تفعيلاً للفنّ كلغة خطابٍ مع العالم، استقبلت وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة اليوم الخميس (17 أبريل / نيسان 2014) القنصل الفخريّ السّويسريّ هامبرت بويمي بمكتبها في وزارة الثّقافة، وذلك لبحث المساعي المرجوّة لتعزيز التّعاون المشترك على صعيديّ الثّقافة والسّياحة، ومناقشة المشاريع المقبلة خصوصًا تلك التي تتعلّق بالفنون على أنواعها وذلك في سياق احتفاء المنامة هذا العام ببرنامج (الفنّ عامنا).
ورحّبت وزيرة الثّقافة بالبادرة الإيجابيّة للقنصل الفخريّ السّويسريّ الذي يسعى لتعميق العلاقات والرّوابط الثّقافيّة والفكريّة ما بين البلدين منذ استلامه لمهامّه الدّبلوماسيّة في مطلع العام الجاري، مؤكّدةً أهميّة التّبادل الثّقافيّ من أجل تعزيز القواسم المشتركة ومدّ جسور التّواصل ما بين البحرين وسويسرا. وأشارت في حديثها إلى أنّ مملكة البحرين التي تحتفي بالفنّ هذا العام تهتمّ برصد الاشتغالات الفنّية التي أبدعتها الحضارات المختلفة واستثمارها كوسائط حقيقيّة للتخاطب مع الشعوب وتنشيط الحركة السياحيّة، معربةً عن اهتمام الثّقافة باستيعاب النّشاط الثّقافيّ السّويسريّ وتقديم النّتاجات الإنسانيّة في سياق فعاليّات وأنشطة الوزارة.
بدوره، أشار هامبرت في حديثه إلى الفنون باعتبارها وسيطًا ثقافيًّا وغنيًّا يمكن استثمارها في خلق العديد من المشاريع المشتركة والنّاجحة، موضحًا أنّ مثل هذا التّبادل الثقافيّ والتاريخيّ مع فكر الآخر من شأنه تقليص المسافات وتقريب الرؤى الإنسانيّة. وأكّد مساعيه وتطلّعاته للتّعاون مع وزارة الثّقافة من أجل إقامة العديد من الفعاليّات المشتركة بالتّوازي مع فعاليات (الفنّ عامنا).