فيما وصل عدد اللاجئين الفارين من جنوب السودان إلى إثيوبيا إلى أكثر من خمسة وتسعين ألفا تعمل المفوضية العليا لشئون اللاجئين وشركاؤها على تحسين الأوضاع في منطقة غامبيلا الغربية وتوصيل مزيد من المساعدات إليها.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ إن العمل جار لإقامة مخيمات جديدة وتوفير مزيد من الخيام ونقل اللاجئين إلى مناطق مرتفعة بسبب اقتراب موسم الأمطار.
وأضافت في مؤتمر صحفي في جنيف:
"نشعر بالقلق البالغ إزاء الأوضاع التي يصل إليها اللاجئون الذين يأتون بأعداد كبيرة تتراوح بين ثمانمائة وألف يوميا، يمثل الأطفال والنساء خمسة وتسعين في المائة من الوافدين الذين يأتي كثيرون منهم من ولاية أعالي النيل بجنوب السودان.
ويقول لنا اللاجئون إنهم فروا بسبب العنف والخوف وأيضا شح الغذاء، ويتجلى أثر ذلك في علامات سوء التغذية التي نراها بادية على القادمين."
وأعربت المفوضية عن القلق إزاء ما ذكره اللاجئون عن التجنيد الإجباري للرجال في جنوب السودان وتعرض آخرين للقتل عند محاولتهم مغادرة البلاد.
ومع استمرار تدفق اللاجئين من جنوب السودان على إثيوبيا خصصت السلطات الإقليمية أرضا جديدة في منطقة مرتفعة بنقطة باغاك الحدودية لإنشاء مركز استقبال جديد لاستيعاب ما يصل إلى خمسة آلاف شخص حتى يتم تسجيل أسمائهم وتوفير اللقاحات والخدمات الصحية والغذائية الأساسية لهم.