أعلنت وزارة الصحة تسجيل 32 مُصاباً بفيروس الحصبة، منذ يناير/ كانون الثاني 2014 حتى أبريل/ نيسان الجاري، في حين أصدرت تعميماً إلى استكمال التطعيم ضد الحصبة لمن تتراوح أعمارهم بين عام و18 عاماً، في 24 مجمعاً سكنيّاً موزعين على 14 مركزاً صحيّاً في المناطق التي شهدت انتشار الفيروس كالمحرق، سترة، البديع، المنامة، الرفاع، مدينة حمد ومدينة عيسى.

وأوضحت وزارة الصحة خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الاثنين (14 أبريل 2014) بمقر الوزارة بالجفير، أن «عدد المصابين البحرينيين بلغ 18 حالة، و14 إصابة كانت لغير بحرينيين، في الوقت الذي سجلت 13 إصابة من إجمالي الحالات لأطفال لم يبلغوا سنة من عمرهم، لتشكل نسبة إصابتهم 40.6 في المئة من إجمالي الإصابات».

وقالت الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية مريم الجلاهمة: «أول حالة أصيبت بالمرض كانت لطفلة من الهند تبلغ من العمر أربعة أعوام، فقد كانت تعاني من الأعراض عندما كانت في الهند، وفور وصولها إلى البحرين انتقلت العدوى من خلالها».

40.6 % من الإصابات بين أطفال لم يتجاوز عمرهم العام

32 إصابة بالحصبة و«الصحة» تدعو قاطني 24 مجمعاً سكنياً للتطعيم

الجفير - فاطمة عبدالله

أعلنت وزارة الصحة عن رصد 32 حالة لفيروس الحصبة منذ يناير/ كانون الثاني حتى أبريل/ نيسان 2014، في حين بلغ عدد المصابين البحرينيين 18 حالة، و14 إصابة كانت لغير بحرينيين، في الوقت الذي سجلت 13 حالة من إجمالي الحالات لأطفال لم يبلغوا من العمر سنة، لتشكل نسبة إصابتهم 40.6 في المئة من إجمالي الإصابات.

وتشكل نسبة الإصابة بين البحرينيين 56.25 في المئة، في حين بلغت نسبة الإصابة بين غير البحرينيين 43.75 في المئة من إجمالي الإصابات.

ودعت وزارة الصحة خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الإثنين (14 أبريل 2014) بمقر الوزارة أولياء الأمور باستكمال تطعيم أطفالهم لمن يتراوح أعمارهم ما بين عام و18 عاماً، معلنة أن عدد المجمعات السكنية التي على قاطنيها التطعيم بلغ 24 مجمعاً، موزعين على 14 مركزاً صحياً، وموزعين على منطقة المحرق وسترة والبديع، والمنامة، والرفاع، ومدينة حمد، ومدينة عيسى.

وقالت الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية مريم الجلاهمة خلال المؤتمر: «البحرين بذلت مجهود لتخلص من الحصبة، إذ أدخل اللقاح إلى المملكة في العام 1974، ومن ثم أدخل لقاح الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف في جدول التحصين في العام 1985».

وأضافت قائلة: «تمكنا بشهادة منظمة الصحة العالمية القضاء على حالات الحصبة المستوطنة بين البحرينيين، إذ إن أغلب الحالات التي كانت ترصد تكون لوافدين، وتكون حالة أو حالتي في العام الواحد».

وتابعت: «هذا العام رصدنا عدد حالات أكثر من السابق، إذ رصدنا 32 حالة منذ يناير/ كانون الثاني 2014 حتى أبريل الجاري، وأول حالة أصيبت بالمرض كانت لطفلة من الهند تبلغ من العمر أربعة أعوام، فقد كانت تعاني من الأعراض عندما كانت في الهند، وفور وصولها إلى البحرين قامت بنقل العدوى في محيط التجمعات».

وأوضحت الجلاهمة أن فيروس الحصبة انتشر بشكل أكبر في المحرق، لكون أن الفتاة تقطن هناك، إضافة إلى رصد حالات في إحدى الكنائس وإحدى المدارس الخاصة.

وأشارت الجلاهمة إلى أن المرض قد تكون له مضاعفات قد تمر بسلام على المصاب، مبينة أن جميع الحالات لم تتعرض لمضاعفات وتم علاجها.

وأكدت الجلاهمة أنه حتى الآن يوجد سيطرة على المرض، إذ إن عدد الحالات المرصودة لا يشكل وباء في البحرين، فبعض دول الخليج ترصد حالات تتجاوز 100 حالة بين المواطنين.

