي» للبنى التحتية للمعلومات، جيرمي بورتن: «مع تزايد أعداد الشركات التي تقبل على الاستفادة من ظاهرة قنوات التواصل الاجتماعي والأجهزة المتنقلة، يشهد العالم الرقمي نمواً ملحوظاً من حيث الأهمية والإمكانات، مما سيتيح للشركات فرصاً أكبر لتحليل التدفقات الجديدة للبيانات وتحقيق فائدة أكبر من البيانات الحالية التي بحوزتهم».

وأضاف «تتحول الشركات من مختلف الأنواع إلى منظومة أعمال معرفة بالبرمجيات على مرأى من أعيننا، وفي حين نشهد ازدحام الفرص الواعدة التي تلوح في الأفق، هناك في المقابل تحديات صعبة لا يمكن تجاهلها، يجب على إدارات تكنولوجيا المعلومات أن تشحذ طاقتها وتحفز جهودها للتوصل إلى حلول جديدة ومبتكرة بالاعتماد على بنيتها التحتية القائمة، والاستعداد كذلك للانخراط في مستقبل المنصة الثالثة للحوسبة».

فيما قال، النائب الأول لرئيس مؤسسة «آي دي سي»، فيرنون تيرنر: «إن العالم الرقمي وإنترنت الأشياء تتقدمان بشكل متوازٍ، نظراً لأن أجهزة الاستشعار قد أصبحت متصلة بالإنترنت فإن البيانات الناشئة عنها تشكل أهمية متزايدة لكل جانب من جوانب الأعمال، مما يساهم في تحويل الشركات القديمة إلى كيانات جديدة وثيقة الصلة بالتغيرات المستجدة. سيتم تحسين خدمات التخزين التقليدية والارتقاء بها إلى مستويات جديدة تتسم بالمرونة وقابلية التكيف بما يجعلها مصدر دعم للكون الرقمي، ولا يمكن ضمان ذلك إلا من خلال البيئة المعرفة بالبرمجيات».

النتائج الرئيسية الأخرى

- الأسواق الناشئة تنتج المزيد من البيانات: في وقتنا الراهن، يعود السبب لوجود 60 في المئة من البيانات في العالم الرقمي إلى الأسواق الناضجة مثل ألمانيا واليابان والولايات المتحدة، إلا أنه وبحلول العام 2020 من المتوقع لهذه النسبة أن تنقلب رأساً على عقب نظراً لأن الأسواق الناشئة، بما فيها البرازيل والصين والهند والمكسيك وروسيا ستكون السبب في نشوء معظم هذه البيانات.

- البيانات تتخطى حدود سعات التخزين: إن حجم سعات التخزين المتاحة في العالم (أي البايتات غير المستخدمة) في مختلف أنواع وسائل الإعلام ينمو بوتيرة أبطأ من العالم الرقمي.

في العام 2013، من المحتمل أن تستوعب قنوات التخزين المتاحة 33 في المئة فقط من بيانات العالم الرقمي. وبحلول العام 2020، ستكون قادرة على تخزين نسبة تقل عن 15 في المئة.

لحسن الحظ، إن معظم بيانات العالم مؤقتة (مثل، حزم Netflix أو Hulu ولعبة Xbox ONE التفاعلية والتلفزيون الرقمي) لا تحتاج إلى تخزين.

- توقع بتضاعف البيانات المتأثرة بالسحابة: في العام 2013، أقل من 20 في المئة من البيانات المخزنة في العالم الرقمي كانت قد تأثرت بالسحابة. وبحلول العام 2020، ستقفز هذه النسبة إلى 40 في المئة.

- المستهلكون ينشئون البيانات والشركات هي من يتحمل مسئوليتها: يتم إنشاء أو تصدير ثلثي بتّات العالم الرقمي من قبل المستهلكين والعمال، إلا أن الشركات تتولى المسئولية عن 85 في المئة من العالم الرقمي.

العدد 4241 - الخميس 17 أبريل 2014م الموافق 17 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً