العدد 4240 - الأربعاء 16 أبريل 2014م الموافق 16 جمادى الآخرة 1435هـ

وزير الداخلية يؤكد التزام البحرين بالمعايير الدولية وبذل التعاون الوثيق مع جميع الجهات المعنية

خلال افتتاحه مؤتمر تعزيز أمن الشحن الجوي والتسهيلات

وزير الداخلية لدى رعايته افتتاح المؤتمر المشترك بين منظمتي الطيران المدني الدولي والجمارك العالمية
وزير الداخلية لدى رعايته افتتاح المؤتمر المشترك بين منظمتي الطيران المدني الدولي والجمارك العالمية

الوسط - محرر الشئون المحلية 

16 أبريل 2014

أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن أمنَ الطيران المدني يعتبر مسئوليةً دوليةً كبيرة تبدأ من تقنية صناعة الطيران إلى الإجراءاتِ التنظيمية المتناهية في الدقة من أجل تسيير الرحلات الجوية لنقل المسافرين أو لأغراض الشحن الجوي.

وقال: «بفضلِ الجهودِ المستمرة تكونت مع مرور الوقت خبرةٌ كبيرة لدى المنظمات الدولية المعنيةِ بشئونِ الطيران، إلا أنه لابد من الإشارةِ إلى أن تطور التحدياتِ الأمنيةِ أمام الطيران العالمي يرجعُ إلى عدة أسباب من أهمها تطورُ التقنية وتعميمُ استخدامها، إضافةً إلى انتشارِ أسبابِ الخلاف وبث الفوضى وظاهرة التطرف والإرهاب، ما جعل التنسيقَ والتعاونَ والارتباط بشكل أو بآخر بين أنظمة الطيران المدني والأجهزةِ الأمنيةِ أمرٌ لا غنى عنه، لذلكَ وإيماناً منا في مملكة البحرين بهذه الأهميةِ فقد أصبحت شئونُ الجمارك جزءاً رئيسياً من منظومتنا الأمنية».

وأضاف خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الثاني المشترك بين منظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو) ومنظمة الجمارك العالمية لتعزيز أمن الشحن الجوي والتسهيلات أمس (الأربعاء) إننا «على يقينٍ تام بأن تحقيق الأمنِ بمفاهيمه العصريةِ لابد أن يرتكزَ على الخُطَطِ القائمة على الأساليب العلمية واستخدام التقنيةِ الحديثة خاصةً في مجال أمن الطيران المدني، وذلك لتسهيل إجراءاتِ السفر وضمانِ انسيابيةِ الحركة من المطارات دون الإخلالِ بأي من المعاييرِ الأمنية، لاسيما أن عقيدتنا الأمنية ترتكزُ على أن تحقيق الأمن المنشود الذي يعتمد على تضافر جميع الجهود سواء على المستوى الوطني ممثلاً في كل أجهزةِ ومؤسساتِ الدولة والشركاء الآخرين أو على المستويين الإقليمي والعالمي».

وأكد التزام البحرين بالمعايير الدولية وبذل التعاون الوثيق مع جميع الجهات المعنية في سبيل استمرارية تقديم هذه الخدمات وتعزيزها بما يحقق لقطاع الطيران المدني تطورَهُ ونموَهُ وعدم تعرضهِ لأي تدخلات تهدد السلامةَ العامةَ للطيران، وقال: «أنا على ثقةٍ بأن الأوراقَ المقدمة في هذا المؤتمر من قبل الخبراءِ والمختصين تهدف إلى تحديد المعايير التي تضمن اتخاذَ الإجراءاتِ السليمة وفق رؤيةٍ مستقبليةٍ لمختلف التحدياتِ الراهنة والمتوقعة».

ومن جهته، قال وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد في كلمته أمام حفل الافتتاح: «إننا ندرك جيداً المخاطر التي تواجه صناعة النقل الجوي والتحديات المستقبلية في مواجهة النمو في حركة السفر للمسافرين والبضائع وطبيعة التعامل مع البضائع المنقولة جواً ونعمل جاهدين على خلق التوازن بين أمن الشحن الجوي والتسهيلات ونضعها على قائمة أولوياتنا للوصول إلى صيغة ملائمة للمحافظة على الأمن وعلى سرعة الإنجاز التي تنفرد بها صناعة النقل الجوي معتمدين على محورين أساسيين، الأول: الاهتمام بالعنصر البشري وتدريبه تدريباً جيداً للعمل وفق منظومة منضبطة تكفل التعاون بين جميع الأطراف، والثاني: الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة لإنجاز المهام الأمنية المطلوبة في أقل وقت ممكن. ويساند المحورين عوامل بالغة الأهمية ممثلة في الإدارة المتميزة والتعاون والتنسيق بين كل الشركاء».

وأضاف: «إيماناً منا بأهمية التدريب ودوره في رفع كفاءة العنصر البشري الذي نوليه أهمية خاصة، فقد سعينا في مملكة البحرين بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي على اعتماد أكاديمية الخليج للطيران لتكون مركزاً إقليمياً للتدريب على أمن الطيران المدني، حيث تقوم حالياً بتنفيذ خطة تهدف إلى تدريب 100 متدرب سنوياً في مجال الطيران المدني الأمر الذي سيعزز من فعالية الإجراءات الأمنية على المستويين الوطني والإقليمي، وفيما يخص الجوانب التنظيمية فتمكنا من إصدار قانون جديد للطيران المدني في عام 2003 يعزز أمن الطيران المدني والسلامة الجوية على اعتبار أنها أركان رئيسية مهمة لهذا القطاع. كما أن جهودنا تمتد للتعاون مع المنظمات الدولية والدول الأعضاء بمنظمة الطيران المدني الدولي والتي تقوم سياستنا على المشاركة الفعالة في المؤتمرات والندوات الدولية، بالإضافة إلى حرصنا على أن تقام مثل هذه الفعاليات الدولية على أرض المملكة ونحن سعيدون باستضافة برنامج الايكاو للتعاون في مجال أمن الطيران لمنطقة الشرق الأوسط CASP».

