أكد رئيس مجلس الشورى علي الصالح أن الزيارات المتبادلة بين قيادة مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية والمسئولين والبرلمانيين في البلدين خلال السنوات الأخيرة، تعتبر مؤشرا واضحا على متانة هذه العلاقات وتطورها وازدهارها، والتي من شأنها أن تسهم في فتح آفاق جديدة من العلاقات وتعزيز التقارب والتواصل بين البلدين في مختلف المجالات.
وأشار الصالح في كلمة خلال افتتاحه أعمال ملتقى "تعزيز العلاقات البحرينية الصينية: البعد التشريعي" صباح اليوم الأحد (13 أبريل/ نيسان 2014)، إلى الزيارة التاريخية لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى إلى جمهورية الصين الشعبية في شهر سبتمبر من العام الماضي، والتي وضعت أساساً جديداً شهدت معه العلاقات بين البلدين تناميا متزايدا وتطورا كبيرا لكل ما فيه خير البلدين وصالح شعبيهما الصديقين.
ولفت رئيس مجلس الشورى إلى ما تلعبه الدبلوماسية البرلمانية من دور مكمل في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الدول، موضحا أن مجلس الشورى انطلق لأن يكون البعد التشريعي حاضراً كأحد محاور الاحتفال بعلاقاتنا العريقة والممتدة مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة، وإطلاقها نحو آفاق أرحب على صعيد التعاون بين المؤسسات البرلمانية، بما يسهم في دعم الجهود الرسمية المبذولة على المستوى الدولي من أجل تحقيق السلم والديمقراطية والأمن والتعاون والتنمية، ويحقق تبادل الخبرات في ميدان التشريع و العمل البرلماني بصفة عامة، وصولاً إلى تبادل الدعم في القضايا التي تخص المصالح الأساسية، وعلى رأسها قضايا الأمن والاستقرار.
وعبّر الصالح خلال كلمته عن تقديره إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة على مواقفها المساندة حيال ما مرت به مملكة البحرين من تحديات في الفترة الماضية، وما أعربت عنه من تضامن في رفض كافة أشكال العنف، ودعم خيارات الحوار والإصلاح النابع من الداخل دون أي تدخل خارجي.
بعدها ألقى رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمؤتمر الاستشاري الشعبي الصيني بان يانهي كلمة أشاد من خلالها بالتطور الاقتصادي الذي تشهده مملكة البحرين والذي يعد من أفضل اقتصاديات المنطقة، منوّها في ذات الوقت بالعلاقة البحرينية الصينية التي تعود لربع قرن من الزمن.
وأكد يانهي أن التعاون بين البلدين يسير بخطى ثابتة في جميع المجالات المختلفة، لافتا إلى أن زيارة جلالة الملك إلى جمهورية الصين أسهمت بشكل كبير في تعزيز التعاون على كافة المستويات بين البلدين، آملا أن تستمر العلاقة وتتعزز لمستويات أعلى في المستقبل.
من جهته، أشار رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة إلى أن استضافة مجلس الشورى أعمال الملتقى يأتي إيمانًا منه بأهمية الدفع بالعلاقات بين البلدين وذلك بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين البحرينيين في محاور الملتقى الأربعة المذكورة، علاوة على الوفد الصيني الزائر عالي المستوى برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمؤتمر الاستشاري السياسي الصيني، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال والسياسيين أعضاء المؤتمر الاستشاري السياسي الصيني.