أكد رئيس الجهاز المركزي للمعلومات محمد العامر أن تدشين المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون (GCC-Stat) يعد ثمرة حقيقة للنوايا الصادقة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الرامية لتحقيق تطلعات شعوبها في تعزيز التكامل فيما بينهم في كافة المجالات.
وأضاف العامر أن إنشاء المركز جاء نتيجة جهود مخلصة وعمل متواصل دؤوب بذله أعضاء اللجنة الوزارية للتخطيط و وكلاء ورؤساء الأجهزة الإحصائية بدول المجلس من أجل أن يبصر النور ويتحول إلى واقع مُعاش، ويصبح بذلك مقر رسميا لإحصاءات دول المجلس يساعد على بناء نظام إحصائي يفي بمتطلبات المرحلة ويدعم صانعي القرار في وضع خططهم التنموية وفق معلومات وأرقام ومعطيات صحيحة ودقيقة تسهم في استشراف المستقبل للأجيال المقبلة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ورفاهية أبناء المنطقة.
ورحب رئيس الجهاز المركزي للمعلومات محمد العامر باحتضان سلطنة عمان الشقيقة لمقر المركز والذي يعطي مدلولات واضحة في سعي السلطنة الحثيث لاحتضان ودعم كافة الخطوات التي من شأنها أن تعزز المسيرة المباركة لدول مجلس التعاون الخليجي، وأشار العامر إلى الدور البناء الذي اضطلع به الجهاز المركزي للمعلومات بمملكة البحرين في سبيل وضع اللبنات الأساسية لفكرة تعزيز العمل المشترك في الجانب الإحصائي وتبادل الخبرات في هذا المجال والذي تجسد لاحقاً بإنشاء المركز.
جاء ذلك خلال مشاركة محمد أحمد العامر حفل تدشين المقر الرسمي للمركزي الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي أقيم نهاية الأسبوع الماضي بسلطنة عمان الشقيقة ، وذلك تحت رعاية الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان ، و بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من كبار المسئولين و أعضاء السلك الدبلوماسي و ممثلي الأجهزة الإحصائية الرسمية بدول مجلس التعاون الخليجي.
وخلال حفل التدشين أكد كل من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني و مدير عام المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية صابر بن سعيد الحربي، أن تأسيس المركز يأتي إدراكا من دول مجلس التعاون لأهمية المعلومات الإحصائية التي تعبر وتمثل التكتل وضرورتها في رسم السياسات العامة ودعم صناعة القرار الخليجي ووضع خطط وبرامج التنمية الشاملة في دول المجلس التي أولت هذا المجال الحيوي اهتماما كبيرا، وحرصت على أن يواكب ما وصل إليه التقدم العالمي في هذا المجال، وشرعت في وضع الاستراتيجيات والخطط والبرامج والتشريعات اللازمة لتعزيز التكامل الخليجي في مجال البيانات و المعلومات الإحصائية.
وخلال مشاركته في المنتدى المصاحب لحفل تدشين المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي والذي استمر لمدة يومين (9-10 ابريل 2014) تحت عنوان التحول في النظام الإحصائي لدول المجلس و الإنتاجية و تلبية الطلب المتزايد على الإحصاءات، استعرض رئيس الجهاز المركزي للمعلومات محمد العامر تجربة مملكة البحرين الرائدة والمتعلقة بالابتكار بمجال الإحصاءات الرسمية من خلال الاعتماد على السجلات الإدارية والسجل السكاني والذي قلص الجهد والوقت و الكلفة المالية الضخمة التي يتطلبها تنفيذ المسوحات الإحصائية، وتمكن الآلية الجديدة من سرعة الحصول على النتائج بشكل آني.
وأوضح العامر كمتحدث رئيسي ضمن المحور والمتعلق “الابتكارات في مجال الإحصاءات الرسمية” العديد من المواضيع المتعلقة بالابتكارات والمبادرات في مجال الإحصاءات الرسمية، ومنها البيانات المفتوحة (Open Data) والبيانات الكبيرة (Big Data) وأشار إلى أن تجربة المملكة حظيت بالإشادة من قبل دول المجلس والتي اثبت فاعلية الأسلوب.
كما أطلع محمد العامر المشاركين في الجلسة على رؤية ومهام وخدمات الجهاز المركزي للمعلومات في توفير البيانات والمعلومات ودوره بدفع عجلة التنمية بمملكة البحرين من خلال سعيه لإنشاء سجل معرفي لتأسيس قاعدة اقتصاد المعرفة .
يذكر أنه قد تمت الموافقة على إنشاء المركز الإحصائي الخليجي من قبل المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في سبتمبر/ أيلول 2011، و تم اعتماد نظامه الأساسي في ديسمبر / كانون الأول 2012 من قبل المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي المكون من أصحاب الجلالة و السمو رؤساء الدول الأعضاء وتم الاتفاق على أن تحتضن سلطنة عمان الشقيقة مقر المركز، وعلى هامش حفل التدشين اقيم منتدى مصاحب تحت عنوان التحول في النظام الإحصائي لدول المجلس و الإنتاجية و تلبية الطلب المتزايد على الإحصاءات، والذي حظي بمشاركة عدد من المنتجين و المستخدمين للإحصاءات بدول مجلس التعاون و بعض المنظمات و الهيئات الدولية و الإقليمية، وجاء في ثلاث محاور المحور الأول يتعلق بالنظرة المستقبلية للنظام الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي، المحور الثاني الابتكارات في مجال الإحصاءات الرسمية ، و المحور الثالث والأخير كيفية تلبية الاحتياجات الجديدة في الإحصاء .