من جهتها، قالت مديرة إدارة الصحة العامة مريم الهاجري: «شكلنا فريق متكامل من جميع الأقسام وذلك لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الأمراض المعدية، وقد عززنا من وسائل الرصد، مع وضع خطة لمكافحة العدوى».

وأضافت قائلة: «حملات التطعيم أكدت وجود وعي لدى المواطنين، إذ إن الحالات التي رصدت جميعها ثانوية، انتقلت لهم العدوى نتيجة لعدم استكمال التطعيم».

وأشارت الهاجري إلى أن التطعيم يؤخذ على جرعتين، الجرعة الأولى في عمر السنة، والثانية في عمر الخمس سنوات، موضحة أن حملة التطعيم ضد الحصبة حالياً تشمل من يبلغون من العمر عام إلى 18 عاماً، كما أنه تم تعزيز تطعيم العاملين في القطاع الصحي.

ولفتت الهاجري إلى أن هناك حملة مشتركة مع بعض الجهات الرسمية وخصوصاً وزارة التربية والتعليم وذلك بهدف استكمال من لم يستكمل التطعيم سواء من طلبة أو مدرسين وخصوصاً الوافدين، إذ إنه بعضهم لم يتلقَّ هذا التطعيم في بلاده.

وأكدت الهاجري أن وزارة الصحة مستمرة في حملة رصد المرض، إذ إنه منذ يوم الخميس الماضي حتى أمس الإثنين لم ترصد حالات جديدة. وتطرق رئيس قسم مكافحة الأمراض عادل الصياد إلى عدد الحالات التي تم رصدها، مشيراً إلى أن 32 حالة تم رصدها، وجميع الإصابات كانت نتيجة لعدم استكمال التطعيم، في حين أن 13 حالة كانت لمن هم أقل من سنة وهؤلاء لا يتلقون التطعيم إلا في عمر السنة.

وأوضح الصياد أن 18 حالة أدخلوا المستشفى، إلا أنه لم يتعرضوا لمضاعفات، وخرجوا بعد شفائهم.

وذكر الصياد أن هناك خطة لاحتواء الزيادة وهي متوافقة مع الخطة الخليجية في مكافحة الأمراض المعدية، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية مازالت تعتبر البحرين خالية من مرض الحصبة، إذ ما قورنت بباقي دول الخليج، فخلال السنوات الماضية لم ترصد حالات مستوطنة للمرض، فجميع الإصابات كانت للوافدين.

من جانبها قالت رئيسة قسم التمنيع جليلة السيد: «تطعيم الحصبة يحمي من ثلاثة أمراض الحصبة الألمانية، والحصبة، والنكاف، ولقد كانت هناك حملات منذ إدخال اللقاح إلى البحرين لاستكمال تطعيم المواطنين».

وأضافت قائلة: «هذا العام تجاوزت نسبة الإصابة بالمرض معدلات السنوات الماضية، ففي السابق كنا نسجل حالة أو حالتين في العام الواحد، وتكون الحالات لوافدين، هذا العام تجاوزت النسبة المتوقعة، إلا أنه مع ذلك مازال المرض تحت السيطرة، وخصوصاً أن وزارة الصحة وضعت خطة لمكافحة العدوى عبر حملات التطعيم». ونفت السيد ما تم تداوله بشأن عدم فعالية التطعيم، مؤكدة أن البحرين وفَّرت لقاحات ذات جودة عالية ومرخصة وتم التأكد من سلامتها، نافية ما يتداول عبر وسائل الاتصال الاجتماعي، إذ إن البحرين خصصت موازنة ما يقارب ثلاثة ملايين دينار لتوفير لقاحات آمنة ضد العديد من الأمراض.

هذا وقالت أخصائية مختبر الصحة العامة أمجاد الغانم: «بلغ عدد الحالات المشتبهة بها منذ يناير حتى أبريل 2014، 600 حالة، 32 منها كانت إيجابية، في حين أن باقي الحالات كانت سلبية».

وأضافت قائلة: «الحالات محولة من جميع المراكز الصحية ومن مستشفيات خاصة، إذ إن مختبر الصحة العامة هو الوحيد المعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية في فحص الحالات».

وأوضحت الغانم أن الفحص يستغرق ثلاث ساعات للكشف عن المرض، وبعد أن ترسل النتائج في اليوم نفسه للمركز الصحي، ويتم الاتصال بالعائلة وإبلاغها بالنتيجة.

من جهتها، تحدثت أخصائية صحة عامة خلود فخرو عن عدد مكالمات الخط الساخن التي تلقتها من أولياء أمور وعاملين في القطاع الصحي للاستفسار عن الحصبة، إذ إن تتلقى يومياً ما يقارب 134 مكالمة، وفي بعض الأحيان يصل عدد الاتصالات أسبوعياً إلى 476 اتصالاً.