أبدى النائب أحمد قراطة تذمّره من غياب وزيرة الثقافة الشيخة مي آل خليفة، وقال في جلسة النواب يوم أمس الأوّل: «الوزيرة اعتذرت عن الأسبوع الماضي والفاضل قال الجلسة المقبلة وهي اليوم ولكنها أيضاً اعتذرت، ونحن نستخدم أدواتنا الرقابية ولكن لا صدى لها، ونحن نتحدّث عن موضوع الخمور منذ سنوات، والأسر تعاني من هذه الآفة التي تتسبّب في تفكّك الأسر، وهل هناك وزراء على رأسهم ريشة؟».
للأسف يا سعادة النائب، هناك العديد من الوزراء على رأسهم ريشة، وأوّلهم وزير المالية، ولكنّكم لا تحاسبون ولا تتذمّرون إلاّ من وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة! ولا نعلم لماذا السادة النوّاب يتركون الوزراء الذين يجب محاسبتهم أوّلاًً ويمسكون وزيرة الثقافة؟ فعلى الأقل عمل وزيرة الثقافة للبحرين واضح للعيان، أمّا الـ 16 مليار المهدورة والتي تحدّث عنها سعادة النائب محمد العمادي وفضيلة الشيخ النائب عادل المعاودة، فإنّها مرّت مرور الكرام، هذه الـ 16 مليار التي لا يعلم أحد أين ذهبت والى أين مصيرها؟
أليس أولى بالمحاسبة وزير المالية الذي تحدّث عن أموال الشعب في كلمتين وهو مبتسم؟ أين الاستجواب الذي أطحتم به من أجل عدم مصلحة الشعب؟ هل يُعقل أن تتذمّروا وتغضبوا من عدم حضور وزيرة الثقافة، ونحن نعرف حجّة غيابها جيّداً، فحجة غيابها هو عملها الدؤوب من أجل البحرين، وشغلها الشاغل من أجل رفع شأن البحرين وفقط، أما أنتم فلقد أثبتم إهداركم لمبادئكم، وتضييعكم لأموال الشعب من خلال إسقاط استجواب وزير المالية!
ليست هناك قضايا ساخنة كقضية استجواب وزير المالية، وليست هناك قضايا مهمّة كقضية الـ 16 مليار، وبما أنّ الشعب شاهدٌ على ضعفكم، فأنّى لكم تستجوبوا أقوى وزيرة في الحكومة؟ وزيرة أهدرت المال العام من أجل المصلحة العامة، وزيرة نريدها أن تُهدر ما دام إهدارها يصب في مصلحة الوطن، وهذا أفضل من إهدار وقتها في استجوابكم! هل ينطبق عليكم يا سعادة النوّاب المثل الذي يقول «أبوي ما يقدر إلاّ على أمي»!
اعلموا بأنّنا سندافع عن وزيرة الثقافة ولن نتوقّف، لأنّكم أثبتم ضعفكم وعدم وضع مصالح الناس نصب أعينكم، فنحن نريد استجواب وزير المالية عن الـ 16 مليار وليس استجواب وزيرة الثقافة عن قضيّة الخمور، لخطورة الملف الذي بين أيديكم والذي ذهب مع الريح بسببكم!
أرجوكم لا تصبّوا جام غضبكم على هذه الوزيرة التي تعمل ليل نهار من أجل الوطن، بل صبّوا جام غضبكم على ملفّات الفساد وأوّلها ملف أملاك الدولة، وثانيها ملف فساد «ألبا/ ألكوا»، وثالثها ملف الـ 16 مليار التي لا نعلم إلى الآن أين ذهبت (على قولة المعاودة)!
قالها رئيس مجلسكم خليفة الظهراني «إذا بُليتم فاستتروا»، فرجاء استتروا عمّا بدر منكم، ولا تسلّطوا صوتكم على الوزيرة بل سلّطوه على من يجب أن تستجوبوه، فإهدار المال العام والابتسام على منصّة البرلمان، وعرض أموال الشعب في كلمتين، وتنافسكم على إسقاط استجواب خطير كاستجواب وزير المالية، مدعاة إلى أن يلفّكم الصمت لا المهاترات والصراخ هنا وهناك!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4240 - الأربعاء 16 أبريل 2014م الموافق 16 جمادى الآخرة 1435هـ
الانشغال
المعروف سلطة النواب كونهم صوت ولسان ومكان الشعب المعروف عنهم ان اهم سلطتهم اكبر من الوزراء واذا كانت الوزيرة مشغوله في خدمة الوطن فاشغالهه كانت محصورة في فعاليات ثقافيه في ضل المواطن محتاج منهه اكثر من اقامة فعاليات ثقافيه او مسرحية
للعلم فقط
وزيرة الثقافة كانت تدري من كم سنه الاستغناء عن بعض الكوادر البحرينيه بالمقابل شغلو أجانب في إدارة الثقافه فسنة تقولون عن هالشي ؟؟
كلام غير صحيح
.. يجب حضور اي وزير ولا وجود للانشغال فالبرلمان الكسيح هو في النهاية يمثل الشعب ومن يعمل في الحكومة هو خادم للشعب لا سيده، لا تبرري تكبر الخادم على المخدوم -ستراوي
ههههه
يضحكوني سعادة النواب ههههههه
الفساد
اصبري يا بنت الشروقي .. الخير جاي بالطريق .. الواحد شكر بعيش هههه