لدى استقبال سموه لوفد صيني من المؤتمر الاستشاري الشعبي الصيني أكد رئيس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن المجال لا زال واسعاً والفرصة متهيئة لتوسيع أكبر في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي مع الصين، مؤكداً سموه أن الظروف العالمية والمتغيرات المتلاحقة التي يشهدها العالم اليوم تستدعي أن يكون هناك تقارباً أوثق بين الدول وتعاوناً أكبر بينها ، مرحباً سموه بما يشهده التعاون البحريني الصيني من تطور متسارع وبضرورة دعمه عبر تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين ، منوهاً بأن التعاون بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية الصديقة يتمتع بأفق واسع من الانفتاح والتنوع ويلتقي في الكثير من السمات المشتركة بينهما من النواحي السياسية والاقتصادية وتوجهات التنمية فضلا عن الروابط الحضارية والثقافية التي تربط بين الشعبين الصديقين.
فيما أكد رئيس الوفد الصيني بأن زيارة جلالة العاهل إلى الصين قد أعطت دفعاً وزخماً قوياً للبناء على الأسس المتينة للعلاقات البحرينية الصينية التي تأسست خلال زيارة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى الصين عام 2002 .
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل رئيس لجنة الشئون الخارجية بالمؤتمر الاستشاري الشعبي الصيني، بان يانهي، والوفد المرافق بحضور رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح وعدد من أعضاء مجلس الشورى للمشاركة في ملتقى تعزيز العلاقات البحرينية الصينية : البعد التشريعي والذي يعقد بمناسبة مرور 25 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وخلال اللقاء دعا سمو رئيس الوزراء إلى تنشيط حجم الاستثمار والتبادل التجاري البحريني الصيني ، وأن يسهم القطاع الخاص في البلدين بدوره في تنمية واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة فيهما ، مؤكداً سموه أن مملكة البحرين حريصة على تعزيز تعاونها مع جمهورية الصين الصديقة فى مختلف المجالات لما تمثله الصين من ثقل على المستوى العالمي سياسيا واقتصاديا ، فضلا عن تجربتها التنموية الفريدة وقدرتها على تحقيق معدلات عالية من النمو، والتي باتت تشكل نموذجا يحتذى عالميا.
وشدد سموه على أهمية التعاون والتنسيق الدولي في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة، والعمل على درء المخاطر وتجنيب المنطقة والعالم المزيد من النزاعات والصراعات التي تعرقل مسيرة التطور والتنمية وتهدم ما تحقق من منجزات ، مؤكداً اهمية الدور الصيني في تأمين الامن والسلم الدوليين.
وعبر سمو رئيس الوزراء عن تقديره واعتزازه بالموقف الصيني الداعم والمساند لمملكة البحرين في مساعيها لحماية سيادتها وصون امنها واستقرارها، والرافض لكافة أشكال العنف والإرهاب أو التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.
وأثنى سموه على جهود المشاركين في ملتقى تعزيز العلاقات البحرينية ـ الصينية، والتي تهدف إلى دفع علاقات البلدين إلى مستويات أرقى، مؤكدا سموه أهمية مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات في إيجاد أرضية متينة للتحرك الفعال وإطلاق المبادرات الإيجابية الرامية إلى تعزيز العلاقات بين الدول.
من جانبهم عبر المشاركون في ملتقى تعزيز العلاقات البحرينية الصينية عن شكرهم وتقديرهم لجهود الحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء في تطوير وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين، معربين عن تطلعهم إلى أن تشهد السنوات المقبلة مزيدا من التعاون المثمر بينهما على كافة المستويات.