نفى حلف شمال الاطلسي (الناتو) اليوم الخميس (17 أبريل / نيسان 2014) اعتزامه ضم أوكرانيا إلى صفوفه أو أنه أغلق حدوده مع روسيا رافضا ادعاءات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال برنامج تليفزيوني.

وكانت العلاقات بين موسكو و الحلف العسكري قد شابها التوتر منذ انضمام شبه جزيرة القرم الأوكرانية الى روسياعقب اجراء استفتاء بين سكانها بهذا الصدد ، الامر الذي عرض موسكو لموجة ادانة دولية.وقد تبادل الجانبان الاتهامات التي كان آخرها حول صور الأقمار الصناعية التي قال حلف الناتو انها لقوات روسية تحتشد على الحدود مع أوكرانيا، ولكن موسكو رفضت تلك المزاعم وقالت إن الصور قديمة .

وانضم الحلف أيضا إلى الولايات المتحدة في إصدار وثائق أصلية في محاولة لتبديد المزاعم الروسية ، قائلا انها " تضع الأمور في نصابها " .ووزع الحلف اليوم الخميس ، رسالة بالبريد الالكتروني ردا على تصريحات بوتين في البرنامج رافضا الاقتراحات بان "بنيته التحتية " قد أصبحت " متقدمة " على حدود روسيا " بحيث أنه " أصبح على وشك ضم أوكرانيا الى حلف الناتو" وأنه كان قد تعهد من قبل بعدم ضم المزيد من الأعضاء.وقال الحلف في رسالته" إن التأكيد الصحيح الوحيد في بيان الرئيس بوتين هو أن توسيع الناتو لا يتعلق بروسيا ، وهذا صحيح.فهو لا يستهدف روسيا ، ولا يشكل تهديدا لروسيا ، وليس لروسيا حق النقض على العملية برمتها".

ونفى حلف الناتو مجددا أن خططه لنظام درع الدفاع الصاروخي الأوروبي يشكل تهديدا لروسيا.ولكن في أعلى الرسالة الإلكترونية كان هناك ادعاء من قبل بوتين بأن الأمين العام للحلف اندريس فوج راسموسين قام بتسجيل سري لمحادثة بينهما".وقال بوتين:" خلال إحدى لقاءاتنا عندما كان رئيسا لوزراء الدنمارك ، طلب مني مقابلته والتقينا وتحدثنا سويا لكنه سجل حديثنا سرا باستخدام جهاز تسجيل ثم قام بإذاعة الحديث. " ما هذا الهراء . وقال الناتو إن هذا الادعاء " محض هراء " متهما روسيا بإلقاء الاتهامات الباطلة على الحلف في محاولة لـ " تحويل الانتباه بعيدا عن أفعالها غير المشروعة وغير القانونية في أوكرانيا ".وأضاف الحلف:" لقد أكد أمين عام حلف الناتو فوج راسموسين على أولوية تطوير الشراكة الاستراتيجية مع روسيا ... وانه قلق جدا من مواصلة روسيا تقويض المبادئ الرئيسية لهذه الشراكة".