أشاد النائب حسن بوخماس بتوجهات الحكومة ممثلةً في سمو رئيس الوزراء الساعية إلى تفعيل التعاون البحريني الروسي في مجالات النقل الجوي والتنمية العمرانية والأمن الغذائي والطاقة والغاز، والتي دشنها سموه في اجتماعه مع الممثل الشخصي للرئيس الروسي.
وأكد بوخماس أن العلاقات الدولية لا تنفصل عن المصالح، المادية والمعنوية، وأن تعزيز العلاقات مع الاتحاد الروسي لا يعبر فقط عن مصلحة مشتركة وإنما يصب في مصلحة صناعة شركاء جدد وأقوياء على الساحة الدولية مثل: الصين واليابان والهند.
وأشار إلى أن السياسة الروسية تجاه منطقة الخليج العربي تهدف إلى تحقيق مصالح إقتصادية، وقد حدد معالمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2007م أثناء زيارته للمملكة العربية السعودية، بقوله: "إن عدم تفرد قوة دولية معينة يوفر ظروفاً أفضل لتحقيق الأمن والاستقرار".
واعتبر بوخماس أن تعزيز العلاقات الثنائية مع روسيا سوف يؤثر في المديين المتوسط والبعيد على السياسة الإيرانية تجاه دول مجلس التعاون عموماً والبحرين على وجه التحديد، كما سيكون لها تأثيرات في المدى القريب على السياسة الخارجية تجاه الأزمة السورية بإتجاه مزيد من التفاهم حول أهمية المعالجة الجذرية ووقف الأزمة والجرائم ضد الإنسانية في سوريا.
ونوه إلى أن هذا التعاون أيضاً سيخلق إستقراراً في سوق الطاقة العالمي، حيث إن روسيا تعتبر المصدر الثاني للنفط عالمياً والمصدر الأول للغاز في العالم، وهذا الاستقرار يمثل بلا شك مصلحة مشتركة لكي تستمر البرامج التنموية في الاتحاد الروسي وكذلك البحرين ودول مجلس التعاون.
وقال بوخماس أن هناك مصالح اقتصادية متعددة، سيعززها هذا التعاون بين الطرفين، منها على سبيل المثال: التعاون الأمني في مواجهة الإرهاب، التعاون في بناء المفاعلات النووية السلمية، التعاون العسكري وصفقات التسليح، الإستفادة من الخبرات الروسية في مجال بناء السكك الحديدية، إستيراد السلع الغذائية وخصوصاً القمح بأسعار تنافسية.