أطلع الأمين العام لمجلس التعليم العالي رياض يوسف حمزة وفداً من حزب العمال من مجلسي العموم واللوردات بالبرلمان البريطاني على الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي للأعوام العشرة المقبلة، وكذلك الإستراتيجية الوطنية للبحث والتطوير، بالإضافة إلى الخطوات والمشاريع التطويرية التي اتخذها مجلس التعليم العالي بهدف الارتقاء بهذا القطاع بمملكة البحرين ومخرجاته، ومنها نظام الاعتماد الأكاديمي الذي سيقوم المجلس بتنفيذه مطلع العام المقبل، وإطار التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليم العالي، وكذلك جهود المجلس لسد الفجوة بين قطاع التعليم العالي وقطاع الصناعة والاقتصاد، من خلال تطوير المناهج الدراسية وطرق التدريس وتوظيف مهارات القرن الحادي والعشرين في المناهج، بالإضافة إلى التدريب الميداني لطلبة مؤسسات التعليم العالي.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن الزيارة التي يقوم بها الوفد لمملكة البحرين، وفي مستهل اللقاء رحب الأمين العام للتعليم العالي بالوفد، مؤكداً عمق العلاقة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة التي امتدت لأكثر من مائتي عام، ولاسيما في قطاعي التعليم والتعليم العالي.
وقدم حمزة عرضاً شاملا حول التعليم العالي في مملكة البحرين، مشيراً إلى الدور الذي يقوم بها لمجلس الثقافي البريطاني، والجهود التي يبذلها للمشاركة في مبادرات مجلس التعليم العالي الهادفة إلى الارتقاء بقطاع التعليم العالي بالمملكة وتنفيذ إستراتيجيتي التعليم العالي والبحث العلمي، وأكد على أهمية التعاون بين مؤسسات التعليم العالي في كلا البلدين، وكذلك تشجيع إنشاء فروع لتلك الجامعات بمملكة البحرين.
هذا وقد أثنى الوفد بعمل مجلس التعليم العالي للارتقاء بالقطاع وخريجيه وتوجهاته المستقبلية، إذ أشادت عضو البرلمان البريطاني هيزل بليرز بالدور الفاعل الذي يقوم به مجلس التعليم العالي في تشجيع الطلبة وتزويدهم بالمؤهلات والمهارات والخبرات اللازمة لسوق العمل؛ الأمر الذي ينعكس إيجاباً على تنمية الاقتصاد والمجتمع البحريني، وأضافت: "نتطلع إلى مزيد من التعاون بين البلدين في مجال الاعتماد الأكاديمي والتطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليم العالي، وذلك لأهمية هاذين المجالين في تطوير القطاع ورفع مستوياته، وقد لمسنا التزاماً حقيقياً من المجلس للعمل من أجل توفير تعليم عالي الجودة للجميع".