قالت وزارة التربية والتعليم إن حافلاتها الحديثة التي تم تدشين الدفعة الأولى منها مؤخراً، من المزمع تعميم البقية منها قريباً والبالغ عددها 388 على جميع المدارس الحكومية على أن يستفيد منها 34 ألف طالب وطالبة، مشيرة في تصريح لـ «الوسط» إلى أنها مطابقة للمواصفات العالمية المستخدمة في نقل طلبة وطالبات المدارس الحكومية ومطلية باللون الأصفر (Highway Yellow).

وبينت الوزارة أنها تضم جهاز تسجيل يرصد الحركة أثناء الرحلة من الداخل ويمكن الرجوع إليه في حال وجود مشكلة في النقل، فضلاً عن تزويدها بثلاث كاميرات في الحافلة الواحدة، الأولى تكشف الحافلة من الداخل والأخرى عند البوابة الخلفية والثالثة عند الرجوع إلى الخلف بالحافلة لتؤمن سلامة الطلبة أثناء النزول.

وفيما يتعلق بمميزات الحافلات الحديثة الأخرى، بينت الوزارة أنها ستكون مزودة بأحزمة السلامة على كل المقاعد، وجود طفايات حريق، مقاعد مريحة أثناء الجلوس لمسافات طويلة ومرتفعة عن قاعدة الحافلة لسلامة الطلبة والطالبات ولتلاشي الحوادث المباشرة للحافلة، مكبر للصوت لتوجيه الطلبة أثناء الركوب والنزول وتزويدها بمكيفات حديثة لراحة الطلبة والطالبات أثناء الانتقال من وإلى مدارسهم.

وذكرت الوزارة أن الحافلات الحديثة تضم أيضاً صناديق إسعافات أولية في كل حافلة، إلى جانب إشارة قف عند الجانب الأيسر منها لضمان سلامة الطلبة والطالبات عند عبورهم الطريق وتزويدها بملصقات إرشادية داخل وخارج الحافلة.

وفيما يتعلق بالطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ذكرت الوزارة أنها توفر خدمة مواصلات لذوي الاحتياجات الخاصة عبر 12 حافلة مجهزة بجميع احتياطات الأمن والسلامة، بما فيها مصاعد متحركة لذوي الإعاقات الحركية.

وفي سياق ذي صلة، ثمَّن أولياء أمور وتربويون توجه الوزارة الجديد فيما يتعلق بالحافلات الحديثة، في حين تساءلوا عن أسباب عدم فرضها وجود مشرف أو مشرفة للحافلات المدرسية الحكومية لطلبة الحلقة الأولى في أقل تقدير.

وبينوا أن الوزارة سبق أن اشترطت على المؤسسات التعليمية الخاصة ومنها رياض الأطفال والمدارس توافر مشرفة في حافلات نقل الطلبة من وإلى المدرسة، بحجة أن هذا الإجراء يأتي من منطلق حرصها على أمن وسلامة الأطفال، وفي المقابل عمدت كثير من المدارس الخاصة إلى إلغاء خدمة توفير المواصلات لطلبتها لتعذر تطبيق هذا الشرط.

وقالوا: «كثيرة هي الحوادث التي تشهدها الحافلات المدرسية ولاسيما أنها تضم مختلف الفئات العمرية، فضلاً عن افتقارها إلى شروط الأمن والسلامة ومن الضروري أن يتم فصل طلبة الحلقة الأولى في أقل تقدير عن باقي الطلبة وتوفير مشرف ومشرفة لهم من منطلق الحرص على تحقيق عملية نقل آمنة وسليمة».

وتابعوا أنه مع توجه وزارة التربية والتعليم لتعميم تمديد الدوام المدرسي على طلبة المرحلة الإعدادية بات من الضروري تحقيق أكبر قدر من السلامة لهم كونهم في مرحلة عمرية حرجة على حد وصفهم.

ودعوا الوزارة إلى سرعة تعميم الحافلات المدرسية الحديثة على جميع الطلبة.