عقدت جامعة البحرين وجامعة شنغهاي الصينية اجتماعاً في جامعة البحرين اليوم الاثنين (14 أبريل / نيسان 2014) لمناقشة الإجراءات والخطوات التنفيذية لتشغيل معهد كونفوشيوس الذي سيفتتح غداً (الثلثاء) برعاية وزير التربية والتعليم رئيس مجلس الأمناء ماجد علي النعيمي.
وقد ترأس رئيس جامعة البحرين إبراهيم محمد جناحي، الجانب البحريني، فيما ترأس الجانب الصيني نائب رئيس جامعة شنغهاي وانغ مين، إذ أعرب رئيس جامعة البحرين عن دعم الجامعة الكامل لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في زيارة ملك مملكة البحرين حضرة صاحب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في زيارة جلالته للصين في سبتمبر / أيلول 2013، والتوقيع هناك على عدد من الاتفاقات، ومنها الاتفاق على إنشاء معهد كونفوشيوس للغة الصينية والحضارة الصينية في جامعة البحرين.
وقال جناحي "يشرفنا أن تكون جامعة البحرين حاضنة لهذا المعهد المهم على مستوى العالم، خصوصاً وأن الحضارة الصينية ضاربة جذورها في عمق الحضارة الإنسانية بشكل عام، وفي ثقافتنا العربية نضرب المثل بها كآخر ما يمكننا الوصول إليه لطلب العلم".
مشيراً في الوقت نفسه على ما تمثله جمهورية الصين الشعبية اليوم من ثقل اقتصادي عالمي مهم، ومن تطلعات تجعلها تحافظ على هذا النمو الكبير الذي تتمتع به منذ حوالي ثلاثة عقود، ولتقدم جامعاتها العلمي والأكاديمي "وهذا ما يجعل طلبة متزايدين من أرجاء المعمورة – بما فيهم البحرينيين – يقصدون الصين اليوم لطلب العلم إذ لم يعد هناك شيء بعيد، ومن هنا تأتي أهمية نشر اللغة الصينية بين الطلاب الراغبين في التعرف على الثقافة الصينية بلغتها، وللذين يودون مواصلة دراساتهم العليا فيها".
ومن جانبه، قال نائب رئيس جامعة شنغهاي، إنه من المهم أن يكون هذا المعهد في مملكة البحرين، خصوصاً مع احتفالات البلدين بمرور 25 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية فيما بينهما، معرباً عن ثقته بنجاح المعهد في مهمته، ومتطلعاً إلى المزيد من الترابط بين الطرفين في أمور علمية وأكاديمية مختلفة غير تأسيس المعهد الذي اعتبره نقطة انطلاق جيدة للمزيد من التعاون بين جامعة شنغهاي وجامعة البحرين.
وقد اتفق الطرفان على عقد اجتماع سنوي لمديري معهد كونفوشيوس بالتبادل بين البحرين والصين، كما توصلا إلى توافق على إسناد المسؤوليات إلى الأطراف المعنية، وتعيين مدير صيني وآخر بحريني لإدارة المعهد كما هو معمول به في جميع معاهد كونفوشيوس المنتشرة في العالم.
واطلع الوفدان على ما تم إنجازه إلى اليوم من تأسيس للمعهد، وذلك عبر تقرير من المدير الصيني له، واتفقا على إنشاء موقع إلكتروني يسهل تواصله مع الجمهور في البحرين الراغبين في الاطلاع عليه، وبالأخص طلبة جامعة البحرين.
وسيعمل المركز على وضع خطة مفصلة للبرامج التعليمية والثقافية والتدريبية والتأهيلية التي سيقوم بها خلال العام الأول من تشغيله.
وكان ملك مملكة البحرين، صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قد قام بزيارة إلى دولة إلى جمهورية الصين الشعبية في الفترة ما بين 14 و16 سبتمبر من العام الماضي (2013)، وأجرى جلالته مباحثات مع فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ أسفرت عن التوقيع على عدد من وثائق التعاون التي تشمل مجالات الثقافة والصحة والمالية والطاقة والضرائب والتعليم وغيرها، وتشمل افتتاح معهد كونفوشيوس Confucius لتدريس اللغة الصينية في جامعة البحرين، وهو معهد باسم فيلسوف صيني كبير في تاريخ الصين.
ويشار إلى أن العلاقات البحرينية الصينية قد تطورت في الخمسينيات في ميدان التجارة لتقام العلاقة الرسمية في (15 أبريل/ نيسان 1989) بالتوقيع على بيان إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين.