اتخذ الاتحاد البحريني لكرة القدم قرارا بإعفاء الأجهزة الفنية الإسبانية للمنتخبات الوطنية في الفترة الماضية بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال في المشاركات التي خاضتها المنتخبات في الفترة الماضية.
قرار الإعفاء كان صائبا بنسبة كبيرة؛ لأن الأجهزة الفنية لم تلب الطموح برؤية احد المنتخبات في البطولات الآسيوية بعد إخفاقها بالتأهل لكأس آسيا لدى الناشئين والشباب، كون النتائج في التصفيات لم تكن بالصورة المطلوبة إضافة إلى أن المستويات كانت أشبه بـ «المهزوزة».
ليس غريبا على اتحاد الكرة قرار الاعفاء لأنه كان متوقعا، لكن الغريب الاستغناء عن الكفاءات البحرينية المخلصة التي عملت مع المنتخبات الوطنية لسنوات طويلة وأصبحت الدول الخليجية تضرب بها المثل، فهناك الكثير من الدول الخليجية تثني وتقدر الكفاءات البحرينية وتتمنى العمل معها في منتخباتها، وبدلاً من تقدير هذه الكفاءات قام اتحاد الكرة بإعفاء أحد الكفاءات القديرة محلية وهو إخصائي العلاج الطبيعي للمنتخب الوطني الأول خليل ربيع الذي سيغادر المنتخب وعيادة الاتحاد نهاية أبريل الجاري.
ليست المرة الأولى التي يستغني فيها اتحاد الكرة عن خليل ربيع، الأولى كانت فقط من المنتخب الأول وواصل عمله في عيادة الاتحاد، وذلك في عهدة المدرب السابق بيتر تايلور الذي جلب اخصائي علاج «سايمون» للعمل مع المنتخب، لكن الاستغناء عن ربيع هذه المرة جاء بمثابة الضربة القاضية كون الاتحاد أعفاه من المنتخب والعيادة.
شخصياً، استغربت هذا القرار كثيراً، لعدة أسباب أبرزها أن ربيع تسلم الرسالة فور عودته من حصوله على أرقى الشهادات الدولية في العلاج اليدوي للإصابات الرياضية، بعد أن اجتاز الاختبار بكل نجاح لأنه يدرك حجم العمل الذي كان ينتظره وسيصب لصالح الكرة البحرينية من دون شك، والسبب الآخر أن تواجد ربيع في علاج لاعبي المنتخبات الوطنية يسير بصورة مميزة للغاية، لدرجة أن غالبية لاعبي المنتخب تجاهلوا تواجد اخصائي علاج مع المنتخب في عهدة تايلور وتواجد الاخصائي سايمون، لتفضيلهم العلاج مع خليل ربيع، وهذا دليل قاطع على أن كفاءة ربيع عالية ويدركون أن علاج الإصابات يحتاج لراحة نفسية كبيرة يجدونها عند ربيع.
لابد لاتحاد الكرة أن يلقي نظرة على عمل الطبيب خليل ربيع في الفترة الماضية وخصوصاً فترة ابتعاده عن المنتخب وتواجد سايمون، وسيرى بأن تواجده مع المنتخب أو العيادة الطبية على أقل تقدير أمر لابد منه، فمن الصعب أن نبكي على اللبن المسكوب مرتين متتاليتين، فالكفاءات الوطنية التي نتغنى بها دائماً هي الأحق بالعمل مع المنتخبات.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 4240 - الأربعاء 16 أبريل 2014م الموافق 16 جمادى الآخرة 1435هـ