أكد وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو حرص قيادة وحكومة البحرين على تطوير علاقات البحرين بكافة دول العالم ومنها جمهورية روسيا الإتحادية، وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات الطبيعية والخبرات العلمية والتقنية التي تحضى بها الدولة الصديقة لتحقيق الإستراتيجيات التنموية والرؤى الاقتصادية لمملكة البحرين، وعلى رأسها الأمن الغذائي وتعزيز المبادلات التجارية والمشاريع الاقتصادية المشتركة بين البلدين الصديقين، مشيراً في هذا الصدد إلى الزيارة التاريخية الناجحة التي قام بها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى جمهورية روسيا الاتحادية عام 2008، والتي توجت بالعديد من الاتفاقيات والتفاهمات المشتركة بين البلدين في الكثير من المجالات الحيوية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد صباح اليوم الأربعاء (16 أبريل/ نيسان 2014) بين وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو والممثل الشخصي للرئيس الروسي ورئيس مجلس إدارة شركة غاز بروم الروسية فيكتور زوبكوف ونائب مدير الأمانة العامة ومساعد رئيس مجلس إدارة شركة غاز بروم الروسية ألكسندر مازيلوف بحضور سفير جمهورية روسيا الإتحادية فيكتور سميرنوف وعددٍ من أعضاء الوفد الروسي والذي يمثل كبريات الشركات الروسية المتخصصة في مجالات الزراعة والصناعة والخدمات، إضافة إلى رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد المؤيد وعددٍ من كبار رجال الأعمال والمستثمرين في قطاعات الأغذية والزراعة والبناء والتشييد والصيرفة بمملكة البحرين وبعض المسئولين بوزارة الصناعة والتجارة.
وفي معرض ترحيبه بالوفد الذي يمثل الحكومة الروسية والقطاع الخاص، أعرب الوزير عن ترحيب حكومة البحرين بكافة الاستثمارات الروسية، وتهيئة المجال لاحتضانها، منوهاً إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لوضع الأسس والبنية التحتية القوية لاستحداث المشاريع الاقتصادية بكافة أحجامها وتنوعاتها، واعتماد التشريعات والقوانين التي تحمي هذه الاستثمارات وتضمن استمرارتها بكل سلاسة، لافتاً إلى الدور الكبير الذي يلعبه القطاع الخاص البحريني والمستثمرين في سبيل تطوير علاقات الشراكة والاستثمار مع كافة دول العالم.
كما تطرق فخرو إلى مجال الأمن الغذائي والذي تسعى البحرين بكل جهودها لتحقيقه بالتعاون مع القطاع الخاص والمستثمرين في هذا المجال، منوهاً بالمقابل إلى إمكانية استفادة الشركات الروسية المتخصصة من موقع البحرين الجغرافي وتميزها الإستراتيجي الذي يمكنها وبكل جدارة من أن تكون موقعاً إقليمياً للمشاريع الروسية في عموم منطقة الشرق الأوسط.
وإلى ذلك لفت فخرو إلى الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة البحرين الموقرة للقطاع الخاص وما تتأمله منه للاستفادة من الفرص والمجالات التي يمكن ان تشهد مشاريع مشتركة بين البلدين الصديقين سواء في البنوك الإسلامية أو القطاع الزراعي أو الأمن الغذائي أو قطاع الإنشاءات أو غيرها من الفرص الاستثمارية العديدة التي يمتلكها الجانبان.
وفي هذا السياق أشاد فخرو بالجهود الطيبة التي تبذلها السفارة الروسية في مملكة البحرين وتعاونها المستمر مع الحكومة والوزارة في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية وتمهيد الطريق لمشاريع مشتركة بين البلدين الصديقين تصب في نهايتها في خدمة مواطنيهما وتنعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني في كليهما.
ومن جانبهم أعرب رجال الأعمال والمستثمرين البحرينيين عن تطلعهم للمزيد من التعاون وإقامة المشاريع المشتركة مع نظرائهم الروس في كافة المجالات، مثمنين جهود ودعم القيادة والحكومة والتي أسهمت بشكل كبير في تعزيز هذه التوجهات.
ومن جانبه أعرب فيكتور زوبكوف عن تقدير حكومة بلاده لحكومة مملكة البحرين على كافة الجهود التي تقوم بها لدعم التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين، مشيراً في هذا الصدد إلى توجهات الحكومة الروسية لتطوير علاقاتها الاقتصادية مع مملكة البحرين، والسعي لإقامة معرضاً للمنتجات الروسية في مملكة البحرين خلال شهر نوفمبر المقبل. كما أكد بأن بلاده مستعدة لتزويد البحرين بكافة المنتجات التي تتميز بجودتها العالية وبأسعار تنافسية ومنها المنتجات الزراعية بمختلف أنواعها كالأرز والسكر والدقيق، بالإضافة إلى اللحوم والألبان والزيوت وغيرها.
كما أشاد بالتطور اللافت والنمو المضطرد والنهضة العمرانية التي تشهدها مملكة البحرين والتي جعلت منها اليوم مركزاً استثماريا وتجارياً متقدما، وذلك بفضل السياسات والرؤى الحكيمة للقيادة والحكومة.