وأكد أن الاعتماد على صناعة النقل الجوي في تلبية متطلبات العالم من السلع والبضائع يزداد يوماً بعد يوم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تتسم بتحقيق معدلات غير مسبوقة من النمو الاقتصادي، الأمر الذي يحتم علينا جميعاً أن نتكاتف ونتعاون سوياً لمواجهة هذه التحديات سواء على مستوى الدول والمنظمات أو على المستوى الوطني بين جميع الأطراف شركاء الصناعة ووضع القوانين والأنظمة التي تكفل تحقيق أمن الطيران المدني وسرعة التخليص على الشحنات وتجنب أي تأخير لا مبرر له، وقال: «ندرك أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال استخدام الأنظمة المتكاملة وتبادل المعلومات وتبني المبادرات اللازمة لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه صناعة الشحن الجوي، كما إننا على يقين تام بأن الالتزام بالمعايير الأمنية الدولية أصبح أحد أهم المميزات التنافسية بين المطارات ومن أهم المحاور الجاذبة لشركات الطيران ونضع ذلك نصب أعيننا في خططنا التطويرية والتسويقية لمطار البحرين الدولي». ومن جهته، أشار الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية كونيو ميكوريا إلى أن منظمة الجمارك العالمية التي لديها 179 عضواً تهدف لتحقيق أمن وتسهيلات سلسلة التوريد من خلال وضع المعايير ودعم التعاون الدولي وتوفير المساعدة للأعضاء. وقال: «تعتبر قطاعات الجمارك أداة مهمة للتنافسية الاقتصادية وبهذا الشأن تم تطبيق في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي اتفاقية جديدة لمنظمة الجمارك العالمية لتسهيل التجارة، وهذا يشمل تسهيلات لعبور الحدود، لذا تدور معظم أجزاء الاتفاقية حول فاعلية الجمارك، فنحن نؤمن بأن الحدود تقسم بينما الجمارك تؤكد على التواصل ما بين الحدود عبر التسهيل للتجارة المشروعة وضبط التجارة الخطرة التي تشمل المخدرات والأدوية المقلدة لحماية المجتمع عبر الحدود».

وأضاف «منذ عام 2001 بعد أن شهدنا هجمات إرهابية فقد توسعنا لنشمل أمن سلسلة التوريد وطورنا أدواتنا بالتركيز على البيانات وتقنيات التحكم بالاستيراد والتصدير وإدارة المخاطر للمحافظة على التسهيلات والأمن والشراكة مع القطاع التجاري».

وذكر أن هذا المؤتمر الذي يعقد بعد المؤتمر الأول الذي نظم في سنغافورة يعد فرصة للتحدث عمّا نقوم به والقيام بتطورات من أجل التنافسية الاقتصادية المبنية على معايير أمنية، وكذلك مناقشة ما تم القيام به والمتطلبات المستقبلية.

ومن جهته، أكد أمين عام منظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو) رايموند بنجامين أن الأحداث العالمية في السنوات الأخيرة بينت أهمية التعاون ما بين الهيئات الأمنية على مستوى الدولة والعالم للعمل معاً لدعم المواصلات والتجارة الدولية من خلال الإجراءات الأمنية المناسبة. مشيراً إلى ما حدث في أكتوبر/ تشرين الثاني من عام 2010 من محاولة الاعتداء على طائرات عبر أجهزة تفجير في طابعة، وقال: «إن هذا الأمر دفع «الإيكاو» ومنظمة الجمارك العالمية بالتعاون في الأمور الأمنية المعنية بالشحن الجوي. وإن هذا التعاون ليس محصوراً على المؤسستين فقط بل جميع الشركاء في قطاع النقل الجوي».

وأضاف «خلال الأيام القليلة المقبلة، سنستمع لخبراء يتحدثون عن تعاون شركاء الشحن الجوي والنظر بطرق تكثيف هذا التعاون لزيادة أمن وكفاءة عمليات الشحن الجوي. وأشجعكم جميعاً على أخذ دور فعال في المناقشات للخروج بوجهات نظر قد تقوي سلسلة التوريد، وبشكل عام توضح مشاركتكم بأنكم تعملون معاً للتعامل مع التحديات المستقبلية».

وذكر أن «الايكاو» تعمل على تقوية أمن سلسلة التوريد ودعم تنفيذ آليات أمنية للمخاطر، وهو نهج مهم لتسهيل عمليات الشحن الجوي وتطبيق إجراءات أمنية غير مرتفعة التكلفة والمحافظة على التنافسية الاقتصادية للقطاع. ومن أجل تطبيق حلول أمنية مستدامة وغير مكلفة، يحتاج قطاع الشحن لتحسين الاستفادة من العمليات المبتكرة والتقنيات التكنولوجية. وحدث في الآونة الأخيرة تطور يتعلق بجعل الطيران المدني أكثر أماناً عبر معالجة الأمور المتعلقة بالقضايا الأمنية. بعد ذلك انطلقت الجلسة الأولى للمؤتمر بعرض عام عن وسائل تعزيز أمن الشحن الجوي وعروض ومناقشات على دور الأمن ومساهمته في دعم القدرة التنافسية في قطاع الشحن الجوي.

العدد 4240 - الأربعاء 16 أبريل 2014م الموافق 16 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً