ضمن الظروف الحالية للقوى اليسارية والتقدمية والتي تتمثل في عدم قدرة اليسار البحريني على حشد الجماهير وقيادتها، وما يواجه تشكيل تيار تقدمي جامع يضم الجمعيات اليسارية والشخصيات التقدمية من صعوبات ذاتية وموضوعية. فمن الطبيعي أن تبحث الجمعيات التقدمية عن تحالفات آنية لتحقيق بعض مبادئها ومطالبها على أرض الواقع ولتدفع المجتمع نحو المستقبل المنشود.
وفي سبيل ذلك اتخذت الجمعيات السياسية التقدمية المعارضة خطوة حسبها البعض خاطئة، حين دخلت في تحالف مع جمعية الوفاق. ضرورات هذا التحالف تم طرحها في المقالين السابقين حول وحدة التيار الديمقراطي، ولكن ما يطرحه الآن بعض «المنشقين» عن هذه الجمعيات ولنقل المنشقين عن المنبر التقدمي تحديداً، من تشكيل جمعية موازية للمنبر على شاكلة جميع الجمعيات السياسية والمهنية التي تم تشكيلها مؤخراً وتحديداً بعد أحداث 14 فبراير/ شباط 2011.
ما يطرحه الإخوة «المنشقين» عن المنبر والذين ينوون تشكيل جمعيتهم الخاصة من أن «المشروع الإصلاحي» و «ميثاق العمل الوطني» هما مرجعياتهما السياسية وربما الأيدلوجية، ما يجعلهم بالضرورة متحالفين مع القوى الدينية من المذهب الآخر (جمعيات الفاتح) والسلطة في مقابل التحالف السداسي، التجربة خلال السنوات الثلاث الماضية تنبئ عن ذلك، سواء من خلال تشكيل الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين أو الجمعيات الموازية التي تم تشكيلها والتي يطلق عليها جمعيات الـ «غونغو».
ولكي لا نتجنى على المنشقين أو نرجمهم بالغيب يكفي النظر إلى آرائهم المنشورة في الصحف من قبل كتابهم وقيادتهم والتي تؤكد وقوفهم وتحالفهم مع السلطة وما يطرحه تجمع الفاتح، في حين يرجعون سبب استقالاتهم من الجمعية إلى خروج الجمعية عن خطها المعروف.
ما يمكن ملاحظته، وبشكل أولي، أن من يطرحون فكرة تشكيل جمعية تقدمية تحت مسمى «التغيير الديمقراطي» جميعهم من طائفة واحدة ما يجعلهم متهمين بتشكيل جمعية طائفية.
يبدو أن عمى الألوان قد أصاب «التقدميين» أو من يصفون أنفسهم «اليساريين الحقيقيين» بحيث وجدوا أن تجمع الفاتح والسلطة أقرب إلى اليسار من المعارضة، في حين أن من قدم 160 شهيداً من أجل مجتمع أكثر عدالة مجرد مجموعة من المتطرفين، وخونة يبيعون وطنهم للمخططات الأجنبية.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 4239 - الثلثاء 15 أبريل 2014م الموافق 15 جمادى الآخرة 1435هـ
نحن التقدميون مع الوحدة التي تفرضها الضرورة لكن ليس على حساب المبادئ والتفريط بها في التحالف مع القوى الطائفية
عفوا عليك أن لا تخربط الأوراق وتخلطها عبر تجاهل الرأي الآخر في المعادلة كما يفعل البعض على الضفة الأخرى من الوطن ، عليك أن لا تقدم المعلومة ناقصة عن التيار التقدمي الذي أنت يوما كنت منتميا له والذي الآن قد تختلف معه في الرؤية والموقع ، التيار التقدمي يضم في ثناياه ونسيجه مجموعة من التقدميين المختلفين مع رؤية التيار الديني وقد يختلفون في الرؤية بشأن التحالف مع هذا التيار الديني لكن هذا لا يعني أن تقدمهم بهذا الشكل ، التنظير سهل لكن العمل هو المحك ، تقدم للعمل النضالي وأختر الجمعية التي تتفق معها
تقدمي يتقدم
في حقيقة الحال أغلب المستقلين من تقدمي كانو موجدين في ادوار وبعدها نكشف الوجه الحقيقي
بعض المعلقين لم يقراء حتى اسم الكاتب
زائر رقم 1 يوجه خطابه الى الاخ هاني
اي هاني ام انها كلمات مكررة إمليت عليك ورددتها
هزيمة الوعي
أن الذي يؤمن بالديمقراطية والتقدمية لا يمكن أن يسمح بأضعاف وضعضعة هذا التيار الوطني الديمقراطي لأن العمل خارج هذا التيار تحت أي مبرر يعتبر انتهازية سياسية دون جدل أو لف أو دوران قدرة ورصانة الوعي الثقافي والفكري تحتم النضال في إطار هذا التيار وليس خارجه لأن قوة الخيار والحجة تحقق الاعتدال وضمان مساندة الخيارات الصحيحة أما عن تحقيق وحدة التيار الوطني الديمقراطي فأن ذلك يعتمد على الاختيار الصحيح لوحدة التنسيق والترابط في إطار هذا التجمع ..مع التحية س.د
ابو حسين
اعتقد ان من حق تيار اليسار ان لا يتحالف مع تيار الديني لان افكارهم وادبياتهم
مختلفة جدا وهو حقهم الطبعي ولكن ان ينقلب بعض الاخوان في اليسار علي
المبادئ والقيم الاخلاقية والشعارات الانسانية النبيلة واحترام حقوق وكرامة
الانسان المرفوعة لديهم تحت تبريرات انها حركة دينية طائفية ويدافع ويساند
الانتهاكات في حق الاخرين لمجرد الاختلاف في الراي فهذا هو السقوط الاخلاقي
يا اخي العزيز وبدون اي فلسفات فارغة... ولكم جزيلا الشكر والتقدير
البارباري
هناك رؤية وقناعات لدى أعضاء من التيار التقدمي تتمحور حول ان هذا التيار قد وصل الى حد الأختناق الفكري السياسي بسبب مرحلة النضال السري الطويلة وما لازمها من غياب وحدة الفكر وأنفصال القمة عن القاعدة اضافة الى ما طرأ على الواقع الأجتماعي والسياسي من تحولات كمية وجذرية والتي تختلف عن مرحلة الأستقلال وما واكبها من نمو للفكر الطائفي والأسلام السياسي وتعمق الأصطفافات والتخندقات المذهبية والتي تغذيها دول اقليمية وعدم اعادة النظر ومراجعتها القى بثقله على تأسيس تيار تقدمي متماسك حي ذو علاقة بالجماهير
التقدمي مصبوغ ب «حنه العيار»
و مادام الشيئ بالشيئ يذكر، لماذا يا ترى لم تكن قيادة المنبر التقدمي كذلك مصابة بعمى الألوان عندما تحالفت مع جمعية الوفاق على الرغم من كون جميع أعضائها من طائفة واحدة؟؟؟ و لم يوصموا بالطائفية؟؟؟
الحِكَمة تقول: ” لا يموت الاعمى إلا إذا تخاصم مع عصاه”.
وفي رواية أخرى” إلا إذا ضيع عصاه”.
أسواق اليسار
لا توجد أسواق للفكر التقدمي واليساري في الجغرافيا العربية والساحة تغلب عليها الطائفة والقبيلة والإسلام السياسي، والفكر التقدمي المدني لا ينمو في مجتمعات هذه أرضيتها وهو خرج من مجتمعات مدنية مستنيرة حارب بشراسة الكنيسة ووضعها في مكانها الطبيعي، هذا الفكر يحتاج لوعي متقدم لا تملكه الساحة العربية.
الخلاف
لم يكن اليسار في البحرين تاريخيا مطيه لتيارات اخرى فمثلا لم يكونوا توابع للقوميين في الخمسينات رغم مشاركتهم وكانوا عموما أعقل الناس في مسالة التحالفات وحذرين بالنسبة للتيارات الدينية بسبب معرفتهم بعدم ديمقراطية ومدنية تلك التيارات والواقع العربي والإيراني واضح للعين. والبديل الوطني المدني الديمقراطي المتمسك بالمشروع الوطني الإصلاحي الغير طائفي هو المخرج . واستبعد تحالفات على مستوى طائفي لهؤلاء المجموعة. وسيواجهون مقاومة من قبل الاسلام السياسي بشقيه. مع الشكر
لا اعتقد
لا اعتقد اخ هاني بما كتبته ولا توجد توجهات نحو تحالفات من منطلقات ( الطائفة) واعتقد بان هذه المجموعة هي لا تتفق مع الاسلام السياسي عموما ولن تتحالف معه وحسب علمي بان مجموعة ( التغيير الديمقراطي) لم يشاركوا الفاتح في مسيراتهم مثل ما تفعل مجموعات اليسار وتحالفهم مع الاسلام السياسي الشيعي. نعيش ونشوف وستبدي لك الايام ما كنت جاهلا. تحياتي